وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة: وزير خارجية النمسا يتسلم رسالة حول معاناة الأسرى

نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 18:13 )
غزة - معا - تسلم وزير الخارجية النمسا شبيندل ايجر رسالة من اهالى الاسرى ولجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات المعنية بقضية الاسرى أثناء زيارته لمقر الأونروا بمدينة غزة .

وحملت الرسالة هموم ومعاناة وظروف وأوضاع الأسرى الصعبة في سجون الاحتلال وطالبته بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى ووقف كافة الاجراءات الغنصرية وحذرت من تصاعد الهجمة ضد الأسرى في ظل التهديدات والقوانين الاسرائيلية والتصريحات التي تصدر من بعض النواب والوزراء الاسرائيلين.من جهتها طالبت أنصار الأسرى العاملين بالمؤسسات الدولية العمل أن يكون جدول لقاء الشخصيات الدولية اثناء زيارتها للقطاع بلقاء وفد من ذوي الأسرى للاستماع لمعاناة الأسرى وذويهم.

وفيما يلي نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد /شبيندل ايجر المحترم

وزير خارجية النمسا

تحية طيبة وبعد

الموضوع: حماية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من الانتهاكات المنافية لحقوق الإنسان بحقهم

لا يخفى على معاليكم حجم الإرهاب المنظم التي تمارسه اسرائيل اتجاه الأسرى الفلسطينين حيث تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي 7000 أسير تقريباً في سجونها منهم 34 أسيرة فلسطينية و 300 طفل أعمارهم أقل من 18 عاماً يتعرضون لنفس الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى كبار السن من تعذيب ومحاكمات جائرة ومعاملة قاسية وانتهاكات لحقوقهم الأساسية وتحرم القوانين الدولية وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل الدولية اعتقالهم وهناك 129 أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون ومنهم27 أكثر من 25 عام 5 أسير أكثر من 30 عام، وهناك أيضاً 210 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة.

و21 أسيراً معزولين في زنازين انفرادية غير إنسانية وعزلت مديرية السجون الاسرائيلية العديد من الأسرى لفترات طويلة مضى على عزلهم سنوات وسنوات وهذا يننافي واتفاقية جينيف الرابعة المادة 119 التي نصت بشكلٍ واضح على عدم جواز استمرار عزل الأسير أكثر من 30 يوماً بغض النظر عن المخالفة التي قام بها وهو لم تراعيه سلطات الاحتلال.

وهناك 1500 اسير مريض منهم 20 حالة مصابة بمرض السرطان واخرين يعانون من امراض الكبد والكلى والسكري والضغط و يتعرضون للاهمال الطبي والمماطلة في تقديم العاجل الضروري واللازم والذي أدى بالاضافة للتعذيب القاسي في اقبية التحقيق الى استشهاذ 200 اسير منذ افتتاح السجون والمعتقلات الاسرائيلية .

ويعاني الأسرى من سوء المأكل والمشرب والحرمان من مواصلة التعليم وادخال الكتب ومشاهدة التلفاز وفرض العقوبات عليهم وسياسة التفتيش الليلي لغرفهم والعبث بمقتنياتهم وخروجهم من الغرف تحت تهديد السلاح المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وكذلك حرمان من زيارة الاهل لقرابة 1700 اسير منهم 750 اسرى قطاع غزة منذ فرض الحصار على قطاع غزة عام 2006 وهذا مخالف لاحكام المادة 116 من اتفاقية جنيف الرابعةالتي تفرض على الاحتلال السماح لذوي المعتقلين بزيارة ابنائهم اننا نخشى سيادة الوزير على ابنائننا واخواننا الاسرى وخاصة اتخاذ قرارات من اعلى المستويات في اسرائيل للتشديد والتضيق على الاسرى واعتماد قانون بهذا الصدد وقانون اخر بالحرمان من لقاء المحامي وابقاء الاسير قيد الاعتقال من دون محاكمة وناهيك عن التصريحات التي تصدر من نواب ووزراء اسرائيليين و تدعو لزيادة التضيق والانتقام من الاسرى ويجدر الاشارة ان اسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تشرع التعذيب وتمارس افظع اشكاله بحق المعتقلين الفلسطيني

سيادة الوزير

ان شدة الظروف وقساوتها التي يعاني منها الأسرى دفعهم للاضراب عن الطعام لأكثر من مرة وهناك نية لإضراب مفتوح عن الطعام خلال هذا الشهر .

واننا نتطلع لجهودكم في العمل على حماية الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية من الانتهاكات الاسرائيلية ،وانهاء معاناتهم ومعاناة ابنائهم وذويهم وتحسين ظروفهم بما يتوافق مع الاتفاقيات الدوليةووقف كل الإجراءات العنصرية بحقهم .

ونأمل بتحرككم الفوري باعتباركم من الداعمين للاستقرار والسلام بالمنطقة ،وقضية الاسرى تشكل مفتاحاً لها


مع خالص تحياتنا
اهالي الاسرى في السجون الاسرائلية ولجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية

والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الاسرى

6 ابرايل 2011 قطاع غزة