|
الأسرى يخوضون اليوم إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 07/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 10:35 )
غزة-معا- يخوض اليوم الخميس آلاف الأسرى إضرابا عن الطعام ولمدة يوم واحد، للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لممارسات الاحتلال وانتهاكاته ضدهم وأبرزها العزل الانفرادي واللإهمال الطبي.
وأعلن الأسرى عن عشرة مطالب قالوا أن سلطات السجون الإسرائيلية تتعمد من خلال انتهاكها إذلالهم والمطالب التي نشرتها وزارة الأسرى المقالة هي إخراج الأسرى المعزولين، وإنهاء سياسة العزل لما لها من أثار مدمرة على الأسرى. ومنح الأسرى حقوقهم في زيارات الأهالي والتواصل معهم خاصة أسرى قطاع غزة والمناطق الأخرى المحرومين من هذا الحق منذ سنين طويلة، وعدم حصر الزيارات بأقارب الدرجة الأولى وإزالة الحاجز الزجاجي من غرف الزيارات. وطالبوا بتركيب التلفونات العمومية في الأقسام، ومنح الأسرى حقوقهم من العلاج الطبي والرعاية الصحية المناسبة بإجراء العمليات الجراحية اللازمة دون تأجيل والسماح بإدخال الأطباء وتوفير ما يلزم من علاج وفحوصات وتصوير وأدوات طبية، وحل مشاكل المرضى في مشفى الرملة. وأكدوا على حل كافة مشاكل الأسيرات والأطفال الانسانية ومنحهم حقوقهم التي يكفلها لهم القانون الدولي وتسهيل ذلك، ومنح الأسرى حقهم في التعليم من خلال تسهيل دراستهم الجامعية والمدرسية وتقديم الامتحانات وتسهيل دخول الكتب والمواد التعليمية والإخبارية والتثقيفية وتقوية بث الراديو وعدم العقاب بالحرمان من التعليم، والتواصل مع المؤسسات التعليمية في مناطقهم والتسهيل الدراسي. وطالبوا بحل مشاكل التغذية والطعام وتجهيزيهم من خلال توفير ما يلزم من مواد وتزويد الأسرى بالمواد العينية وتمكينهم من تجهيز طعامهم بإعادة المطابخ لهم وتوفير أدوات الطبخ اللازمة وتمكينهم من شراء المواد الغذائية اللازمة بالكميات والنوعيات المطلوبة وفي أوقات مناسبة ومتقاربة وعدم فرض القيود والضرائب على شراء المواد الغذائية وعدم تحديد المبالغ لذلك والسماح بإدخال المأكولات التي كانت مسموحة من قبل أثناء زيارات الأهالي. ودعوا لمنح الأسرى حقهم من النزهة والرياضة والترفيه المناسب وتسهيل الخروج للفورات فترة ووقتا وعددا، وعدم التضييق عليهم في ذلك بغرض الإجراءات والقيود، وزيادة وقت الرياضة وتوفير أدواتها والأماكن المناسبة لها، والسماح للأسرى بأخذ ما يلزم لساحة النزهة و للمرضى خصوصا. وشددوا، على منح الأسرى حقهم في سهولة حركة ممثلي المعتقلات ولجان الأسرى ورجال الدين والموجهين والمعلمين وتمكينهم من أداء دورهم الذي يكفله لهم القانون الدولي. وطالبوا، وقف سياسة التعسف والتعذيب الجسدي والنفسي للأسرى من خلال عمليات التفتيش الليلي والتفتيش العاري وضبط عمليات التفتيش وعدم التخريب خلالها و إجراء الفحص الأمني بصورة مريحة وعدم جعله أسلوبا من أساليب التعذيب. من جانبه قال جمال الأسير المحرر وخبير شئون الأسرى عبد الناصر فروانة أن الأسرى يشتكون من استمرار سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم الرعاية الصحية للأسرى المرضى عموماً ولمن يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة خصوصاً منهم الأسير أكرم منصور ثالث أقدم أسير فلسطيني والذي يعاني من عدة أمراض ، خاصة وأن قائمة المرضى في ارتفاع مضطرد . كما يشتكي الأسرى من استمرار سياسة العزل الإنفرادي بحق عشرات الأسرى ، لا سيما القيادات السياسية ورموز المقاومة أمثال أحمد سعدات وعاهد أبو غلمة وعباس السيد وحسن سلامة وغيرهم الكثير . ويطالبون بوقف التحرش بذويهم على الحواجز العسكرية وهم في طريقهم للزيارات وما يتعرضون له من ممارسات استفزازية وتفتيش مذل ، لا سيما الأمهات والزوجات . وأكد فروانة بأن هذه الانتهاكات مرفوضة ولا يمكن السكوت على استمرارها مما دفع الأسرى لخوض الإضراب عن الطعام اليوم كخطوة احتجاجية تحمل في مضمونها معاني ودلالات كثيرة ، وربما يتطور الأمر لاحقا أو يشهد تصعيداً ، إذا أصرت إدارة السجون على التمادي في انتهاكاتها تلك وعدم مراعاة شعور الأسرى والتجاوب مع مطالبهم والكف عن ممارسة تلك الانتهاكات . وقال أن " الإضراب عن الطعام " أو ما يسمى " معركة الأمعاء الخاوية " هو شكل من أشكال النضال خاضته الحركة الأسيرة خلف القضبان منذ السنوات الأولى للاحتلال وفي كل مراحل الاعتقال ، وتلجأ إليه في حال فشلت الخطوات الاحتجاجية الأخرى الأقل مرارة وألماً ، وذلك بهدف تحسين الشروط الحياتية وانتزاع حقوقهم الأساسية ، أو للتعبير عن رفضهم لممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة ترتكب بحقهم أو بحق ذويهم من قبل السجانين . وأشار إلى أن الإضرابات عن الطعام تأخذ أشكالاً عدة من حيث الشكل والمضمون والفترة الزمنية ، ومنها ( الاحتجاجية والمطلبية ، التكتيكية والإستراتيجية ) وأن الحركة الأسيرة تخوض الإضرابات عن الطعام تحت شعار " نعم لآلام الجوع ولا لآلام الركوع " ، وقد استطاعت أن تنتزع العديد من الحقوق وأن تحسن من شروط الحياة الإعتقالية داخل سجون ومعتقلات الاحتلال وأن تضع حداً لانتهاكات إدارة السجون .. وذكر فروانة بأن الحركة الأسيرة قدمت خلال " الإضرابات عن الطعام " العديد من الأسرى شهداء أمثال عبد القادر أبو الفحم والذي يعتبر أول شهداء الحركة الأسيرة خلال الإضراب عن الطعام والذي استشهد منتصف العام 1970 ، و الشهداء الأسرى راسم حلاوة ، على الجعفري ، اسحق مراغة ، أنيس دولة ، حسين عبيدات و آخرين . ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية وخاصة التي تعنى بالأسرى واللجان الوطنية المختلفة والجماهير الفلسطينية كافة إلى مؤازرتهم والوقوف بجانبهم ومساندتهم ، خاصة وأن نجاح الإضرابات وتحقيقها لأهدافها كان دائماً مرتبط بمدى الدعم والمساندة خارج السجون وحجم وشكل المشاركة الرسمية والشعبية ، وأن الإضرابات التي حظيت بدعم أكبر ومساندة أوسع هي التي حققت نجاحات وانتصارات أكثر . |