وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحة الوطن بالارقام: سرير وربع لكل 1000 مواطن و 58% مصابون بمرض مزمن

نشر بتاريخ: 07/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 19:31 )
بيت لحم - معا - بلغ معدل الأسرّة في مستشفيات الأراضي الفلسطينية (لكل 1000 مواطن 1.26 سرير) ومن الأفراد 18 سنة فأكثر تبين أنهم مصابون بمرض مزمن واحد على 18.2% وقد ارتفعت هذه النسبة بمقدار 58.2% عما كانت عليه في السنوات العشرة الماضية؛ حيث كانت 11.5% عام 2000 وأكثر من ربع السيدات الحوامل مصابات بفقر الدم وحوالي 11 طفل من كل 100 طفل يعانون من سوء تغذية مزمن هذه الأرقام والحقائق كشفت عنها دراسة حول الواقع الصحي في الأراضي الفلسطينية نهاية عام 2010 من واقع بيانات المسوح التي أجراها جهاز الإحصاء المركزي والسجلات الإدارية، وذلك عشية اليوم العالمي ‏للصحة الذي يصادف اليوم الخميس السابع من نيسان . وللوقوف على أثرها وأسبابها استضاف الزميل محمد اللحام في برنامجه الإذاعي (كلام في الممنوع )والذي بث عبر أثير شبكة معا الإذاعية وزير الصحة د. فتحي ابو مغلي .

** حول عدد الأسرة عندنا بالمقارنة باليمن مثلا 330 لكل الف وبالمعيار العالمي.

أكد والوزير أبو مغلي أن عدد الاسرة بشكل عام في المستشفيات الفلسطينية والذي يقدر بـ 1.25 سرير لكل الف مواطن فلسطيني غير مرضي في الوقت الحاضر ، لكنه في تحسن واضح مقارنة بدول عربية أخرى ، حسب المؤشر العالمي ، مع تباين في عدد المستشفيات الحكومية التي يبلغ عددها 25 مستشفى من بين 76 متواجدة في الوطن ، وبالرغم من ذلك فهي تغطي 65% من عدد الاسرة الإجمالي .

**وحول معدلات الخصوبة التي انخفضت بمقدار 28.8% خلال السنوات العشر الأخيرة لتصبح 4.2 .

رأى أبو مغلي أن معدل الخصوبة في تحسن واضح ، وهو دليل على تحسن التنمية ومشاريعها وخططها التي تحتاج إلى ضبط معدلات الخصوبة ، مما يمكن وزارة الصحة من متابعة حاجات المواطنين ضمن الإمكانيات المادية المتاحة ، فالفقر يرافقه ارتفاع في نسبة الخصوبة ، ومع ذلك فان هذه النسبة من معدلات الخصوبة في الوقت الحالي ما زالت كبيرة مقارنة بدول الجوار و دول العالم الأخرى .

** وفيات الأطفال الرضع انخفضت من 25.5 إلى 20.6 .

اعتبر أبو مغلي ان هذه نسبة 20% من انخفاض المعدلات هي نسبة مهمة ، اذا ما قورنت بخطة الوزارة لخفض معدلات الوفيات الى النصف مع حلول العام 2015 .

وتطرق أبو مغلي إلى معدل وفيات الأمهات الذي كان سنة 2000 يعادل 80 لكل مئة ألف والآن أصبح 32 لكل مئة الف ،وهذا مقياس جيد مقارنه بالدول الأخرى .

**ارتفاع الأمراض المزمنة في المجتمع الفلسطيني إلى 58 % وهل هو مؤشر خطير .

قال أبو مغلي أن هذا الارتفاع طبيعي إذا ما اعتبرنا أننا من الشعوب النامية التي يرتفع فيها متوسط عمر الإنسان ويدخل في مجتمعها التكنولوجيا الحديثة التي أراحت الإنسان و منعته من ممارسة الرياضة واعتماده على السيارات ووسائل النقل ، وهو ما أدى إلى زيادة الأمراض المزمنة كالسكري و الضغط و السمنة و الأورام السرطانية ، مبينا سعي وزارته للحد من هذه الأمراض من خلال افتتاح المركز الوطني في رام الله لمكافحة الأمراض السارية ، ووضع إستراتيجية وطنية لمكافحة هذه الأمراض .

