وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معهد فلسطين يعقد ندوة بعنوان "آثر ثورة الشعوب على القضية الفلسطينية"

نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 12:25 )
غزة -معا- عقد معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب, ندوة سياسية بعنوان "آثر ثورة الشعوب على القضية الفلسطينية", حضرها لفيف من اساتذة الجامعات والمثقفين والباحثين.

وأكد المشاركون في الندوة على أن الثورات الشعبية العربية سيكون لها تأثير عميق وإنعكاسات محورية على مسار القضية الفلسطينية, وستدفع بالاتجاه الصحيح لإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة, وفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

كما طالبوا بالعمل الجاد من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية وانجاز المصالحة الوطنية وإفشال المخططات الاسرائيلية التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

وقال الدكتور عندنان ابو عامر المحاضر بجامعة الأمة بغزة: "ان للثورات العربية تأثير بالغ على القضية الفلسطينية والدفاع عنها لتحقيق ما يصبوا اليه الشعب الفلسطيني", مشيراً إلى أن اسرائيل متابعة بحذر شديد وبشكل دقيق للثورات العربية وآثرها على القضية الفلسطينية وما قد ينجم عنها من مخاطر للأمن القومي الاسرائيلي.

واعتبر أبو عامر أن الثورات العربية تعتبر بمثابة إخفاق أمني وإستخباري مدوي لأجهزة الأمن والإستخبارات الإسرائيلية حيث أنها لم تتوقع حدوث هذه الثورات التي أطاحت بأنظمة عربية لها وزنها على الساحة العربية والاقليمية والدولية, وهو ما دفع اسرائيل لتشكيل لجان تحقيق حول ذلك.

وأضاف: "هذا الاخفاق من شأنه أن يضع علامة إستفهام كبيرة حول مدى قدرة الاجهزة الاستخبارية والأمنية الاسرائيلية الاحاطة بواقعنا الفلسطيني والعربي".

وأشار إلى أن جنرالات الجيش الاسرائيلي لم يخفوا قلقهم من عودة عقارب الساعة مع مصر الى ما قبل عام 1968, وفي هذا الاطار عقدت العديد من ورشات العمل وإجريت أكثر من دراسة وخلصت جميعها إلى أن الجيش الاسرائيلي سيكون في المستقبل أمام واقع عسكري وميداني جديد لم تعهده اسرائيل.

من جانبه قال طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي: "إن تخلي الزعماء العرب عن مسئولياتهم القومية تجاه القضية الفلسطينية وإلقاء المسئولية بأكملها على الفلسطينيين, أرغم منظمة التحرير على القبول بمبدأ التفاوض والتسوية إلى أن أصبح التفاوض هو الخيار الوحيد والاستراتيجي لمنظمة التحرير وأفرز لنا اتفاقيات اوسلو".

وإعتبر عوكل أن الثورات العربية والتغييرات التي ستفرضها ستعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية كقضية مركزية للأمة العربية, مع إمكانية عودة الصراع الى بداياته الأولى على أنه صراعاً عربياً وليس فلسطينيا فقط مع اسرائيل.

وطالب عوكل بضرورة إجراء تقييم شامل لتجربة المفاوضات السابقة واستخلاص الدروس والعبر, وأن يتم النظر للمفاوضات على أنها أداة للاشتباك والعراك مع العدو, وأن تكون جزء من مجموعة خيارات وأساليب نضالية متكالمة.

بدوره استعرض أستاذ الأمن القومي في أكاديمية الإدارة والسياسة الدكتور إبراهيم حبيب، جغرافية شبه جزيرة سيناء وأبعادها وتأثيرها على القضية الفلسطينية باعتبارها المدخل الرئيسي والأول لتنقل المواطنين، وإدخال البضائع إلى القطاع بعد إغلاق المعابر الحدودية من قبل إسرائيل.

وأضاف: "إن المستقبل يحمل في طياته مزيداً من الارتباط مع مصر وفتح المعبر بشكل دائم وبصورة مستمرة, على أن يتم إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفد وإصلاح الدور السياسي في مصر.

وأكد أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2006 جاء نتيجة تزايد هجمات المقاومة على المستوطنات التي أقيمت على أرض قطاع غزة، مشيراً إلى أنه في حال أن أقدمت إسرائيل على احتلال محور فلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة ستخسر الكثير لأن المقاومة الفلسطينية ستوقفها عند حدها.

ومن جهته قال استاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الدكتور عبد الستار قاسم والذي كانت له مشاركة عبر الهاتف، إن الوضع الفلسطيني سيتغير بصورة تدريجية خاصة بعد نجاح الثورات العربية وتحقيق مطالبها، مشيراً إلى أن الشباب الذين أسقطوا الديكتاتورية سيعملون على تغيير الواقع الفلسطيني للأفضل.

وتابع: إن المصالحة وحدها لا تكفي في إنهاء الانقسام بل يجب أن يصاحبها مسائلة قانونية لكل من أخطأ بحق الشعب الفلسطيني، وأن تكون بعيدة عن اتفاق أوسلو، وقائمة على أساس المقاومة وتوحيد الجهود في وجه الاحتلال.