|
فريق فلسطيني يشارك في مسابقة دولية مرموقة في القانون الدولي في واشنطن
نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 10:28 )
رام الله -معا- شارك، وللمرة الأولى، فريق فلسطيني في المسابقة الدولية المرموقة للمحاكمات الصورية في القانون الدولي JESSUP Public International Law Moot Court Competition والتي انعقدت لمدة اسبوع في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة من 20- 26 اذار 2011. وقد تنافس في المسابقة 132 فريق من طلبة القانون من مختلف الجامعات ذات الشهرة العالمية، تمثل 80 دولة من انحاء العالم. تمحورت المسابقة على البحث القانوني والترافع في قضية خيالية امام قضاة يمثلون محكمة العدل الدولية.
الفريق الفلسطيني تمثل في خمسة طلاب قانون من كلية الحقوق والادارة العامة في جامعة بيرزيت، والذين تم اختيارهم بالتنافس بين طلبة السنة الرابعة في الكلية. وقد عكف الطلبة على البحث واعداد المرافعات منذ تشرين اول 2010 في موضوعات القضية الصورية، والتي تمثلت محاورها في هجمات لطائرات بدون طيار؛ الهجوم على مستشفى؛ تقييد حرية النساء باجبارهن على لباس يغطي الجسم؛ والفساد. وعند عودتهم من واشنطن الاسبوع الماضي، تحدث الطلاب واستاذهم عن تجريتهم: الدكتور مصطفى عبد الباقي، استاذ القانون في جامعة بيرزيت، اشاد بما حققه طلبته، وقال "على الرغم من أن القضية محل التنافس كانت صورية، الا أن أعضاء الفريق الفلسطيني وجدوا انفسهم في ظل تحد حقيقي لاثبات حججهم امام القضاة من خلال تحليل نصوص القانون الدولي ووقائع القضية. ان التحدي الأقوى تمثل في في كونها المرة الأولى في حياتهم التي يترافع فيها هؤلاء الطلبة امام قضاة اجانب وباللغة الانجليزية". واضاف "اعتقد أن الطلبة استفادوا كثيرا من هذه التجربة في تعزيز فهمهم للقانون الدولي العام ومهارات المرافعة. كما تعلم الطلبة ايضا الكثير على المستوى النظري والعملي من خلال اطلاعهم على الثقافات والنظم القانونية للدول الأخرى المشاركة من كافة انحاء العالم. وقد وقف الطلبة على اهمية سيادة القانون والوسائل السلمية لحل المنازعات بين الدول". بدورها الطالبة دالية خضر قالت: "انا سعيدة للمشاركة في المسابقة باعتبارها التجربة الأهم في حياتي. ان المسابقة للمرافعة الصورية امام محكمة العدل الدولية ساهمت في بناء شخصيتي على نحو افضل... فقد علمتني دروسا كثيرة مثل معنى وأهمية العمل من خلال الفريق، التعمق في دراسة القانون الدولي، اما مهارة الترافع امام عدد من القضاة فقد كانت الأهم على الاطلاق. انني فخورة لمشاركتي ولاتاحة الفرصة لي لايصال رسالة فلسطين الى الشعوب الأخرى من كافة انحاء العالم والاطلاع على ثقافاتهم". الطالبة مها عنبتاوي افادت بأن المنافسة كانت فرصة عظيمة لممارسة الترافع وتقوية شعور الثقة بالنفس والتي هي من اهم الصفات في المجال القانوني. واضافت بان "المنافسة فتحت اعيننا على اهمية القانون الدولي والدور الذي يلعبه في مجال حماية حقوق الانسان وحرياته، وكم هو فعّال في مجال حماية الشعوب وأمنها واستقرارها اذا استخدم بالشكل السليم". الطالب فراس عبد ربه قال: "الآن، وبعد عودتي الى ارض الوطن، لديّ الكثير مما يمكن عمله. لقد تعلمت الكثير خلال اسبوع فقط. فقد كانت تجربة مكثفة علمتني الكثير خلال وقت قياسي قصير. الطالب اياد فواضلة اكد: "لقد كنت مساعدا للفريق في البحث القانوني. هذه التجربة علمتني اشياء كثيرة مثل كيفية البحث في القانون الدولي وكتابة المرافعات. آمل ان أشارك غيري هذه التجربة في سنوات قادمة. الطالبة رشا عباس كررت وجهات نظر زملائها وصرحت قائلة "انا شخصيا اعتقد أن المنافسة في المحاكمات الصورية كانت تجربة مثيرة، علمتنا كيفية تقديم انفسنا للمحكمة والظهور امامها، وعدم الخوف من الترافع باللغة الانجليزية واستعمال المصطلحات القانونية الاجنبية. لقد قابلت اشخاصا كثيرين وانا فخورة كوني مثلت بلدي فلسطين في هذا الحدث العالمي". ثم عاد الدكتور مصطفى عبد الباقي وأشار الى ان الفريق استفاد كثيرا خلال الاسبوع الماضي، حيث من المؤمل ان هذه التجربة ستساعد الطلبة في المستقبل على تبوؤ مناصب هامة في القضاء والوزارات والمؤسسات المحلية والدولية ومكاتب المحاماة. وقد عبّر عن أمله في أن فريقا فلسطينيا آخر سيمثل فلسطين في منافسات العام القادم 2012. |