وعرج أبو مغلي إلى العيادات الصحية الأولية المنتشرة في محافظات الوطن، مبينا أن وزارة الصحة تملك 665 عيادة تعتبر من أفضل شبكات الرعاية الصحية في الأقاليم المحيطة ، تغطي بمجملها كافة محافظات الوطن بمقياس رقمي يعادل مركز صحي لكل 1000 نسمة .

** أكثر من ربع السيدات الحوامل مصابات بفقر الدم، وما يزيد عن خمس النساء غير الحوامل مصابات بفقر الدم .

أعتبر أبو مغلي ان هذه النسب القياسية في ارتفاع فقر الدم بين السيدات في سن الحمل و الولادة يعود لارتفاع نسبة الخصوبة في الأراضي الفلسطينية التي تتراوح بين 4 – 6 في العائلة الواحدة ، إضافة إلى عامل السمنة الذي ينتشر بين السيدات .

** في العشرة سنوات الأخيرة ازدادت نسبة العمليات القيصرية 90%.

أعتبر أبو مغلي أن ارتفاع نسبة الولادة القيصرية وكثرتها في المستشفيات عن الولادة الطبيعية هو مؤشر سلبي ، لكنه دليل واضح على أن الولادة في المستشفيات ارتفعت وان الولادة البيتية انخفضت ، مما انعكس على انخفاض نسبة وفيات الأطفال والرضع إلى 14% ، لكنها بالمجمل ما زالت أرقام كبيرة تفرضها عوامل سوء التغذية و التغذية الغير متوازنة التي تعاني منها فلسطين وخاصة قطاع غزه الذي يعيش عوامل الفقر والحصار والذي أدى إلى زيادة المؤشر والرقم الوطني ، حيث أمسى 10 أطفال من بين 100 يعانون من سوء التغذية .

كشف أبو مغلي عن شروط تم وضعها بالاتفاق مع وزارة الاقتصاد الوطني ويجري تطبيقها في السوق الفلسطيني للحد من سوء التغذية وما ينتج عنه ، وتتمثل في تدعيم الطحين الذي يدخل الأسواق الفلسطينية بالمغذيات العشرة والمتمثلة بالحديد و الفوليك أسد وغيرها من الفيتامينات لتعويض نقص تناول مواد غذائية أخرى مثل الخضار والفواكه واللحوم .

كما تسري هذه الشروط على كميات الطحين التي تتبرع بها الدول المانحة ، بحيث تم تشجيع برنامج الغذاء العالمي لإحضار قمح بدل من الطحين ليتم تجهيزه في مطاحن محلية وتزويده بالمغذيات العشره .

وعن محافظة مثل الخليل بها حوالي من 100 الف متزوجة مع 22 سرير فقط للولادة .

كشف الوزير أبو مغلي ضعف إمكانيات المشافي على تغطية احتياجات المواطنين ، مبينا سعي وزارته لتوسيع قسم الولادة في مستشفى الخليل الحكومي ، واستملاك قطعة ارض بجانب المستشفى ، لعمل توسعة أفقية ، بالإضافة إلى شراء خدمات صحية في محافظة الخليل من المشافي الخاصة مشيرا لمستشفى يطا.

** فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في مستشفى بيت جالا الحكومي .

أكد على أن وزارة الصحة قامت بإيقاف الطاقم الإداري لمستشفى بيت جالا الحكومي عن العمل نافيا عزل الطاقم والطاقم الحالي هو تعيين بديل مؤقت لهم ، بعد ورود شكاوي عديدة من المواطنين بخصوص الخدمات في المستشفى ، وتم فتح تحقيق في الموضوع ، معتبرا قيام وزارة الصحة باستثمار مبلغ 5 مليون دولار في إعادة تأهيل وتجهيز المستشفى ، يعتبر انجاز كان يتطلب أن يتبعه رقي في الخدمات التي تقدم مبينا ان التحقيق في الشكوى لم ينتهي وفي حالة بطلان الادعاء سيعود الطاقم مع الاعتذار.

هذا وكانت السيدة علا عوض، رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني قد استعرضت الواقع الصحي في الأراضي الفلسطينية نهاية عام 2010 من واقع بيانات المسوح التي أجراها الإحصاء والسجلات الإدارية، وذلك عشية اليوم العالمي ‏للصحة الذي يصادف يوم غدٍ الخميس الموافق 07/04/2011، منوهة إلى أن هذا الإعلان يأتي انطلاقاً من حرص الإحصاء الفلسطيني على أهمية ‏هذا اليوم خاصة وأن الواقع الصحي كغيره من القطاعات تمر في منعطفات متباينة، مضيفة أن سياسة ‏النشر المتبعة في الإحصاء الفلسطيني تؤكد على إبلاء القطاع الصحي، كغيره من القطاعات الحيوية الأخرى، أهمية كبرى من خلال وضع الأرقام ‏والإحصائيات الرسمية بين يدي المخططين وصانعي السياسات في كافة النواحي المتعلقة بهذا القطاع.‏

وجاء في عرض السيدة عوض:

أشارت البيانات إلى أن عدد المستشفيات العاملة في الأراضي الفلسطينية بلغ 76 مشفىً. في حين بلغ معدل الأسرة ‏?لكل 1000 مواطن في الأراضي الفلسطينية 1.26. وأشارت البيانات المتوفرة لدى الإحصاء إلى أن عدد مراكز ‏الرعاية الصحية الأولية بلغ 665 مركزا صحيا بداية عام 2010، حيث يشرف القطاع الحكومي على إدارة نحو 62% من المراكز وعيادات الرعاية الصحية الأولية، بينما تشرف المنظمات غير الحكومية على إدارة ما يقارب 30% من هذه المراكز، أما وكالة الغوث فتشرف على إدارة ما يقارب 8% منها.‏

انخفاض على معدلات الخصوبة

بلغت معدلات الخصوبة في الأراضي الفلسطينية 4.2 مولود لكل امرأة. وقد انخفضت هذه المعدلات بمقدار 28.8% خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت 5.9 مولود لكل امرأة عام 2000.

انخفاض في معدلات وفيات الأطفال والرضع أيضا..

بلغت معدلات وفيات الرضع 20.6 لكل ألف ولادة حية في الأراضي الفلسطينية. وقد انخفضت هذه المعدلات بمقدار 19.2% خلال السنوات العشر الماضية؛ حيث كانت 25.5 ولادة حية عام 2000. من جانب آخر بلغ معدل وفيات الأطفال دون الخامسة 25.1 لكل ألف ولادة حية في الأراضي الفلسطينية. وقد انخفضت هذه المعدلات حوالي 13% خلال السنوات العشرة الماضية؛ حيث كانت 28.7 لكل ألف ولادة حية عام 2000.

ارتفاع على نسب الإصابة بالأمراض المزمنة

18.2% من الأفراد 18 سنة فأكثر مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل في الأراضي الفلسطينية. وبلغت هذه النسب بين الذكور والإناث في الأراضي الفلسطينية 16.3% و20.2% على التوالي. وقد ارتفعت هذه النسبة بمقدار 58.2% عما كانت عليه في السنوات العشرة الماضية؛ حيث كانت 11.5% عام 2000. وبلغت هذه النسب 2.8% بين الشباب في العمر 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية. بالمقابل فان 70.6% من كبار السن 60 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل.

أكثر من خمس الأفراد 18 سنة فأكثر مدخنون، والنسب في انخفاض..

