|
عشية زيارة بلير لـ رام الله.. حماس الزيارة غير مرغوب فيها.. عشراوي: ندعم المذكرة ضد الزيارة لكننا سنسلمه رسالة سياسية
نشر بتاريخ: 09/09/2006 ( آخر تحديث: 09/09/2006 الساعة: 15:43 )
القدس- معا- اكدت حركة حماس على لسان د. صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم الحركة في قطاع غزة, "ان زيارة رئيس الوزراء البريطاني الى فلسطين زيارة غير مرغوب بها, وهي نوع من حرف الانظار عن الجرائم الصهيونية بحق شعبنا, كما تضاف الى الاجراءات الداخلية والحملات الاعلامية التي تحاول هي الاخرى صرف الانظار عن هذه الجرائم بتركيزها على قضايا محلية داخلية".
واضاف:" يريد بلير من هذه الزيارة ان يوجه رسالة مفادها انني اقابل كل الاطراف الا الحكومة, وهذه محاولة بريطانية خبيثة جدا وتلبي احتياجات صهيونية, وفي المحصلة لن تكون في مصلحة شعبنا". ودعا البردويل منظمات المجتمع المدني التي ستلتقي بلير في القدس المحتلة غداً الى ان تكون منظمات للمجتمع الفلسطيني فعلاً وان تعمل من خلال الشرعية الفلسطينية, ولا يغرها الابتسامة الخبيثة التي يطلقها هذا الرجل. من جانبها اكدت د. حنان عشراوي النائب في المجلس التشريعي ان وفد مؤسسات المجتمع المدني في القدس والذي سيلتقي غداً في مقر القنصلية البريطانية العامة في المدينة المقدسة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني سيوصل معه رسالة واضحة وجريئة الى بلير حول المواقف التي ادت الى تفاقم الاوضاع في المنطقة, ومنها عدم اتخاذ الاطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا برامج واضحة كفيلة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. كما سيتم خلال اللقاء مساءلة الضيف البريطاني في سياسة بلاده ازاء قضايا الصراع في المنطقة, والحاق هذه السياسة بالمواقف الامريكية والاسرائيلية. ونقل مراسلنا في القدس عن د. عشراوي قولها ان وفد مؤسسات المجتمع المدني سيطلب من بلير التدخل الفاعل لردع اسرائيل وارغامها على وقف سياساتها واجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني والعمل على اطلاق عملية سياسية لانهاء الاحتلال سواء عبر المبادرة العربية, او عقد المؤتمر الدولي للسلام. وعن رأيها في المذكرة التي وقعتها مؤخرا فصائل وقوى وطنية ومئات المثقفين والاكاديمين ضد زيارة توني بلير الى رام الله: قالت د. عشراوي:"للموقعين على هذه المذكرة كامل الحق بأن يقولوا ما يريدون, ولا مشكلة لي معها بل ادعمها, لكنني معنية بأن اوصل له رسالة واضحة حول مواقفنا, وان تصله هذه الرسالة في القدس المحتلة". وكانت المذكرة ضد زيارة بلير الى رام الله حملت بشدة على رئيس الوزراء البريطاني, حيث جاء فيها ان:" توني بلير رجل غير مرحب به على الاطلاق في بلادنا, وان زيارته المفترضة الى رام الله تمثل استفزازا شديدا للمشاعر الشعبية الفلسطينية, ذلك انه يأتي الى هنا كي يغسل يديه اللتين تقطران بدم اللبنانيين بمياه فلسطينية", واضافت المذكرة يجب علينا ان لا نسمح له بذلك وان لا نعطيه الفرصة للظهور كصانع سلام وانه رجل عنف وصانع حروب لا اكثر. وتوجهت المذكرة بطلب الى القيادة الفلسطينية دعتها فيه الى عدم القيام بزيارته, وجاء فيها:" نطلب من القيادة الفلسطينية ان تجبر توني بلير ان الوقت غير ملائم كي يأتي الى فلسطين, وانها لا تستطيع الا ان تصب الزيت على نار الغضب المشتعلة في النفوس". وعلمت "معا": ان فعاليات احتجاجية ستنظم ضد زيارة رئيس الوزراء البريطاني الى رام الله غداً, من ابرزها: اعتصام وسط المنارة في المدينة يرفع خلاله المشاركون يافطات تندد بالسياسة البريطانية وبمواقف رئيس الوزراء البريطاني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقال منظمو هذا الاعتصام في حديث مع مراسلنا في القدس ان اجتماعا سيعقد في وقت لاحق من اليوم لتحديد خطوات احتجاجية اخرى. وفيما يتعلق بلقاء بلير مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في القدس قال هؤلاء:" لقد اصدرنا مذكرة حددت بصورة واضحة وقاطعة موقفنا من الزيارة وصاحبها, والجميع يدرك خطورة ما ترمي اليه زيارة رئيس الوزراء البريطاني الى وطننا, وعليه فالالتزام بالموقف الوطني المعلن هو التزام طوعي". |