وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منصور يرسل برسائل متطابقة تطالب الامم المتحدة بوقف العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 09/04/2011 ( آخر تحديث: 09/04/2011 الساعة: 01:00 )
بيت لحم -معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (كولومبيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي أسفر عن إستشهاد 14 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين من خلال سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية بالإضافة إلى نيران المدفعية ضد قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وذكر السفير منصور أنه في ضوء التدهور الخطير في الوضع على الأرض وتصعيد التوتر، تناشد القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي مطالبة إسرائيل بوقف عدوانها العسكري ضد قطاع غزة والتقيد بإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وهذا أمر حتمي لوقف إراقة الدماء وتجنب العودة إلى حلقة مفزعة من العنف.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدين هذه الإعتداءات العسكرية الإسرائيلية الوحشية وغير القانونية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وتطالب بوقفها. وفي هذا الصدد، لابد من التذكير بأن الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، يرزح تحت الإحتلال الإسرائيلي ويجب توفير الحماية له بموجب القانون الإنساني الدولي ولايجب الإستمرار في حرمانه منها وتعرضه لإعتداءات وحشية وإنتهاكات منهجية لحقوق الإنسان ترتكبها السلطة القائمة بالإحتلال مع الإفلات من العقاب. وفي هذا الصدد، طالب مجدداً بالرفع الفوري والكامل للحصار غير القانوني واللاإنساني المفروض على قطاع غزة.

كما أشار السفير منصور إلى الوضع الحرج على الأرض في الضفة الغربية نظراً لإستمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية غيرالقانونية ولاسيما الأنشطة الإستيطانية. وعلاوة على الإعلان الإستفزازي الأخير ببناء وحدات إستيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بتدمير المزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية وهو ماحدث بالأمس في قرية العقبة في منطقة طوباس في شمال وادي الأردن.

وتطرق السفير منصور إلى مواصلة السلطة القائمة بالإحتلال إعتقال وإحتجاز المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم للإذلال والترهيب، مشيراً إلى قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي أمس بإعتقال العشرات من النساء وبعض كبار السن من قرية عورتا شمال مدينة نابلس وإخضاعهم للإستجواب وأخذ البصمات وإختبارات الحمض النووي وهو الأمر الذي يزيد من عمق الصدمة والخوف لدى السكان المدنيين الفلسطينيين نتيجة لهذه المضايقات المنهجية والترهيب والعقاب الجماعي الذي تمارسه السلطة القائمة بالإحتلال.

وذكر السفير منصور أنه في ضوء خطورة الوضع السائد في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، فإن القيادة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالعمل بشكل عاجل لمنع قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين الإبرياء ومنع المزيد من تدهور هذا الوضع المتوتر بالفعل. وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بموجب القانون الدولي لضمان إحترام إسرائيل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ولاينبغي إعفاء إسرائيل من هذه الإلتزامات من خلال السماح لها بالهجمات العسكرية وقتل وجرح المدنيين الفلسطينيين الإبرياء وتدمير ممتلكاتهم وإستعمار الأراضي الفلسطينية وسجن وإعتقال المدنيين الفلسطينيين دون أي عقاب أو مساءلة. ويجب على مجلس الأمن على وجه الخصوص أن يدعم قراراته في هذا الصدد بإعتبار أن مسؤوليته الأساسية هي صون السلم والأمن الدوليين.