وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل في جامعة النجاح بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

نشر بتاريخ: 13/04/2011 ( آخر تحديث: 13/04/2011 الساعة: 17:17 )
نابلس -معا-عقد يوم في مدرج الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية وبتنظيم من مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة ورشة عمل بعنوان "أسرانا أحرار.. مهما علت الأسوار" وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام.

وحضر الورشة الدكتور نجاة أبو بكر، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، ومحمد البطة، مدير عام دائرة التأهيل في وزارة شؤون الأسرى والمحررين وزير الأسرى، ورنا شعبان، ممثلة اللواء حبرين البكري، محافظ نابلس، والدكتور سام الفقهاء، مدير العلاقات العامة في الجامعة ورائد عامر، مدير نادي الأسير في محافظة نابلس، والدكتور أكرم عثمان، مدير فروع الشمال في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وعدد من الأسرى والأسيرات المحررين وأهالي عدد من الأسرى وعدد من طلبة الجامعة.

وألقت أماني معدي، مديرة وحدة التوعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب أكدت فيها أن المركز يحي هذه المناسبة في كل عام ويختار لها اسما وقد اختار المركز هذا العام للحديث عن الأسرى القدامى والأسرى المرضى والأسرى الأطفال، وطالبت معدي بإطلاق حملة وطنية للضغط من اجل إنهاء معاناة الأسرى داخل السجون.

كما ألقى د. الفقهاء كلمة جامعة النجاح الوطنية رحب فيها باسم أسرة جامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس أمنائها ورئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمدالله، وكافة موظفيها من أكاديميين وإداريين، وأبنائها الطلبة، بالحضور والمشاركين في هذه الورشة وقال: " في 17 نيسان من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، فقد بدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17/4/1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وتعتبر قضية الأسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي، وجامعة النجاح الوطنية منذ نشأتها قد عاني المئات من طلبتها وأساتذتها من الاعتقال في السجون الإسرائيلية وقد شهدت الجامعة طيلة الانتفاضات الفلسطينية تسجيلا كبيرا في أعداد المعتقلين الذين ذاقوا مرارة السجن والسجان، وأضاف د. الفقهاء من هنا، نعتبر أننا شركاء في حمل هموم الأسرى ورايتهم، فجامعة النجاح موجودة في قلب الموقف الفلسطيني تاريخا وحاضرا ومستقبلا، فقد استشهد وجرح واعتقل العديد من أبنائها الذين نفتخر بهم جميعا". وأضاف إلى أسرانا البواسل في قلاع الأسر، اعلموا أن اشد ساعات الليل حلكة هي التي ما قبل الفجر بقليل ونحن على ثقة تامة بأنكم قادرون بإرادتكم الصلبة على مواجهة ألوان العذاب والحرمان، فالحرية قادمة لا محال.

بعد ذلك ألقى محمد البطة كلمة تحدث فيه عن واقع الأسرى القدامى وقال إن قضية الأسرى قضية هامة في تاريخ الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى القدامى الذين يزيد عددهم عن 308 أسير أقدمهم الأسرى نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور، وأضاف أن 32 أسير قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما وهم عمداء الأسرى في حين تسعة عشر أسيرا هم جنرالات الصبر قضوا أكثر من خمسة وعشرين عاما.

وأضاف البطة أن الأسرى القدامى موزعون على القدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48 والدول العربية حيث أشار إلى أن أربعين أسيرا منهم من القدس المحتلة وعشرين أسير من أراضي 48 ومائة وواحد وعشرين أسيرا من قطاع غزة ومائة وستة وعشرين أسير من الضفة الغربية وأسير عربي واحد من هضبة الجولان، وأشار البطة كذلك إلى إن هناك حالات مرضية في داخل السجون الإسرائيلية وصلت إلى حد استشهاد مائة واثنين وعشرين أسير نتيجة الإهمال الطبي ومازال أكثر من ألف أسير يعانون من الأمراض المختلفة. وطالب البطة بوضع ببناء إستراتيجية موحدة لإطلاق حملة دولية شاملة تستند إلى اتفاق وطني عليها ومن ثم تعمم على العالم العربي ودول العالم كافة.

رائد عامر تناول في محاضرته قضية الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية وقال إن هناك عشرات الحالات الصعبة من المعتقلين الذين يعانون من أمراض مزمنة تصل إلى حد الإصابة بمرض السرطان حيت ترفض إدارة مصلحة السجون إدخال الأدوية اللازمة لهم، وطالب بتدويل قضية الأسرى لتصبح قضية دولية.

أما النائب نجاة أبو بكر فقد تحدثت عن معاناة الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية باعتبارها قضية سياسية، وقد طالبت بالتوجه لمحكمة العدل الدولية من اجل الإفراج عن الأسرى والتحضير لعقد مؤتمر لمناقشة اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى. وطالبت أبو بكر بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

أما الدكتور عثمان فتحدث عن الآثار النفسية والاجتماعية للاعتقال وقال إن التعذيب هو ممارسة إكراه بدني أو تجاه الأسرى بهدف الحصول على معلومات منهم رغم أن هناك العديد من قوانين حقوق الإنسان التي تنص على حرية التعبير. وأضاف عثمان إن للآثار النفسية تأثير على المدى القريب والبعيد في مجالات مختلفة.

أما الأستاذ ايمن المصري، المحاضر في كلية الإعلام بالجامعة فتحدث عن دور الإعلام في كشف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية ودعا إلى استغلال التقنيات الالكترونية المتوفرة لدعم ونصرة قضايا الأسرى وقال إن الإعلام ما زال بحاجة إلى لعب دور اكبر تجاه قضية الأسرى.
وتخلل ورشة العمل فقرة شعرية من والدة أسيرين وتقديم مسرحية بعنوان "فرحة عيد" نفذها مجموعة من أبناء الأسرى".