|
غنام تطالب العالم أجمع بوقف حمام الدم المتواصل على غزة
نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 20:33 )
رام الله- معا- استقبلت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم الاحد، وفدا من مؤسسة التوأمة بين الخيمات الفلسطينية والبلديات الفرنسية ajpf لوضعهم في صورة المعاناة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وطالبت غنام العالم أجمع بالتدخل لوقف حمام الدم الذي يسفك في قطاع غزة على يد الإحتلال الإسرائيلي ضمن مسلسل بربريته وساديته المتواصلة على الفلسطينيين، داعية حركة حماس للإعلان الفوري عن انهاء الإنقسام والعودة لأحضان الشرعية كرد فعل طبيعي وفوري للمجازر التي ترتكب في القطاع الصامد. ونقلت غنام للوفد تحيات السيد الرئيس مشيرة إلى جهود سيادته الحثيثة من أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرة إلى أن قضيتنا بحاجة لأصدقاء من دول العالم لمساندتها وتدعيم الموقف العالمي في صالحها، مؤكدة أن الإعلام لا ينقل الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا وعذاباته، معتبرة أن الوفود التي تلامس الواقع الفلسطيني الذي ينزف من وطأة الإحتلال وجبروته تشكل منظومة متكاملة من السفراء الأصدقاء اللذين تقع على عاتقهم مسؤولية دعم الشعب الفلسطيني في كل أنحاء العالم وعكس همجية الإحتلال وجرائمه للمجتمع الدولي بكل أمانة ومصداقية. |124593|وشددت غنام على أن الوفود التي تحط في الأراضي الفلسطينية تشعر بمدى الظلم الواقع على الفلسطينيين، فبكل زاوية وكل شارع هناك قصة مؤلمة خلفتها دبابات الإحتلال وعنصريته، مشيرة إلى آلاف الأسرى والمستوطنات والشهداء والجرحى في ظل أطول وآخر احتلال عرفته البشرية. أكدت غنام أن الشعب الفلسطيني بالرغم من كل مآسيه إلا أنه يأبى إلا أن يثبت أنه عاشقا للحياة، حاضنا للثقافة والحضارة "فشعب الجبارين ولاد ومنتمي لقضيته وأرضه وثوابته وأبدا لن تسلب منه إرادة الحياة فالإحتلال يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر. وبينت غنام أن الشعوب العربية ثارت على أنظمتها، أما شعبنا فتمترس حول قيادته داعيا لإنهاء الإنقسام على طريق انهاء الإحتلال كمطلب رسمي وشعبي. من جانبه أكد عضو البرلمان الفرنسي ميشيل بيو أن الجولات الميدانية التي قام بها والوفد المرافق شكلت ايمانا عميقا بالمأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددا أنهم جميعا سينقلون للعالم أجمع قناعتهم التامة بأحقية شعبنا بنيل حقوقه بانهاء الإحتلال وإزالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين. وقال بيو:" شاهدنا بأم أعيننا جرائم الإحتلال، ولامسنا عظمة الشعب الفلسطيني وإرادته وتصميمه على نيل حقوقه وتحقيق طموحاته وأحلامه". وبدوره شدد رئيس المؤسسة فيرنو توين على إيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، مؤكدا أن على أوروبا وأمريكا التحرك من أجل مساندة القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها لأراض عربية فلسطينية منذ الأزل، مستنكرا الفيتو الأمريكي المتكرر معتبرا أنه وصمة عار على جبين العالم والأمم المتحدة. ووجه توين لوما كبيرا على العرب قائلا:" القدس تتعرض لتهويد ممنهج والعرب صامتين ولا نرى سوى المقدسيين يحملون هذا الهم على اكتافهم، يجب أن يبني العرب منظومة سلمية ضاغطة على العالم لرسم الفرحة المخطوفة من الفلسطينيين وتحقيق حلمهم بعاصمة دولتهم". ووجه توين نقدا لاذعا لمن يتحدثون عن غزة وضفة ويصرون على الإنقسام في ظل الحاجة الماسة لوحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة الظروف الصعبة التي تحاصر القضية الفلسطينية. وشدد على المسؤولية الدولية بالإلتزام بقرارات الشرعية الدولية وانهاء الإحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم، معتبرا ذلك حقا كفلته كافة المواثيق الدولية وليس منة من أحد. ودمعت عين الفرنسية من أصل تونسي وداد بوتار عندما تحدثت عن ما فجعت برؤيته من كل انواع الإذلال والإضطهاد بحق كل ما هو فلسطيني، مؤكدة أنها تعرضت للإذلال على كافة الحواجز بسبب اسمها العربي رغم جنسيتها الفرنسية معتبرة ذلك دليلا واضحا على غطرسة الإحتلال وعنصريته. وبينت بوتار أن الحقيقة التي لامستها على الأرض مغيبة تماما عن العالم، مؤكدة أنها ذاتها ذهلت مما شاهدته فلم تكن أبدا تتوقع أن الشعب الفلسطيني يتعرض لما وصفته بأبشع إجرام على وجه الأرض. وأكدت أنها هاتفت اصدقائها وأقاربها لتنقل لهم الصورة الحقيقية، مشددة أنها ستنظم حلقات نقاش وتوعية في كافة المناطق التي تزورها لنقل الوقائع التي شاهدتها بأم عينها دعما للقضية والشعب الفلسطيني. ويذكر أن غنام سلمت للوفد دروعا تذكارية وأقلام مطالبة الحاضرين بتدوين معاناة شعبنا لنقلها إلى العالم كافة، تحت شعار "لا تنسوا معاناة شعبنا". وومن ثم أقامت على شرفهم مأدبة غداء تثبيتا للتواصل الدائم والألفة الحقيقية بين الوفد والشعب الفلسطيني. |