وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

10 حالات في العام 2010 توفوا بغزة .ومحاولات انتحار تنتهي بالفشل والندم

نشر بتاريخ: 07/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 18:10 )
10 حالات في العام 2010 توفوا بغزة .ومحاولات انتحار تنتهي بالفشل والندم
غزة -معا- حاول "س" وهو متزوج وله 7 أبناء الانتحار .. فقد كان عاملا في إسرائيل وميسور الحال ومستقرا ماديا واجتماعيا ومع إغلاق معابر القطاع أصبح عاطلا عن العمل واذا ما نجح في الحصول على فرصة فانه يحصل على مبلغ زهيد يصل إلى ( 30)شيكل بعد إن كان يصل إلى (200) شيكل يوميا في إسرائيل.. فأصبحت حياته صعبة.. متقلب المزاج ينهر ويزجر بزوجته وأولاده يرقد في غرفته دون الخروج منها بالأيام والليالي لكنه أخيرا قرر التوجه إلى العيادة وبدا بالعلاج التي وصلت مراحل علاجه إلى 10 جلسات وبدأ التحسن عليه بشكل ملحوظ وسريع .

هذه الحالة واحدة من بين (364 ) حاولوا وضع حد لحياتهم خلال العام الفين وعشرة ... فيما اكملت عشر حالات المحاولة وتوفت لتقرع جرس الخطر حول هذه الظاهرة التي كانت محل نقاش في ورشة عمل بعنوان "الانتحار في قطاع غزة مشاكل وحلول " نظمتها جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي صباح اليوم في قاعة الجراند بلاس إن نسبة الانتحار في قطاع غزة من أهم أسبابها وهن العلاقات الاجتماعية .والضائقة المالية .

وقال احمد خضر الاخصائى النفسي في مركز غزة للصحة النفسية أن عددا لايستهان به من الأشخاص حاولوا وضع حد لحياتهم ولكنهم في الرمق الأخير توجهوا إلى الصحة النفسية ليتعافوا وليستعيدوا نشاطهم والندم على أفكارهم السلبية .

وعن اسباب هذه الظاهرة أوضح جميل الطهراوى أستاذ مشارك في قسم علم النفس من الجامعة الإسلامية إن الانتحار ظاهرة سلبية وتدل على عدم الاتزان والسواء النفسي وفى هذه الحالة يقترب الشخص من الضعف والوهن الشديد لذلك يفكرفى الانتحار ومن أهم الأسباب التي يلجأ المنتحر لفعل هذه الجريمة بحق نفسه هو الحالة الاجتماعية السائدة في حياته حيث قلة العلاقات الاجتماعية والانعزال وعدم وجود أصدقاء مقربين للتعامل معهم مضيفا من أهم الأسباب خصوصا في قطاع غزة الضائقة المادية لها اثر كبير والأمراض النفسية لها جزء لايستهان به والأسباب العاطفية تندرج تحت اضعف المسببات .

من جانبه قال إسماعيل أبو ركاب اخصائى نفسي واجتماعي بان الانتحار سلوك متعدد الدوافع وهو غريزة غامضة نهتزلها كما تهتزله جميع البشر واصفا الانتحار بعمل لاعقلاني والمتقدم على فعلته إنسان جاهل يفتقر للوازع الديني .

وأكد أبو ركاب أن ظاهرة الانتحار ليست من العوامل الوراثية ولكن تصيب هذه الحالة لأشخاص متقلبي المزاج بشكل كبير .

احصائية

وبينت الورشة أن نسبة الانتحار في غزة ضئيلة جدا ونادرة الحدوث حيث محاولات الانتحار التام في عام 2009 كان عددها (12) حالة أما الذين حاولوا الانتحار يصل عددهم إلى (266 )

أما في عام 2010 فانتحر عدد(10) أما الذين حاولوا الانتحار وصل عددهم إلى (364) .

وأكد الشيخ ماهر السوسى أن الانتحار محرم شرعا ولا يجوز قتل النفس التي حرمها الله سبحان وتعالى مشيرا أن العديد من الآيات القرانية والأحاديث النبوية الشريفة حرمت ونهت قتل النفس لاى سبب من الأسباب .

وأوضح السوسى بان الإنسان يجب إن يشغل أوقاته ويجعل له هدف في حياته والتقرب من الله في أوقات الضيق لان الله لم يخلق الإنسان في هذه الحياة حتى يتخبط فيها لان لكل إنسان هدف في الدنيا حددها الله سبحانه وتعالى له .