وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دعيسى: اسرائيل تمعن في تقويض الجهود الدولية الداعية الى اقامة الدولة

نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 10:58 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن تصريحات نتنياهو بأن الغور وإمتداد الحدود مع الاردن سيبقى تحت السيطرة الاسرائيلية في أي اتفاق يتم التوصل إليه تجاهل وتسويف اسرائيلي بشأن الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وامعانا اسرائيليا في مخالفة الاتفاقيات الموقعة بالاضافة الى تقويض الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية في مختلف المجالات.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً بأنه ووفقا لموقع "يديعوت أحرنوت "فان نتنياهو نقل توجهاته للجيش والمؤسسة الامنية للبدء في التخطيط لإقامة جدار على الحدود الاردنية على غرار الجدار مع مصر مما يؤكد بان الموقف الاسرائيلي يرفض عمليا العملية السياسية السلمية ويتعامل بفظاظة واضحة ومعلنة لا مستقبل للعملية التفاوضية، ولا صلح مع الفلسطينيين، ولا للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ولا حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة رقم 194 لسنة 1948م.

واضاف" بأن بناء جدار اسرائيلي على الحدود الاردنية يضع العراقيل في طريق الجهود الدولية المبذولة وما يترتب على ذلك من زيادة معاناة للشعب الفلسطيني من جهة واصرار اسرائيل على بناء وتوسيع المستوطنات في الاراضي المحتلة من جهة اخرى".

ونوه الدكتور عيسى قائلاً بأن نية الحكومة الاسرائيلية بالسيطرة على غور الاردن يعني بان اسرائيل لا تعترف بدولة فلسطين كشريك كامل في عملية السلام وتعمل من خلال الاجراءات احادية الجانب الى تفتيت وحدة الاراضي الفلسطينية وعلى رأسها ممارسات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولات تهويد القدس.

واختتم الدكتور عيسى قائلاً بأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى حدود خط الرابع من حزيران سنة 1967 والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، ورفض كافة اشكال التوطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت سنة 2002 وأعادت القمم العربية التأكيد عليها وفقاً لقرارت الشرعية الدولية ومرجعياتها ذات الصلة.