منتدى معلمي جنين ينظم فعاليات يوم الأرض في المحافظة

جنين- معا- نظم منتدى معلمي جنين بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية لطلبة الجامعات فعاليات ذكرى يوم الأرض تحت رعاية محافظ جنين قدورة موسى وذلك في قاعة سينما جنين.

وذلك بحضور ممثل عن المحافظ أحمد القسام، ومديرة مديرية التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، والدكتور عماد نوال مدير منطقة جنين التعليمية في جامعة القدس المفتوحة اضافة لممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة.

وبدء الاحتفال بآيات من القرآن الكريم ومن ثم السلام الوطني ودقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية.

وأكد عبد المنعم السعدي منسق منتدى معلمي جنين على دور المعلم الفلسطيني في إحياء النهضة الفكرية والثقافية والإجتماعية في المجتمع، والضرورة الملحة لاستعادة المكانة الاجتماعية والثقافية للمعلم الفلسطيني.

وتطرق السعدي لإنجازات المنتدى خلال الفترة الماضية من خلال اللقاءات والدورات والندوات التي شارك فيها معلمي المحافظة، وتوجت بتخريج ثلة من المعلمين في مجال تحليل المحتوى التعليمي وورشات العمل في مجال الدراما في التعليم، مشيرا إلى الخطط المستقبلية للمنتدى في الفترة القادمة.

ووجه السعدي الشكر لكل من شارك في إنجاح الاحتفال من حضور ومنسقين ومشاركين، وخاصة مركز القطان للبحث والتطوير على الدور الريادي الذي يقوم فيه لدعم المعلم الفلسطيني وإكسابه الخبرات التعليمية الحديثة والموائمة للتطور السريع في الحياة المعاصرة.

بينما أكد عماد الشلبي مدير الهيئة الفلسطينية لطلبة الجامعات على أهمية ذكرى يوم الأرض في نفوس الفلسطينيين وأهمية إحياء هذه الذكرى.

وقد وجه الشلبي التحية لفسطيني 48 مؤكداً على الروابط المتينة بين أبناء الشعب الفلسطيني كافة مهما تباعدت المسافات بينهم.

وجدد الشلبي المبايعة باسم الحضور للرئيس محمود عباس "ابومازن" مثمناً دوره والقيادة الفلسطينية في جهودها لرأب الصدع وإنهاء الإنقسام بين شطري الوطن.

ونيابة عن محافظ جنين أكد أحمد القسام في كلمته على أهمية يوم الأرض الذي يجب أن يعمل على توحيد الشعب الفلسطيني وضرورة الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية، وضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

وثمن القسام دور الرئيس أبو مازن في خطواته الحثيثة لإنهاء الانقسام وعودة القطاع لحضن الشرعية الفلسطينية حتى يتوحد الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة.

بينما ألقى نسيم قبها كلمة مركز القطان للبحث والتطوير التربوي رام الله بصفتها راعية منتديات المعلمين حث قال " بالطبع هي ليست الكلمة الأولى في ذكرى يوم الأرض ، وبالطبع لن تكون الكلمة الاخيرة ، ولكني سأحاول ان اجعلها كلمة لها فلسفة مغايرة ، كما هي طبيعة هذه الأرض ، فهي أرض مغايرة لأناس علَمهم القهر أن الأرض تستحق منَا اكثر ، وتنشد فينا الوعي اكثر".

وبهذه المناسبة طرح قبها عدة تساؤلات حيث قال " كيف نتعلم الإنتماء لهذه الأرض في يوم خصَصناه لها ويرحل سريعا؟ هل ننتمي للأرض بتنظيم الأشعار فيها ؟ . وهل ننتمي لها بمواكبة المدنيَة التي تجعل منا مستهلكين لاهثين وراء السلع الكماليَة؟.
بل كيف نقنع طفلا في مرحلة التعليم الأساسي أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع زراعي كما يتعلم في كتب التربية الوطنية؟ ، وكيف يصدق هذا الطالب أن 70بالمئة من مجموع الشعب الفلسطيني المحصور في الضفة الغربية وغزة هم مزارعون كما يقول المنهاج؟!.

وختم كلمته بالقول "إن يوم الأرض هو شرارة تقدح في محركاتنا ، تحفزنا على السؤال وفي السؤال ، كيف أنتمي للأرض ؟ وكيف تنتمي الارض لي؟، وكيف اكن والأرض حبيبين تجاعيدها آيات لكل من تغنَى في العشق والغزل ،يوم الأرض شرارة تقدح في تعليم النشأ معنى الأرض في الوقت الذي قصَر فيه منهاجنا تعريف الارض وتخبطَت به مؤسساتنا في كيفية ربط الأرض بالإنسان.

وتطرقت سلام الطاهر مديرة تربية جنين الى واقع الألم والأمل في ذكرى يوم الأرض مستذكرة ممارسات الاحتلال ضد البشر والحجر على هذه الأرض ، مفندة ادعاءات اليهود بأحقيتهم في هذه الأرض.

وأكدت أن كل ممارسات القمع والمجازر والتهويد التي يمارسها الاحتلال لن تجدي نفعاً مع شعب أصر على البقاء والتحدي، مشددة على أهمية اللحمة الوطنية وضرورة إنهاء الانقسام الذي أضر بالمصلحة الوطنية وأضعفت موقفه داخلياً وخارجياً.

وتخلل الحفل فقرات فنية حيث عرضت فرقة الإيقاع التابعة لمدرسة الكرامة الأساسية الايقاعات الموسيقية، كما أنشدت الطفلة نغم عبد المنعم السعدي أنشودة الطفل الشهيد، بينما أدى الطالب في كلية الفنون في جامعة النجاح احمد عصام فقرة للزجل الشعبي، بينما أنشد الطالب شريف عبيدي من مدرسة ذكور سيلة الحارثية للأرض، كما عرض طلبة مدرسة عز الدين القسام في يعبد مسرحية تربوية .