|
زهور غزة تذبل على بوابات كرم أبو سالم المغلقة
نشر بتاريخ: 12/04/2011 ( آخر تحديث: 12/04/2011 الساعة: 16:57 )
غزة- معا- "يا فرحة ما تمت" هكذا يقول مزارعو الزهور في قطاع غزة ففرحتهم لم تتم، كادوا يشعرون للمرة الأولى منذ أعوام أنهم سيحصدون ثمرة جهدهم ولكن الإغلاق الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم لليوم السابع على التوالي حال دون فرحتهم.
هولندا تدخلت الخريف العام المنصرم لدى الاحتلال الاسرائيلي لتمكن مزارعي الفراولة والزهور في قطاع غزة من زراعة أراضيهم لتصديرها إلى أوروبا عبر هولندا، تمكن بعضهم من الاستجابة وفلاحة أرضه مجددا بعد أن سمح الاحتلال بالتصدير عبر كرم أبو سالم، أمر لم يطل كثيراً حتى ينتهي موسم الزهور بالقطاع، ولم يصل التصدير مرحلة الثلث حتى أعيد إغلاق معبر كرم أبو سالم وعادت الزهور أدراجها وذل الكثير منها وهو مخزن جاهز للتصدير. محمود خليل رئيس جمعية منتجي الزهور قال أن 2 مليون زهرة موجودة في الثلاجات وهي مرشحة للزيادة يومياً ووجودها يشكل خسارة يومية على المزارع لافتاً إلى أن تصدير الزهور مباشرة أفضل من تخزينها وإرسالها إلى السوق الأوروبية حيث تقل جودة الزهور مع مرور الوقت في إشارة إلى أن الزهور يمكن أن تتحمل في الثلاجات مدة أسبوع فقط. وأكد خليل في حديثة "لمعا" على ضرورة فتح المعبر والضغط على السلطات الإسرائيلية من اجل تصدير الزهور والتوت، مشيرا إلى أن هذه السنة كانت من أفضل من السنوات السابقة عازياً ذلك إلى إغلاق المعبر وفق سياسة الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي اجتماع نظمه رؤساء جمعيات الزهور والتوت إلى جانب ممثلين عن الإغاثة الزراعية ومزارعين يوم أمس الاثنين لمناقشة آثار إغلاق المعبر منذ ستة أيام, قالوا أن قرابة 2مليون زهرة موجودة في الثلاجات تنتظر التصدير إلى الخارج, بالإضافة إلى وجود زهور لم تُقطف بعد وهي معرضة للتلف إذا لم تتم المسارعة بقطفها. وقال خليل أنهم اجتمعوا للتفكير حول إمكانية الزراعة في الموسم القادم في ظل الظروف الحالية لهذا الموسم وأن ارتفاع درجات الحرارة أثرت بشكل كبير على زراعة الزهور مشيراً إلى أن الأسواق الأوربية قد تأثرت بالأزمة المالية فبيعت الزهور والتوت بأسعار منخفضة معرباً عن أمله في أن تكون المواسم القادمة أفضل من الموسم الحالي ويتم تصدير كافة المحاصيل الزراعية للمزارعين. وأشار خليل انه كان من المفترض أن يتم تصدير 30 مليون زهرة في هذا العام وتم تصدير 10 مليون زهرة وعائداتها لا تغطي تكلفة الشحن والزراعة والعمال، مشيرا إلى أن سلوك المشتري الأوروبي اختلف عن السابق وانخفضت قدرته الشرائية بسبب الأزمة المالية والأحداث السياسية في تلك البلدان. وحذر خليل من خطورة عدم تصدير الزهور والتوت إلى السوق الأوروبية المشتركة في العام القادم منوهاً إلى أنه إن لم يتم تصدير ما يعادل ثلاثة آلاف طن توت وثلاثة آلاف طن زهور في العام المقبل فإن المزارعين سيضطرون إلى دفع ضرائب جمركية على هذه المنتجات إذا عادوا إلى تصديرها إلى السوق الأوروبية مرة أخرى. وأكد على أن إغلاق المعبر في الأيام الماضية تزيد من إحباط المزارع الذي كان متأملاً أن يظل المعبر مفتوحاً أمام التصدير في السنين القادمة ويخفف بعض خسائره التي مني بها في بداية الموسم مشيراً إلى أنهم خلال اجتماعهم مع "الإسرائيليين" كانوا قد وعدوهم بفتح المعابر والسماح بالتصدير إلى الدول الأوروبية. وِأشار إلى أن الحكومة الهولندية ضغطت على حكومة الاحتلال من أجل أن تسمح للمزارعين بتصدير منتجاتهم الزراعية, وقد قاموا بتصدير جزء من الكميات المزروعة, حيث أن الموسم لم ينتهي بعد, وهناك صفقات مباشرة لتصدير كميات من الزهور أُلغيت بسبب إغلاق المعبر, مشيرا إلى جهود الإغاثة الزراعية والحكومة الهولندية التي تسعى إلى دعم الزراع منذ خمس سنوات وذلك بتوفير الأسمدة والبذور وغيرها من المواد. من جهته يقول المزارع زكرى حجازي:" أنه قام بتصدير 3مليون زهرة من أصل 6 مليون مشيرا إلى أن هناك مليون زهرة موجود بالثلاجات فضلاً عن الزهور التي يتم قطفها يومياً على مدار الأسبوع الماضي من تاريخ إغلاق المعبر حيث يتم إتلافها لعدم وجود مساحة كافية في الثلاجات التي استأجرها لمدة شهر لتخزين الزهور بها. وأوضح حجازي أنه سيزرع في الموسم القادم على الرغم من خسارته في السنوات الأربع الماضية من أجل الحفاظ على الاستمرارية والتواجد في الأسواق العالمية بالمنتجات الزراعية التي تتمثل بالزهور والتوت، معرباً عن أمله في أن يستمر فتح المعبر وتتحسن الأسواق العالمية. وقال أن عددا كبيرا من المزارعين توقف عن زراعة الزهور بسبب خسارتهم في السنوات الماضية متوقعا أن تقل المساحة المزروعة بالموسم القادم حيث كانت المساحة المزروعة لهذا العام تصل إلى 308 دونم. |