21.8% من الأفراد 18 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية مدخنون. وقد انخفضت نسبة انتشار التدخين بمقدار 21.0% خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت 27.5%. يذكر أن 15.0% من الشباب في العمر 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية يدخنون، 28.7% ذكور مقابل 0.7% إناث. وأن التدخين بين كبار السن الذكور يفوق مثيلاته بين الإناث بحوالي 11 مرة، إذ أن حوالي 15% من كبار السن يدخنون، 30.1% بين الذكور مقابل 2.7% بين الإناث. وقد انخفضت نسبة التدخين بين كبار السن بمقدار 17.6% خلال السنوات العشرة الأخيرة، حيث كانت 18.2% عام 2000.

أكثر من ربع السيدات الحوامل مصابات بفقر الدم، وما يزيد عن خمس النساء غير الحوامل مصابات بفقر الدم

26.7% من النساء الحوامل في العمر 15-49 سنة في الأراضي الفلسطينية يعانين من فقر الدم. في حين كانت هذه النسبة 31.1% عام 2002. من جهة أخرى بلغت نسبة الإصابة بفقر الدم بين النساء 15-49 سنة غير الحوامل في الأراضي الفلسطينية 21.6% مقابل 34.8% عام 2002.

ارتفاع في معدلات انتشار استخدام وسائل تنظيم الأسرة

52.5% من النساء المتزوجات في العمر 15-49 سنة في الأراضي الفلسطينية يستخدمن وسيلة تنظيم أسرة. وقد ارتفعت هذه النسبة بمقدار 2.1% خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت 51.4% عام 2000.

انخفاض على نسبة الولادات غير الآمنة

0.6% من الولادات في الأراضي الفلسطينية تمت في المنازل أو في مكان آخر غير آمن. يذكر أن هذه النسبة قد انخفضت بمقدار 88.4% خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت 5.2% عام 2000.

الولادات القيصرية في ازدياد..

بلغت نسبة الولادات القيصرية 16.7% في الأراضي الفلسطينية من مجمل الولادات. يذكر أن نسبة الولادات القيصرية ارتفعت بمقدار 90% تقريبا خلال السنوات العشرة الأخيرة، حيث كانت 8.8% عام 2000.

حوالي خمس الأطفال 6-59 شهرا مصابون بفقر الدم

19.4% من الأطفال في العمر 6-59 شهراً في الأراضي الفلسطينية مصابون بفقر الدم، علما أن هذه النسبة كانت 38.0% عام 2002.
ارتفاع على نسب انتشار الرضاعة المطلقة

95.8% من الأطفال دون الخامسة في الأراضي الفلسطينية رضعوا رضاعة طبيعية. وبلغ متوسط فترة الرضاعة الطبيعية 13 شهرا. بالمقابل بلغت نسبة انتشار الرضاعة الطبيعية المطلقة بين الأطفال 0-5 شهور 26.2% في الأراضي الفلسطينية. وقد ارتفعت هذه النسبة خلال السنوات العشرة الأخيرة بمقدار 57.0% تقريبا، حيث كانت 16.7% عام
2000.
حوالي 11 طفل من كل 100 طفل يعانون من سوء تغذية مزمن

10.6% من الأطفال دون الخامسة في الأراضي الفلسطينية يعانون من قصر القامة. وقد ارتفعت نسبة الإصابة بسوء التغذية المزمن بين الأطفال بمقدار 41.3% خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت 7.5% عام 2000.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني سيقوم قريبا بنشر نتائج مسح الأسرة الفلسطيني والذي نفذه الإحصاء بالتعاون مع مجموعة من الشركاء خلال الربع الأخير من عام 2010. حيث غطى المسح مجموعة كبيرة من المؤشرات الخاصة بصحة الأم والطفل بالإضافة إلى صحة الأسرة والمجتمع. كما يغطي المسح مجموعة من المؤشرات حول الشباب وكبار السن