|
الجيش الاسرائيلي: الحرب القادمة على غزة مسألة وقت
نشر بتاريخ: 11/04/2011 ( آخر تحديث: 11/04/2011 الساعة: 21:28 )
بيت لحم- معا- عاد الهدوء الى الجبهة الجنوبية بعد أيام من القصف المتواصل على قطاع غزة والذي اوقع العديد من الشهداء وعشرات الجرحى، والذي قابله اطلاق القذائف والصواريخ على البلدات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ومع ذلك فان تقديرات الجيش الاسرائيلي تشير لامكانية اندلاع الحرب الواسعة في أي وقت، وهذا الهدوء مؤقت وبمثابة استراحة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين فقد شهد يوم امس الاحد اطلاق لبعض القذائف والصواريخ بشكل متقطع، والذي توقف عند ساعات المساء حتى صباح اليوم لاعطاء الفرصة للتفاهمات بوقف اطلاق النار والعودة الى الهدوء في محيط قطاع غزة، وهذا الهدوء وفقا لتقديرات ضباط في الجيش الاسرائيلي مؤقت وقابل للانفجار في أي لحظة. واضاف الموقع انه في اعقاب اطلاق صواريخ "جراد" قبل شهر على مدينتي بئر السبع واسدود، والذي كان هو الاول منذ انتهاء الحرب الاخيرة على قطاع غزة، بدأ الجيش الاسرائيلي استعداداته للدخول في مواجهة عسكرية واسعة خاصة ان قوة الردع العسكري الاسرائيلي تراجعت قليلا خلال الشهور الاخيرة، وكذلك استعداد حركة حماس من خلال تهريب مزيد من الاسلحة والتدريب، وقد جاء اطلاق صاروخ مضاد للدروع على حافلة لطلاب المدارس فرصة لاظهار مدى دينماكية الجيش الاسرائيلي، وكذلك قدرته على الرد السريع والقاسي والاهداف المختلفة التي يستطيع ضربها، وبنفس الوقت ايصال الرسائل الواضحة لحركة حماس واختيار الوقت المناسب للتوقف. واشار الموقع ان حركة حماس وفقا لادعاءات ضباط في الجيش قد تلقى خلال الايام الماضية ضربات قاسية، وادركت كذلك قدرة الجيش الاسرائيلي واستعداده للقيام بعملية عسكرية واسعة تلحق الضرر الكبير بها، ومع ذلك فان العملية العسكرية الواسعة قد تأجلت لوقت من الزمن، لان حركة حماس لازالت تسعى للقيام بعمليات عسكرية محددة وتقوم بتسليح نفسها استعدادا لهذه المواجهة، وقد تكون العملية القادمة من حركة حماس خاصة اذا كانت نتائجها مؤلمة على الجيش الاسرائيلي السبب في الدخول في عملية واسعة في قطاع غزة. وانتظارا لهذا المتغير فان الجبهة الجنوبية وفقا للعديد من المؤشرات تتجه نحو التهدئة، ويستطيع سكان اسرائيل في المدن والبلدات الجنوبية العودة لحياتهم الطبيعية مع استمرار وجود الخوف والحذر لامكانية اندلاع المواجهة من جديد. |