|
النائب الصانع يصف إسرائيل بالدولة النازية والعنصرية
نشر بتاريخ: 12/04/2011 ( آخر تحديث: 12/04/2011 الساعة: 07:22 )
القدس -معا- وصف طلب الصانع النائب العربي في الكنيست رئيس الحزب الديمقراطي العربي، إسرائيل بـ"الدولة النازية والعنصرية"، قائلا: أن قوانين ألمانيا النازية تقر اليوم وبأغلبية في إسرائيل كقانون منع إحياء يوم النكبة وشطبه من المناهج التعليمية، وأنها دولة عنصرية تعمل على إقامة المدن الخاصة باليهود كمدن السكان البيض التي انشات في جنوب إفريقيا في عصر الابارتهايد، مؤكدا أن هذه القوانين لن ترهب فلسطيني الداخل ومصيرها مزبلة التاريخ، جاء ذلك خلال محاضرة سياسية حول آخر التطورات الراهنة، ألقاها لطلبة الجامعة العربية الأمريكية في جنين.
وكان الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة والمهندس عبد الباري مسلم مساعد الرئيس للشؤون الإدارية والمالية والدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة في استقبال النائب الصانع ومرافقيه، حيث عقدوا اجتماعا سبق المحاضرة رحب خلاله الدكتور صالح بالنائب الصانع وقال: أن الجامعة تؤدي دورا وطنيا وتاريخيا، بالإضافة إلى دورها العلمي والأكاديمي، وذلك من خلال مد جسور اللحمة والتواصل بين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر وإخوانهم في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجامعة تحتضن ما يزيد عن 600 طالب وطالبة من فلسطيني الداخل، وإنها توفر لهم جوا يتسم بالشفافية والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي والتنوع الثقافي من اجل تحقيق التفاعل البناء والهادف بين جميع طلبتها. وأضاف أن الجامعة ركيزة أساسية وهامة من ركائز التعليم في فلسطين، حيث تسعى دائما للشراكة البناءة مع مختلف الجامعات والمؤسسات والقطاعات الفلسطينية والإقليمية والدولية بهدف تبادل الخبرات واستقدام الكفاءات الأكاديمية والعلمية من كافة أنحاء العالم والتي من شأنها تطوير وتحديث الواقع التعليمي في فلسطين. وأوضح الدكتور صالح أن العام الأكاديمي الحالي شهد زيادة ملحوظة في أعداد الطلبة الملتحقين في الجامعة من داخل الخط الأخضر، كما أن الجامعة عملت على مضاعفة المنح الدراسية لطلبة الداخل خلال العام الأكاديمي الحالي وأنها تدرس مضاعفة أعداد المنح مرة أخرى في العام الأكاديمي القادم. ومن جانبه قال النائب الصانع أن الجامعة العربية الأمريكية هي مفخرة لكل الفلسطينيين لأنها استطاعت ومنذ تأسيسها التغلب على كافة الحواجز والحدود الجغرافية التي صنعها الاحتلال، كونها أول جامعة فلسطينية تعمل على لم الشمل وإلغاء الحدود المصطنعة وبناء جسور من التواصل بين الطلبة من داخل الخط الأخضر وبين أخوتهم طلبة المحافظات الفلسطينية، وعبر عن اعتزازه بوجود هذا الصرح العلمي المميز والحاضن لكل الطلبة الفلسطينيين من مختلف أنحاء فلسطين. وأكد انه على استعداد دائم لوضع كل إمكانياته تحت تصرف الجامعة من اجل خدمة الطلبة، وتعزيز تحصيلهم العلمي، ومواصلة الدور التاريخي والوطني الذي تقوم به الجامعة. بعد ذلك ألقى النائب الصانع محاضرة سياسية لطلبة الجامعة أدارها الدكتور حماد حسين أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في الجامعة، وحضرها موظفي الجامعة بالإضافة إلى حشد كبير من طلبة. وقال النائب الصانع: في يوم النكبة ارتكبت إسرائيل جرائم الحرب المتمثلة في قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت على أهلها وتهجير مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وانه سيأتي اليوم الذي تحاسب فيه إسرائيل على هذه الجرائم في المحافل الدولية لان جرائم الحرب لا تنتهي بالتقادم، مضيفا أن قادة إسرائيل واهمون إذا اعتبروا أننا سننسى مأساتنا فهي راسخة في ذاكرة أبناءنا وبناتنا لأنها تمثل بالنسبة لنا عقيدة تنتقل من جيل إلى جيل. وأوضح أن الحركة الصهيونية تعمل ليل نهار على محاربة التعليم والثقافة الفلسطينية لأنها تسعى إلى ترسيخ التجهيل، وتستخدم المناهج التعليمية لتحقيق أهداف صهيونية، مشيرا إلى أن إسرائيل تثبت يوميا أنها دولة عنصرية عندما يتعلق الأمر بالسكان العرب الأصليين وأنها دولة ديمقراطية عندما يتعلق الأمر باليهود، مؤكدا أن وزير التعليم الإسرائيلي ادخل إلى مناهج التعليم قضية ثلاثة عشر يهوديا اعدموا أيام الانتداب البريطاني كونهم أبطال خدموا القضية اليهودية وانه في المقابل عمل على إخراج يوم النكبة والرواية الفلسطينية من مناهج التعليم. وحيا النائب الصانع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على صمودهم في وجه الحصار الظالم المفروض عليهم منذ أربع سنوات، وقال: أن إرادة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة أقوى من الحصار وانه سيأتي اليوم الذي تلاحق فيه آلام وعذابات أطفال ونساء غزة إسرائيل في كافة المحافل الدولية وانه لن يأتي اليوم الذي تصحوا فيه إسرائيل لتجد غزة قد ابتلعها البحر كما قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وان هذا البحر سيبتلع قادة إسرائيل العنصريين أمثال ليبرمان". ودعا حركتي فتح وحماس إلى إنهاء حالة الانقسام فورا وتحقيق الوحدة الوطنية وتغليب المصالح الفلسطينية العليا على المصالح الحزبية من اجل التفرغ لمقاومة الاحتلال الذي يصادر الأرض ويهود القدس يوميا، مؤكدا أن قضية الشعب الفلسطيني اكبر من كل الفصائل والتنظيمات وان الشعب الفلسطيني لن يصمت طويلا ولن يتسامح مع كل من يحاول تغيير مسار قضيته المركزية، مشيرا إلى انه يجب العودة إلى الوحدة الوطنية فورا وقبل فوات الأوان. كما حيا النائب الصانع الثورات العربية معتبرا أنها انتصارا لإرادة الشعوب التي لا ترضى إلا بالحرية، مؤكدا أن تحرير الشعوب العربية من الأنظمة الدكتاتورية هي الخطوة الأولى نحو تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي لان الأنظمة الدكتاتورية العربية هي التي أخضعت وقهرت شعوبها وتركت فلسطين وحدها في مواجهة أقسى احتلال في العالم. واختتم النائب الصانع حديثة قائلا:" إننا باقون على أرضنا ومتمسكون بروايتنا الفلسطينية ولن نعترف بقوانين إسرائيل العنصرية ولن نستبدل شبرا من أرضنا بأي ارض في الدنيا". وأثناء اللقاء السياسي طرحت العديد من الأسئلة من قبل الطلبة والحضور ودارت نقاشات حول آليات وطرق مقاومة الاحتلال، والنضال الشعبي السلمي ومدى نجاحه، وانحياز العالم لإسرائيل. |