حمايل:وزير الصحة يتحمل مسؤولية خلل قطاع الصحة ولا يجوز ان يتهرب

بيت لحم -معا-منجد جادو- اتهم محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة بالتهرب من المسؤولية فيما يتعلق بالاخطاء والمشاكل التي تواجه القطاع الصحي.

واضاف حمايل خلال لقاءه بممثلي قطاع الصحة ونقابات الاطباء والممرضين العاملة في المحافظة في مقر المحافظة" ان من يتحمل المسؤولية في حال وجود اي خلل في اي مؤسسة او وزارة هو المسؤول الاول عنها وبالتالي فان من يتحمل وجود اي خطا ولو كان بسيطا او كبيرا في مستشفى بيت جالا هو راس الهرم بالوزارة وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي مشددا على انه لا يجب تحميل المسؤوليات للجهات الاقل رتبة معربا عن تقديره للوزير وجهوده ولتلفزيون فلسطين لكن المهم هو منع اعطاء صورة سوداوية تسيئ لنا جميعا ".

وحضر الاجتماع مع المحافظ كل من نقيب الاطباء الدكتور محمود ابراهيم ونقيب الممرضين واعضاء النقابتين بالاضافة الى مدير صحة بيت لحم الدكتور محمد رزق والذين عبروا عن سخطهم وغضبهم لما بثه تلفزيون فلسطين حول مستشفى بيت جالا مؤكدين ان معد التقرير قام بتضخيمه ولم يتعامل بشكل مهني على الاطلاق .

واكد المحافظ حمايل على انه من المؤسف التعامل مع مثل هذه القضايا بهذا الشكل وبهذه العجلة مؤكدا انه زار المستشفى منذ توليه مهام منصبه كمحافظ سبع مرات وانه يشعر بالتطور والانجاز في كل زيارة خصوصا في مجال الخدمات والاقسام التي يجب الافتخار بها سيما وان هناك بعض الاقسام تخدم عدة محافظات وبشكل يفتخر به مثل قسم السرطان .

واعرب المحافظ عن اعتقاده بحاجة المستفى لمزيد من الاهتمام مشيرا الى ان هناك بعض الطلبات التي تقدم بها من اجل رفع مستوى الخدمات تم تحقيق بعضها ولم يتم حتى الان تحقيق البعض الباقي مشيرا للمصاعد التي تم تركيبها حديثا هذا بالاضافة الى مشروع اعادة ترميم العديد من الاقسام وتركيب جهاز الاشعة الحديثة اما من حيث الطلبات التي لم يتم الاستجابة لها فتتعلق بالخدمات الفندقية وتوفير مزيد من رجال الامن وتوفير المحروقات لتوفيير الدفئ وبالتالي فانه لا يمكن الطلب من ادارة المستشفى توفير مثل هذه الطلبات .

وعلى الطرف الاخر اكد المحافظ انه لا يمكن ولا يجب اخفاء اي اخطاء وخلل تحدث بشكل يومي معنا كبشر داعيا الى الشفافية في العمل ولكن دون تضخيم لهذه الاخطاء وابقاءها في نصابها داعيا الى عدم التعميم مشيرا .

ودعا حمايل ممثلي القطاع الصحي الى الخروج من حالة الاحباط مثمنا جهودهم وعطاءهم .

كما اشار حمايل الى وجود خلل في مهنية تقرير تلفزيون فلسطين الذي وظف صورا انتقائية دون الاشارة للايجابيات وخارجا عن الموضوعية الاعلامية بالنظر بعينتين اثنتين وليس بعين واحدة.

وعبر ممثلي القطاع الصحي عن امتعاظهم من القرارات التي تم اتخاذها من قبل الجهات العليا وعلى راسها وزير الصحة مشددين على انه كان من الاولى عدم تصدير الازمة وتحميلها لادارة المستشفى التي تعمل وفق امكانيات توفرها لها وزارة الصحة .

واصفين قرار الوزير بالقرار التعسفي مطالبين باعادة الامور الى نصابها وعدم الانجرار وراء ما وصفوه بالصحافة الصفراء موضحين انهم ينتظرون قرارات اللجنة التي ارسلتها الوزارة قبل اتخاذ جملة من القرارات القانونية بهدف محاسبة من تجنى على المستشفى والعاملين فيها .

كما عبر المجتمعين عن امتعاظهم للتعامل مع تقرير تلفزيون فلسطين بهذه الطريقة مؤكدين انه لا يمكن وضع المستشفى وموظفيها تحت رحمة خلافات معروفة بين التلفزيون ووزارة الصحة والوزير تحديدا مؤكدين ان ما تم تصويره ليس بحجم التضخيم الذي خرج به التقرير ومشددين على ان هذه السياسة ساهمت وتساهم بهجرة المختصين وكبار الاطباء من القطاع العام الى القطاع الخاص لان ما جرى يشكل شكلا من اشكال الظلم من قبل تلفزيون فلسطين ومن قبل الوزير وقراراته مطالبين الرئاسة ورئاسة الوزراء التحقيق فيما جرى .

مؤكدين انهم مع سياسة النقد الاعلامي البناء الذي يشير الى الاخطاء ويعطي الناس حقوقها وانجازاتها مطالبين المحافظ باعتباره ممثلا عن الرئيس العمل على اعادة الاعتبار لهم ولجيش العاملين في هذا القطاع بالقطاع العام