وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى UFree تطلق حملة تضامن مع كفاح قطيش

نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 18:29 )
بيت لحم -معا- أعلنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين UFree عن إطلاق حملة تضامنية مع الأسيرة المريضة "كفاح قطيش" (38) عاما من مدينة البيرة بالضفة الغربية ردا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بتمديد اعتقالها التعسفي للمرة الثالثة على التوالي لمدة أربعة شهور جديدة دون أي مبرر أو اتهام.

وقال محمد حمدان رئيس الشبكة الأوربية في تصريح له: "إن الأسيرة قطيش كانت تستعد للقاء زوجها وطفليها وأهلها للإفراج عنها اليوم الثلاثاء غير أنه فوجئت بقرار تمديد اعتقالها للمرة الثالثة، مما زاد من أوضاعها الصحية المتردية أصلا سوءا وأصابها بخيبة أمل فادحة".

وأوضح حمدان أن الشبكة الأوربية UFree بدأت اتصالاتها مع العديد من البرلمانيين الأوربيين والمؤسسات الحقوقية العالمية من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسيرة المريضة قطيش والأسيرات كافة، موضحا أن هؤلاء البرلمانيين شاركوا مؤخرا في المؤتمر الدولي الأول للأسرى الفلسطينيين الذي عقدته الشبكة في جنيف واطلعوا خلاله على معاناة الأسيرة وأوضاعها الصحية الخطرة.

وأضاف: الاعتقال الإداري هو اعتقال تعسفي غير قانوني يتنافى مع أبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان، كونه يتم دون توجيه تهمة أو محاكمة، ويعـتمد على ملف سري تعده النيابة العسكرية التي تمثل الدولة وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليها".

وكانت الشبكة الأوربية اختتمت فعاليات مؤتمرها الدولي باعتبار العام الحالي 2011 عاما للأسيرات الفلسطينيات بهدف فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهن والمطالبة الدولية بالإفراج غير المشروط عنهن.

وأبدى البرلمانيون الأوربيون تعاطفهم الشديد مع قضية الأسيرات عامة، ومع الأسيرتين كفاح قطيش ونيللي الصفدي من نابلس بعد أن شاهدوا فيلما وثائقيا يستعرض بعض جوانب المعاناة الجسدية والنفسية التي يواجهونها بسبب استمرار اعتقالهن التعسفي وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسيرات، إلى جانب المعاناة التي يكابدها ذووهم جراء اعتقالهما والحرمان من الزيارة.

ومن خلال متابعة الشبكة الأوربية لحالة الأسيرة قطيش قال حمدان: "كفاح أم لولد وبنت في مقتبل العمر وهما ضحى ومعاذ، وهي مصابة بمرض نادر قبل عشرة أعوام يعرف باسم متلازمة Reynaud، وهو مرض نقص المناعة الذي يؤدي إلى ضيق شديد في الأوعية الدموية وشرايين الأطراف ويشبه "الغرغرينا" وهو يمنع وصول الدم للأطراف والأصابع مما يؤدي إلى تآكلهم وهو ما نجم عنه فعلا بتر في عدد من الأصابع بسبب عدم وصول الدم، كما يتنقل المرض في جسدها من منطقة الصدر إلى الفم واللثة نجم عنه تساقط في الأسنان والشعر.

كما تعاني الأسيرة كفاح جراء إصابتها بالروماتزم، وقرحة المعدة، وصعوبات في التنفس، وضغط الدمّ والربو العالي، علاوة على العناية الطبية السيّئة التي تفاقم معاناتها.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها الشبكة الأوربية UFree فإن "الأسيرة كفاح المتواجدة حاليا في سجن هشارون اعتقلت بتاريخ 1/8/2010، ووضعت في زنزانة انفرادية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتعرضت هناك بشكل متعمد لهواء المكيف البارد مع علمهم بمرضها الذي يزداد في الأجواء الباردة، كما تعرضت للشبح، ما زاد من الأعراض الصحية وألم مرضها، وتحت تأثير ضغوط مؤسسات حقوق إنسان وافقت سلطات الاحتلال على إرسالها إلى عيادة طبية، وتم تقييدها هناك من أيديها وأقدامها دون أيّ اعتبار لحالتها الصحية المتردية.. ولا أحد يعرف حتى اليوم أي تهمة اعتقلت، أو لماذا معتقلة إداريا بذريعة المعلومات السرّية؟ ولماذا يتم تجديد الاعتقال لها في كل مرة بدون مبرر وبصورة تعسفية؟".

وقال حمدان رئيس الشبكة الأوروبية UFree إن العام الحالي بدأ يشهد تحركا مكثفا على كل الأصعدة والمحافل الدولية لإبراز معاناة الأسيرات وذويهن على المستوى القانوني والسياسي والإنساني، والدفع باتجاه إنهاء معاناتهن، إلى جانب تفعيل قضية الأسرى عموما.