تعليم المقالة تشرع بتطبيق نظام الجودة الشاملة وتقييم الأداء في مدارسها

غزة- معا- أنهت وزارة التربية والتعليم العالي بالحكومة المقالة إعداد مشروع الجودة الشاملة وتقييم جودة الأداء المدرسي لتطبيقه في كافة المؤسسات التعليمية والمدارس التابعة للوزارة والذي يهدف لتقييم متكامل وشامل لكافة عناصر الأداء المدرسي وجوانب العمل من المدراء والمعلمين وتحصيل الطلبة وعناصر أخرى.

كما يهدف إلى إنشاء نظام لتقييم جودة الأداء المدرسي وتدريب فرق من الوزارة والمديريات والمدارس على تطبيق معايير جودة الأداء بموضوعية ووضع معايير ومحكات للجودة وتصميم أدوات القياس الملائمة وتطويرها.

ويتوقع القائمون على المشروع تحقيق نتائج تنعكس إيجاباً على الأداء المدرسي من خلال تحديد جوانب القوة والضعف وصولاً لتجويد الأداء وتطويره وتحسين جودة المخرجات والوصول بالمدرسة إلى أقصى درجات الكفاية والفعالية.

وقالت الوزارة إن متخصصين سيقومون بزيارة المدارس مع بدء العمل المدرسي بطابور الصباح وحتى انتهاء اليوم الدراسي .

وسيقوم الفريق بفحص وتقييم جودة أداء كل العناصر التي تشكل مدخلات النظام وعملياته ومخرجاته لتحديد مواطن القوة والضعف من اجل الإصلاح والتغيير والتطوير.

وأوضحت الوزارة أن فريق الجودة المدرسية يتشكل من مدير المدرسة ونائبه وثلاثة معلمين حيث يقوم الفريق بمتابعة تنفيذ توصيات فريق تقييم جودة الأداء الوزاري أو فريق المديرية كما يقوم بتحضير كل الأدلة من تقارير وسجلات وبيانات وغيرها.

أما فريق تقييم جودة الأداء فيتكون من عضو واحد من الإدارات العامة للإشراف والتأهيل والرقابة الداخلية من الوزارة و4 مشرفين تربويين من تخصصات اللغة العربة واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم.

وسيكلف فريق الوزارة بزيارة للمدارس لاستجلاء صورة الأداء المدرسي وتقديم التغذية لمديري التعليم عن جودة أداء مدارسهم، كما سيقوم الفريق بزيارة المدارس المرشحة من قبل المديريات للفوز بالمراكز الأولى على مستوى الوزارة في مسابقة أحسن أداء مدرسي لتعزيز المدارس وبث روح التنافس بينها.

وأشارت الوزارة أن فلسفة المشروع تقوم على الدمج بين التقييم الداخلي والخارجي بحيث يتكون فريق التقييم الداخلي من لجنتي الجودة بالمديرية والمدرسة وفريق التقييم الخارجي من مختصين خارجيين، ويركز المشروع على شمولية التقييم لتشمل كل مدخلات المدرسة كنظام والعمليات التي تتم فيها.

ويحرص المشروع إلى توخي الدقة والموضوعية والتركيز على جمع الأدلة والمؤشرات واستخدام كل الأدوات المناسبة في جمع المعلومات وتوثيقها.
وقالت الوزارة إن فريق العمل الداخلي سيلتزم بأداء العمل بأمانة وإتقان وحرص على تقييم يتصف بالموضوعية والعدل والصدق وفق مؤشرات وأدلة ، كما سيحرص الفريق على خصوصية الأفراد وسرية المعلومات، ويعمل على مصلحة الطلبة وسلامتهم وأمنهم وعدم زعزعة ثقتهم بمدرستهم أو معلميهم.

وقد تم إعداد أداة تستهدف قياس جودة الأداء المدرسي في تسعة مجالات بحيث يشتمل كل مجال على عدة معايير يتحقق كل منها بعدد من المؤشرات التي صيغت على شكل سلوك وإجراءات يمكن ملاحظتها وقياسها والاستدلال عليها من خلال مصادر ووثائق تشكل أدلة كافية وموثوقة يمكن الحكم من خلالها على جودة الأداء.

والمجالات التسعة هي الخطة المدرسية والتنظيم والإدارة وجودة التعليم والتعلم ورعاية النمو المهني للمعلمين ورعاية شئون الطلبة والأنشطة والمسابقات التربوية وإدارة الموارد المالية والبيئة المدرسية والمرافق التعليمية والعلاقة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي.

وعن آليات عمل فريق الجودة المركزي بينت الوزارة أن العمل يسير في عدة مراحل، وهي مرحلة ما قبل الزيارة الميدانية وتشمل على تحديد المدرسة المستهدفة وعقد لقاء فريق الجودة لتوزيع الأدوار وإبلاغ المدرسة بالزيارة وإرسال نماذج خاصة بجمع البيانات.

ومرحلة التقييم ويتم فيها حضور أحد أعضاء الفريق للطابور المدرسي وحصر الحضور والتأخير والغياب، ثم يقوم أعضاء الفريق بملاحظة شاملة لجميع جوانب الأداء المدرسي في المجالات المختلفة، ويعقد اختبارات قصيرة للطلبة ولقاءات معهم ومع بعض المعلمين، ويجمع الفريق الأدلة من مصادرها ويقدر في النهاية درجة الجودة باستخدام مقياس خماسي.

وفي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة ما بعد التقييم تعقد اللجنة اجتماعاً مع إدارة المدرسة لمناقشة النتائج واستيضاح بعض الأمور ومن ثم كتابة التقرير النهائي الذي يحتوي على خلاصة الأحكام بلغة واضحة وتحديد نقاط القوة والنقاط التي تحتاج إلى متابعة وتطوير.

وشرعت الوزارة خلال الأسابيع الماضية بتطبيق المشروع من خلال زيارة عدد من المدارس ومتابعة الأداء المدرسي وتدوين الملاحظات بحسب النماذج المرفقة، وقد رفعت اللجان الداخلية والخارجية توصياتها وملاحظاتها للوزارة والمديرية والمؤسسة المستهدفة.