|
طلبتها يشكلون 50% من طلبة الجامعات الفلسطينية: جامعة القدس المفتوحة على مشارف 60 الف طالب في 24 مركزا ومنطقة تعليمية
نشر بتاريخ: 10/09/2006 ( آخر تحديث: 10/09/2006 الساعة: 16:22 )
رام الله -معا-تقرير- جامعة القدس المفتوحة، التي اقيمت بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني، والتي تعتبر إحدى المؤسسات الناجحة والناجعة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أثبتت جدواها في المجتمع الفلسطيني حتى أصبحت تشكل متنفساًَ للعديد من القطاعات المجتمعية خاصة الفقراء وأصحاب الظروف السياسية والإجتماعية الصعبة نتاج ظروف الإحتلال على مدار السنوات الماضية.
وقد تعاقب على رئاستها نخبة من أصحاب الخبرة الأكاديمية والإدارية كان آخرهم الأستاذ الدكتور يونس عمرو الذي يرأس إدارة الجامعة منذ ما يزيد عن 4 سنوات بكفاءة واقتدار كانا لهما أثراً واضحاً في التطور والنضوج ووضوح المعالم الإيجابية لما هي عليه اليوم الجامعة، بينما يرأس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ المهندس عدنان سمارة خلفاً للدكتور نعيم أبو الحمص، ويبلغ عدد طلبتها أكثر من 50% من عدد الطلبة الجامعيين في فلسطين. وقال الدكتور جمال إبراهيم مدير دائرة القبول والتسجيل والامتحانات في جامعة القدس المفتوحة أن عدد طلبة الجامعة وصل في الفصل الماضي لأكثر من خمسين ألف طالب وطالبه في الضفة الغربية وقطاع غزة وأن الذين سجلوا من الطلبة الجدد للالتحاق في الفصل الدراسي الحالي وصل حتى اللحظة حوالي 8500 طالب وطالبة في كافة المناطق والمراكز التعليمية والدراسية ومن المتوقع أن يصل 12الف دارس ودارسة . وحول شروط القبول في الجامعة وما صاحب ذلك من جدل فيما يخص معدلات القبول قال الدكتور جمال أننا نستقبل خريجي الثانوية العامة بكل أنواعها وتخصصاتها إضافة للحاصلين على الثانوية من الأردن أو أي دوله عربيه أو أجنبية بشرط أن توازي الثانوية العامة الفلسطينية العلمي والأدبي ، التمريضي ، والتجاري والزراعي ، والفندقي ، والإدارة المعلوماتية ، وحتى الشرعي بشرط أن يستكمل دراسته عندنا ضمن تخصص التربية الإسلامية فقط . وأوضح الدكتور جمال أن المعدل المقبول لدينا هو 55% فما فوق لخريجي الثانوية العامة في الأعوام السابقة و60% فما فوق لخريجي هذا العام والذين يمكنهم الالتحاق بأي تخصص يرغبون به وعدا العلمي والأدبي فأن بعض التخصصات تحتاج لمقررات علاجيه على الدارس أن يجتازها بنجاح وهذه المقررات ستطرح من قبل الجامعة بعد أن كان يتقدم لها الدارس كجزء من امتحانات الثانوية العامة فمثلا( خريج الثانوية العامة التجاري لا يستطيع الالتحاق ببعض التخصصات إلا بعد أن يجتاز بنجاح بعض المقررات الضرورية للتخصص الذي يريده ). وعلى صعيد التطوير والتجديد في برامج الجامعة أكد الدكتور جمال أن فلسفة الجامعة التي تقوم على التعليم المفتوح وإيصاله حيث المتعلم فإنها تقدم كافة الخدمات للطلبه وخاصة أولئك الذين فاتهم الالتحاق بالتعليم الجامعي نتاج ظروف الاحتلال والظروف العامة وكذلك طرح البرامج والمساقات التي تلائم حاجات المجتمع الفلسطيني وقطاعاته المختلفة وهذا يتطلب أيضا ديمومة التطوير والتحديث في التخصصات والمقررات بناء على التطور العلمي والتاريخي لتقديم مادة حديثة تلتقي مع حالة التسارع المعاشة . ومن بين التخصصات