|
استشهدت قبل أن تُزف لعريسها: نضال فارقت جهاد
نشر بتاريخ: 09/04/2011 ( آخر تحديث: 09/04/2011 الساعة: 16:43 )
غزة- خاص معا- لا وقت لديه فهو يشارك في تقبل العزاء بحبه الذي لم يكتمل بعد قال: "سأرسل صورتها بعد ساعات فأنا في بيت عزائها"، نضال وجهاد جديدان على الحب، لم يمنحهمها الاحتلال بضعة أيام أخرى ليجمعهما سقف واحد ماتت نضال، تشتت جسدها بالأنحاء، بقي حبها بالقلب.
"كل الناس كانوا يحسدوننا كيف أن اسمينا مشتقان من ذات المعنى فأنا جهاد وهي نضال وأنا نضال وهي جهاد لا فرق نحمل ذات المترادفات لذات الفعل المقاوم"، هكذا تحدث الشاب جهاد القرا عن خطيبته التي فارقته أمس الجمعة شهيدة. قالت له مساء: "أرغب في قليل من التمر" جاء إليها مسرعاً: "أطعمتها التمر بيدي" هكذا قال جهاد محمد القرا "24 عاما"، عن خطيبته نضال قديح "19 عاما" التي شطرها صاروخ إسرائيلي ظهر الجمعة مع والدتها نجاح قديح " 45 عاماً في باحة منزلهم. على ماذا تفرقا؟ يقول: "جلسنا سويا طيلة ليلة الخميس – الجمعة- تسامرنا وعند الفراق قلت لا إله إلا لله، فأجابت: محمدا رسول الله" أغلق الباب دونهما وهذه كانت آخر النظرات التي تبادلها الحبيبان المخطوبان قبل أيام من أن يزفا لبيت يجمعهما. جهاد الذي انهى دراسته الجامعية بالبرمجة وقواعد البيانات قال أن خطيبته التي كانت ملتحقة بعامها الجامعي الأول بكلية العلوم والتكنولوجيا – بخانيونس في سكرتاريا سجل طبي، بادرت إلى تسجيل اسمها بأول السجل حين استشهدت أمس الجمعة ونقل جثمانها الطاهر إلى أحد مشافي محافظة خانيونس، مع والدتها وأصيبت شقيقتها نداء بجراح خطرة. حين كان جهاد يتقبل العزاء بابن عمته جاءه الخبر " استشهدت خطيبتك ووالدتها" هب مسرعا إلى المشفى وهناك التقى نصفه الثاني مسجاة في ثلاجة الموتى،" حزنت وبكيت وتذكرت كيف فارق الرسول محمد أبناءه وأحبابه وزوجته فصبرت". " إن لم نلتق بالدنيا فعسى أن يكون لقاؤنا في مكان أجمل" ويضيف على الهاتف مع وكالة "معا" مستشهدا بأبيات من الشعر: إن لم نلتق في الارض يوما .. وفرق بيننا كاس المنوني .. فموعدنا غدا في دار في دار خلد .. بها يحي الحنون مع الحنون.. |