وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز يافا الثقافي ينظم حلقة نقاش حول المجلس الوطني الفلسطيني

نشر بتاريخ: 09/04/2011 ( آخر تحديث: 09/04/2011 الساعة: 19:44 )
نابلس- معا- نظم مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة في محافظة نابلس، حلقة نقاش حول انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والتمثيل الديمقراطي الفلسطيني. وشارك في اللقاء عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي في مخيم بلاطة وفي محافظة نابلس.

وفي بداية النقاش، رحب تيسير نصرالله، رئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي، بالحضور وشكرهم على اهتمامهم بالموضوع ومشاركتهم في النقاش، وأكد على أن الموضوع هام وحاس، ويأتي أيضاً ضمن دعوة الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بعقد انتخاباتٍ رئاسية، وتشريعية وبلدية، فلماذا لا تعقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وهو الممثل والسلطة الأعلى للشعب الفلسطيني بأجمعه. وتأتي هذه الخطوة أيضاً ضمن ما تم الاتفاق عليه خلال اتفاق القاهرة عام 2005 وما نصت علية وثيقة الأسرى الموقعة بين فتح وحماس عام 2006.

وتحدث نصرالله عن المقدمة التاريخية للمجلس الوطني الفلسطيني، وأكد بأن الكثير من الفلسطينيين، وخصوصاً في الشتات، يشعرون بتهميش دورهم وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات وعملية صنع القرار، وبأن آخر دورة عقدها المجلس الوطني الفلسطيني كانت عام 1996، ولم يجتمع بعدها المجلس الوطني.

وتم فتح باب النقاش بين الحضور، حيث تم التأكيد على أهمية الموضوع وبأن هناك اجماع وتوافق وطني على عقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة. وتم التطرق لموضوع آلية تنفيذ مثل هذه الانتخابات، وامكانية عقدها في القدس، وفي غزة في ظل الانقسام بين فتح وحماس، وفي أراضي عام 1948، وفي مخيمات اللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان ومختلف أماكن التواجد الفلسطيني، ومشكلة تسجيل وإحصاء الناخبين، والعقبات التي قد تفرضها بعض الدول، واستعداد الأمم المتحدة للمراقبة والاشراف على مثل هذه الانتخابات.

كما وتم التطرق إلى تجربة المجلس الوطني الفلسطيني، والمفاهيم الديمقراطية والتي تتناسب مع وضع الشعب الفلسطيني، والنظام الانتخابي، والسعي إلى ايجاد حلول خلاقة لحل كافة العقبات التي قد تحول دون تمكن الشعب الفلسطيني من التعبير عن ارادته في تمثيل ديمقراطي يخدم مصالحه وقضيته الوطنية. ودور مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والسفارات والممثليات الفلسطينية في الخارج.

كما وطالب الحضور كافة بضرورة إنهاء الانقسام ليس فقط بين فتح وحماس، وإنما بضرورة سد وتقليص الفجوة بين الفلسطينيين في الداخل، وأولئك الذين هم في الخارج.

وفي نهاية النقاش، تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات وهي ضرورة عقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وإعادة تفعيل واحياء منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وضرورة تشكيل لجنة تحضيرية تتسم بتوافق وطني، تعمل على التحضير على عقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وامكانية عقدها في البلدان الأخرى وأماكن تواجد الفلسطيني في العالم، والاستعانة بالأمم المتحدة والاستناد إلى المرجعيات الدولية، إضافةً إلى توعية الناس بأهمية المجلس الوطني الفلسطيني وصلاحياته.

والجدير ذكره أن حلقة النقاش هذه تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والندوات لإثارة النقاش حول حملة الانتخابات المباشرة للمجلس الوطني، بمشاركة كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.