الجديدة قال الدكتور جمال :" أن الجامعة طرحت تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك وفق حاجة السوق الفلسطيني كما تم تطوير بعض البرامج مثل برنامج الاداره والرياده بعد أن كان في خمس مجالات تركيز أصبح خمس تخصصات منفصلة هي ( المحاسبة ، والاداره ، والاقتصاد ، والمالية والتسويق)، وهي مطروحة الآن تحت مسمى العلوم الادارية والاقتصادية . كذلك تم تطوير مجالات التركيز ضمن برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية الى تخصصات حيث بدأ العمل على طرح تخصص مؤقت هو تخصص الخدمة الاجتماعية والذي كان خمسة مجالات تركيز والآن أصبح تخصص واحد هو الخدمة الاجتماعية وبين الدكتور جمال أن هناك بعض البرامج لها شروط مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يجب أن يكون الدارس قد أنهى الثانوية العامة بنجاح وبمعدل لا يقل عن 65% وعليه اجتياز مقررات ضرورية بنجاح قبل الخوض في التخصص وكذلك تخصص اللغة الانجليزية الذي يتطلب اجتياز بعض المساقات بمعدل لا يقل عن 70% وهذا ينسحب على المحاسبة وبعض التخصصات الأخرى . أما على صعيد المقررات الدراسية فقد قال الدكتور جمال :" أن الكتب يتم تطويرها باستمرار وبناء على الحاجة والتطورات المتعلقة بالمادة العلمية فمثلا هناك العديد من مواد تخصص الحاسوب التي تم تطويرها وحتى تجديدها" . وعن التغيرات في عدد الساعات المعتمدة الواجب انجازها بنجاح للتخصصات قال انه لم يحدث أي تغير على ذلك ولكن حدث تغير في أوزان بعض المقررات في نفس التخصص دون التأثير على العدد النهائي للساعات المعتمدة. وحول موضوع تخصص المحاسبة والذي تسبب في إثارة إشكالية لبعض الخريجين السابقين كشف الدكتور جمال أن التخصص الجديد لا توجد به أي مشكله وهو معتمد من قبل جمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينيين وذهبنا إلى ابعد من ذلك حيث عملنا على حل مشكلة الطلبة القدامى من خلال طرح خمسة مساقات عليهم اجتيازها بنجاح مقابل اعتمادهم رسميا من كافة الجهات صاحبة العلاقة وبالتالي تصبح إمكانية تسوية أوضاعهم الوظيفية وخاصة ممن يعملون بالحكومة ميسرة انشالله . وفيما يتعلق بتوسع الجامعة من خلال المراكز الدراسية ومكاتب خدمات جامعية أيد الدكتور جمال هذه الخطوات وقال :" أن ذلك من شأنه أن يسهل على الدارسين ففي مدينة بديا افتتحنا هذا العام مركز خدمات دراسي التحق به حتى اللحظة حوالي 260دارس ودارسه وأنا متأكد أن بعضهم ما كان له أن يلتحق بالركب الجامعي لولا هذه المرونة التي تتمتع بها الجامعة من خلال فلسفة نقل التعليم حيث المتعلم . كما أننا ونتاج ظروف الحصار وجدار العزل العنصري اضطررنا أن نفتتح مركزدراسي في العيزريه كما أن لنا مراكز دراسية خارج فلسطين مثل السعودية فهناك لنا مقرين دراسيين في الرياض وجده ملتحق بهما حوالي ألف طالب ومقر في أبو ظبي وملتحق حوالي مئة طالب". وعلى صعيد ملائمة الكادر مع عدد الدارسين الذي يتضخم أكد الدكتور جمال على أن الجامعة تسعى بشكل دائم ومتواصل لرفد الدارسين بالكفاءات المشهود لها في الوطن وكذلك تطوير المشرفين الأكاديميين والكادر الفني والإداري في الدوائر والأقسام المختلفة عبر الدورات والبعثات والنشرات وافتتاح واستحداث مراكز البحث العلمي والتواصل المجتمعي من خلال التعليم المستمر والفعاليات المختلفة. |