|
البردويل: تقدم كبير جداً في اللقاء بين الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء.. سلمنا الرئيس اسم مرشحنا للرئاسة وبرنامجنا السياسي
نشر بتاريخ: 11/09/2006 ( آخر تحديث: 11/09/2006 الساعة: 12:45 )
القدس- معا- اكد د. صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم حركة حماس في قطاع غزة حدوث تقدم كبير جداً بين حركته والرئيس محمود عباس "ابو مازن", وذلك في اللقاء الذي عقد الليلة الماضية بين الرئيس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية,
وفي حديث اجراه معه مراسلنا في القدس, قال البردويل: ان حماس سلمت الرئيس ابو مازن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة القادمة, وهو بالتأكيد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الحالي حيث تم التوافق عليه, اضافة الى البرنامج السياسي لحماس للمرحلة القادمة والذي اشتمل على كثير من النقاط التي طلب ابو مازن تحقيقها. واكد الناطق الاعلامي باسم حماس في غزة ان تركيبة الحكومة القادمة ستشمل عدداً اقل من وزراء حماس فيما ستضم وزراء من حركة فتح وسائر الفصائل اضافة الى مجموعة من التكنوقراط. وفيما يتعلق بطبيعة برنامج الحكومة القادمة يقول البردويل:" برنامج هذه الحكومة يستند الى وثيقة الوفاق الوطني, بما في ذلك مبادرة السلام العربية التي سيكون لها دور في اي عملية سياسية قادمة خاصة البنود التي تؤكد على حقوق شعبنا ولا تفرط بها". واضاف "طلب الرئيس ابو مازن خلال اللقاء تفسيرات واضحة وصريحة ازاء الموقف من هذه المبادرة ومن التزامات "م.ت.ف", وقد تلقى ردوداً من حماس مفادها انه يمكن الاستفادة من المبادرة العربية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لشعبنا, في حين ان هذه المصلحة هي البوصلة التي تحدد موافقة حماس او عدمها من سائر القضايا الاخرى". شروط الرباعية: وفيما يتعلق بالشروط التي حددتها اللجنة الرباعية وعلى رأسها الاعتراف باسرائيل قال البردويل:" نحن بالاساس تعاطينا مع وثيقة وفاق وطني وفي المحادثات التي تمت امس, كانت هذه الشروط حاضرة وتم مناقشتها, لكن في نهاية المطاف لا يمكن للرباعية ان تحدد شكل ومضمون برنامجنا الوطني, بل لا ينبغي حدوث ذلك على الاطلاق, وفي كل القضايا التي نوقشت بصراحة اخذنا بعين الاعتبار قضيتين اساسيتين الاولى: نتائج الانتخابات التشريعية التي لا يمكن لاحد القفز عنها, اما القضية الثانية فهي الاخذ بعين الاعتبار تحقيق مصلحة شعبنا في كل ما يوصله الى انتزاع حقوقه ويؤدي بأوضاعه الى الامن والاستقرار وهذه امور لم يختلف ابو مازن معنا بخصوصها لهذا فمواقفنا من شروط الرباعية واضحة بما فيها قضية الاعتراف باسرائيل, وفي هذا الشأن نجدد التأكيد بعدم الاعتراف وفي الوقت نفسه الاعتراف بالواقع السياسي القائم حالياً. تجربة فتح التفاوضية: الى ذلك رفض د. البردويل الاخذ بتجربة فتح في المفاوضات مع اسرائيل والاعتراف بها من ناحية القول بأن فتح قادت السلطة والحكومة دون ان تعترف باسرائيل وقال:" تجربة فتح ليست نموذجية بحيث نتحدث عنها بل هي تجربة فاشلة لفظتها الجماهير الفلسطينية, وهي لم تقدم نموذجاً رائعاً بل اخرت قضيتنا الوطنية لسنوات طويلة الى الوراء". وأضاف "اما نحن في حماس فنتحدث عن برنامج جديد سلمناه للرئيس ابو مازن امس يعترف بالواقع السياسي القائم ويتعامل معه, لكنه لا يعترف بالاحتلال ودولته". |