وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشباب يطالبون بالافراج عن المعتقلين السياسيين أو الاضراب حتى الموت

نشر بتاريخ: 11/04/2011 ( آخر تحديث: 11/04/2011 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا- سبعة عشر يوماً، ولا يزال الشباب المعتصمون على دوار المنارة وسط مدينة رام الله يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، مؤكدين أن اضرابهم متواصل حتى تحقيق مطالبهم أو الموت.

مطالب المضربين تتلخص مبدئياً في الإفراج عن المعتقلين السياسيين ممن صدرت بحقهم قرارات افراج من محكمة العدل العليا، ووقف التحريض الإعلامي، كبادرة حسن نية، لتخفيف حالة المد والجزر الاعلامية بين طرفي الانقسام.

معاذ مصطفى أحد المضربين عن الطعام منذ (17) يوماً، يعيش في ظروف صحية بالغة الضعوبة، وبات يعاني من صعوبة في الحركة والحديث، فباتت قواه خائرة، ولا يقوى على قضاء حوائجه الأساسية بسهولة، وهو ما ينذر بتدهور حالته الصحية في ظل استمراره وعزمه على المواصلة في الاضراب المفتوح عن الطعام.

وأكد معاذ أن الشباب المضرب عن الطعام حين التقوا مع الرئيس وعدهم بأن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين ممن صدرت أحكام من محكمة العدل العليا بالإفراج عنه في غضون (48) ساعة، ولكن وبعد مرور ثمانية أيام لم يتم الإفراج عن أي منهم.

وأكد أن المضربين عن الطعام لا يطلبون شيئاً لأنفسهم، بل أنهم يريدون تحقيق المصحلة العامة، واصفاً عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين، يجعل الشباب مصممين على مواصلة إضرابهم، وهو ما يؤكد أن القيادة السياسية غير آبهة بحياة المواطنين.

من جهته، اعتبر حسن كراجة، أحد المضربين عن الطعام أن عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين ممن صدرت بحقهم أوامر قضائية يؤكد وجود استهتار بحياة المواطنين.

وأضاف كراجة: "إن كانت أرواحنا رخيصة إلى هذه الدرجة للقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، فلتذهب حياتنا إلى الجحيم".

وأعلن نية الشباب الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، ولتوجيه رسالة إلى الشعب الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية غير مكترثة لحياة الشعب.

وشدد كراجة على أن حياة بعض الشباب باتت مهددة جراء التدهور الحاصل جراء الاضراب عن الطعام، كون المعروف أن المضرب عن الطعام لا يستطيع أن يضرب لأكثر من (20) يوماً، وهو الذي يعني أن بعض الشباب قد يقدمون حياتهم كقربان لتحقيق الوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن الظروف التي يعيشها المضربون عن الطعام تزداد سوءاً جراء تواجدهم شبه الدائم في خيمة الاعتصام، التي تفتقر للحد الأدنى من الشروط الملائمة للحياة البشرية.

وأكد أن عشرة شباب أعلنوا اليوم الاثنين عن دخولهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام لينضموا إلى الشباب المضربين عن الطعام، على أن يستمر توافد الشباب في اعلان اضرابهم عن الطعام كخطوات ذات طابع تصاعدي.

وأكد أن المضربين عن الطعام أقدموا على هذه الخطوة للمطالبة بإنهاء حالة الانقسام، وإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني حتى يمثل كل فئات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وتطرق كراجة إلى أن الوفد الشبابي الذي التقى مع الرئيس مطلع شهر نيسان الجاري، سلم الرئيس قائمة بأسماء المعتقلين السياسيين الذين صدرت بحقهم أحكام قانونية بالافراج عنهم، إلا أن الأجهزة الأمنية لا تزال ترفض الافراج عنهم.