|
أكثر من 62 شهيداً و145جريحاً حصيلة الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة والقطاع خلال الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 10/09/2006 ( آخر تحديث: 10/09/2006 الساعة: 11:54 )
غزة- معا- أفادت الهيئة الفلسطينية لثقافة حقوق الانسان "هدف" أنه استشهد ما يزيد عن 62 مواطنا فلسطينيا وأصيب 145 آخرين جراء القصف الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية خلال الشهر الماضي.
وأوضحت الهيئة في التقرير الذي وصل "معا" أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 41 شهيدا من بينهم 5 أطفال، وطفلة لم تتجاوز اليوم الثالث من عمرها, وامرأة مسنة، وجرح 110 آخرين, فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 21 شهيدا والجرحى 35 جريحا. وأضاف التقرير أن الانتهاكات الاسرائيلية طالت الطواقم الطبية والصحفية، فقد قصفت قوات الاحتلال سيارة تابعة لوكالة راماتان وأصابت طاقمها بأكمله في منطقة الشجاعية في مدينة غزة، وقصفت أيضا سيارتي إسعاف تابعتين لوزارة الصحة. ورصدت "هدف" ما يزيد عن ( 95 ) عملية توغل ومداهمة في مناطق ( رام الله، طولكرم، أريحا، الخليل، جنين، نابلس، بيت لحم، قلقيلية، حي الشجاعية، خانيونس، رفح ) مستخدمة أعدادا كبيرة من آلياتها الثقيلة وجرافاتها حيث قامت بمداهمة العديد من المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية, كما قامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة وخاصة في خانيونس ورفح. إلى ذلك فقد قامت القوات الاسرائيلية بقصف العديد من المنازل التي تعود للمواطنين، من خلال سياسة جديدة ( الاتصال ثم القصف ) حيث كانت تتصل بأصحاب البيوت وتنذرهم بقصفها بعد مدة بسيطة ومن ثم تقصفها. وبين التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلي واصلت سياسة الاعتقال التعسفي بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث بلغ عدد المعتقلين أكثر من ( 227 ) مواطنا من الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم ( 21 ) مواطنا في قطاع غزة، و ( 206 ) مواطنين في الضفة الغربية. ومن جهة أخرى فقد قامت قوات الاحتلال باعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور ( عزيز دويك ) من بيته في الضفة الغربية، واعتقلت أيضا الدكتور ( ناصر الدين الشاعر ) نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي، وقامت باختطاف أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني ( محمود الرمحي ) من بيته، والنائب في المجلس التشريعي ( فضل صالح )، وعضو بلدية البيرة ( زياد دية )، ورئيس بلدية بيت أمر، كما وقامت أيضا باعتقال رجل مسن من منطقة نابلس للضغط على نجله المطلوب بتسليم نفسه، إلى ذلك فقد خضع للاعتقال الإداري حوالي ( 25 ) موطنا من الضفة الغربية المحتلة. وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال واصلت انتهاكاتها لحقوق المدنيين الفلسطينيين في حرية الحركة والتنقل، حيث شددت من إجراءات الإغلاق الشامل المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ عدة أسابيع من خلال إغلاقها للعديد من المعابر والمداخل في قطاع غزة، إذ لا يزال معبر رفح مغلقا، وإن كان قد تم افتتاحه لعدد قليل من الأيام، الأمر الذي أعاق مرور المواطنين الفلسطينيين ذهابا وإيابا، كما أغلقت المعبر الوحيد للاقتصاد الفلسطيني ( معبر كارني ) في وجه المواطنين الفلسطينيين وحرمتهم من تصدير واستيراد البضائع، كما لا يزال معبر ( ايرز ) مغلقا منذ أكثر من شهر في وجه المسافرين والمرضى، كما قامت بعرقلة حركة التنقل من خلال إقامة ( 37 ) حاجزا ثابتا و ( 22 ) حاجزا طيارا. كما رصدت هدف ( 59 ) حالة انتهاك من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين والتي تضمنت عمليات الدهس في الشوارع وإطلاق النار واقتلاع الأشجار المثمرة وتجريف الأراضي. ففي نابلس قام المستوطنون بالاعتداء على شاب فلسطيني أمام زوجته وأطفاله على حاجز حوارة، وفي الخليل قام ( 11 ) مستوطنا باقتحام منطقة الاسحاقية في الحرم الإبراهيمي وعاثوا فيها فسادا ودمارا كبيرا، وقام مستوطن بفتح النار على رجل ونجله فقتلهما بقرية مادما جنوب نابلس. |