وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشرات الاصابات واعتقالات في مسيرات الضفة

نشر بتاريخ: 08/04/2011 ( آخر تحديث: 08/04/2011 الساعة: 18:21 )
رام الله - معا- أصيب مواطن واعتقل آخران، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة جماهيرية في قرية النبي صالح قرب رام الله، تطالب بوقف الزحف الاستيطاني الذي يلتهم أراضي القرية.

وكانت مسيرة جماهيرية انطلقت عقب صلاة الجمعة وسارت نحو الأراضي المهددة بالمصادرة، وعلى الفور قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والنيران على المتظاهرين.

وقالت مصادر طبية إن شاباً أصيب بثلاثة أعيرة مطاطية، ونقل إلى مستشفى رام الله الحكومي، ووصفت حالته بأنها متوسطة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شابين من المنضوين في سياق الشباب المستقل لانهاء الانقسام، دون ان يعرف هويتهما.

عشرات حالات الاختناق في بلعين
اصيب اليوم العشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، وذلك في ذكرى احياء يوم الاسير وتضامنا مع عمداء الأسرى نائل وفخري البرغوثي.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وفد برلماني ودبلوماسي بريطاني، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، وجميل البرغوثي نائب امين سر حركة فتح في رام الله والبيرة، والاديبة والكاتبة الفلسطينية ليانا بدر، وقيادة وكوادر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمه، وريات صفراء عليها صور الاسير القائد مروان البرغوثي، بالاضافة الى صور الأسيرين نائل وفخري البرغوثي ، وصور الشهيد جوليانو خميس، ويافطات تنادي بانهاء الانقسام والاحتلال.

وضمن سلسلة الاحتفالات والتظاهرات للتضامن مع الاسرى واحياء ليوم الأسير، فقد أحيا المتظاهرون الذكرى الرابعة والثلاثين لاعتقال الأسيرين نائل وفخري البرغوثي "عمداء الأسرى"، مطالبين بالافراج الفوري والعاجل عنهما وعن عمداء الأسرى وجميع الأسرى في السجون الاسرائيلية، وقد أعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع الأسير أكرم منصور وانضمامهم إلى الحركة الأسيرة بالمطالبة بالافراج الفوري عنه وعن جميع الأسرى المرضى والقدامى، ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ابناء شعبنا الى الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة للاعراب عن التضامن مع الأسرى والمطالبة بالأفراج عنهم.

من ناحية أخرى رفع المتظاهرون صور الشهيد جوليانو خميس الذي نالته يد الغدر قبل أيام، وقد أبرز المتظاهرون الدور الثقافي الذي ساهم به المغدور، وأعربت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عن ادانة ما تعرض له، وأن قتله يخدم الاحتلال لدوره الرائد في خدمة القضية الفلسطينية وأبناء فلسطين.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، والشعب يريد انهاء الانقسام، الشعب يريد انهاء الاحتلال.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملوا حاجز بشري من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية من الجدار لمنع المتظاهرين من الدخول الى الاراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية الممزوجة باللون الازرق، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية ، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية نحوهم من جميع الاتجاهات، ما أدى اصابة العشرات بحالات الاختناق والتقيء الشديدين.

وزار قرية بلعين اليوم وفدا برلمانيا ودبلوماسيا بريطانيا رفيع المستوى، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في مقر حركة التضامن الدولية في القرية، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الستة أعوام الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية.

اصابة العشرات بالاختناق بالغاز في مسيرة نعلين

أقام العشرات من أهالي بلدة نعلين صلاة الجمعة على أراضيهم بالقرب من جدار الفصل، وكان خطيب الجمعة مراد عميرة قد أكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني و أن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني، ودعا الجميع الى التكاتف في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي و مخططاته.

وبعد الانتهاء من الصلاة توجه المتظاهرون ومعهم المتضامنين الأجانب في مسيرة سلمية رفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية وصورة الاسير الفلسطيني نائل البرغوثي والذي دخل عامه 34 في الاسر ورددوا هتافات تحييه وتحيي جميع الاسرى القابضين خلف القضبان في سجون الاحتلال الاسرائيلي و رددوا ايضاً شعارات تطالب بانهاء الانقسام حيث ردد المشاركون في المسيرة عبارة "الشعب يريد انهاء الانقسام " و "الشعب يريد انهاء الاحتلال" .

وعند وصول المتظاهرين الى البوابة التي اقامها الاحتلال على جدار الفصل قام جنود الاحتلال بمناداة المواطنين عبر مكبرات الصوت بالخروج من المنطقة بدعوى انها منطقة عسكرية مغلقة وبعد أن رفض المتظاهرون هذا الطلب قام جنود الاحتلال باطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما ادى الى تفريق المتظاهرين و اصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع .

وأكد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين عاهد الخواجا أن المسيرات مستمرة رغم كل الاجراءات القمعية التي تنتهجها قوات الاحتلال و دعا الفلسطينيين الى التوحد خلف خيار المقاومة الشعبية .