|
مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ينظم ثلاث ورش حول الحريات الأكاديمية
نشر بتاريخ: 13/04/2011 ( آخر تحديث: 13/04/2011 الساعة: 22:46 )
رام الله -معا- اجمع المشاركون من فئات شبابية متعددة على أهمية ترسيخ وتجذر الحريات الأكاديمية في نفوس وعقول الناس حتى تكون الضمانة للمجتمع من الوقوع في دائرة الجهل ، وضرورة استقلال المجتمع الأكاديمي وبعده عن التنافس والصراع السياسي ، وضرورة عدم تدخل الدولة في الشؤون الأكاديمية والعلمية ، وذلك في ثلاث ورش عقدها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان في كل من الجامعة الأمريكية – جنين/ ومركز سراج سلفيت/ وكلية بوليتكنك العروب – الخليل بعنوان الحريات الأكاديمية وناقشت الورش الحرية الأكاديمية في إطار منظومة حقوق الإنسان، و حرية الباحث في طرح ما يشاء من أفكار ونظريات ، والعمل على إثباتها علميا .
وأكدت الورش أن الحرية الأكاديمية من الحريات الأساسية للإنسان والتي لا يمكن مصادرتها حتى في حالات الطوارئ ، وينبغي أن يتوفر نفس القدر من الحماية للجامعات ومعاهد البحث العلمي ولأعضاء المجتمع الأكاديمي سواء كانوا طلابا أم مدرسين أم باحثين ، ولا يجوز التمييز ضد أي شخص ، وأن هذه الحرية تتمثل في ممارسة التدريس والبحث وطرح النظريات العلمية والنظريات الفكرية سواء بشكل منفرد أو بالاشتراك مع أوساط أكاديمية أخرى في إطار واسع من النشاطات كالتعاون العلمي المشترك بين الجامعات والمؤسسات البحثية ومراكز الدراسات المختلفة. وهدفت الورش إلى إعطاء تعريف المشاركين بالحرية الأكاديمية وممارستها بحرية دون التعرض إلى الاعتداء أو المضايقة وكذلك تعريف المشاركين بالوسط الأكاديمي والمجتمع الأكاديمي ومفهوم الحرم الجامعي واستقلالية البحث العلمي وهدفت إلى تعريف الحضور بمفاهيم البحث المستقل والتعاون العلمي بين المؤسسات العلمية المختلفة سواء داخل الوطن أو مع المؤسسات العلمية من مختلف أنحاء العالم ، وضرورة عدم تدخل الدولة أو المصالح السياسية أو الخلافات السياسية في المجال الأكاديمي لان ذلك من شانه أن يعمل على إفشال الحرية الأكاديمية وبالتالي تدمير البناء العلمي والأكاديمي للمؤسسات العلمية. وتحدثت الورش عن جهود المجتمع الأكاديمي وأثره الرئيسي من كونه رافدا من أهم الروافد لبناء الحريات وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان وحماية حقوق المهمشون لما للوسط الأكاديمي من حضور واحترام داخل المجتمعات بشكل عام وداخل المجتمع الفلسطيني بشكل خاص. وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة إعطاء المؤسسات الأكاديمية في فلسطين هامش كبير من الحرية في البحث وعدم تدخل التنافس والصراع السياسي فيها وحرفها عن رسالتها المقدسة ، وكذلك حرية المشاركة والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في العالم بما من شانه إثراء الوسط الأكاديمي الفلسطيني وتعزيز قدراته العلمية والأكاديمية والبحثية وطالب الحضور بحماية الحرية الأكاديمية والمحافظة على استقلاليتها والتي تعتبر شبة معدومة في مجتمعنا الفلسطيني نتيجة التدخلات السياسية السافرة والتي أثرت بشكل سلبي وقاتل على المستوى العلمي والأكاديمي في فلسطين. وأوصت الورش بضرورة إعطاء المجتمع الأكاديمي الحرية الكاملة في حق الفكر والبحث وحريته في عقد اتفاقيات التعاون مع ما يراه مناسبا من الأوساط الأكاديمية والمؤسسات البحثية العالمية ، وإقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تساهم في رفع مكانة الفرد الفلسطيني والمستوى الفكري والعلمي للمجتمع الفلسطيني. وأوصت بضرورة عدم إخضاع الحرية الأكاديمية والبحث العلمي لأي قيود دينية أو اجتماعية أو سياسية وان تبقى المؤسسات الأكاديمية مستقلة بعيدة عن التوترات والصراعات السياسية. من الجدير بالذكر أن هذه الورش ينظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان تحت عنوان تثاقف تسامح والممول من قبل صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية والتنمية . |