|
العثور على المتضامن الايطالي مقتولا بمنزل مهجور في غزة
نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 10:39 )
غزة- معا- اكدت مصادر محلية ،فجر اليوم ، الجمعة مقتل الصحفي الايطالي المختطف في مدينة غزة "فيكتور اريغوني" على يد خاطفيه، حيث عثر عليه فجر اليوم مشنوقا ، في مكان بمنطقة مشروع عامر شمال غرب مدينة غزة .
وقالت المصادر ان قوات الامن التابعة للحكومة المقالة، تمكنت من اعتقال اثنين من الخاطفين فيما تتم ملاحقة اثنين اخرين تمكنا من الهرب من المكان. وكانت جماعة سلفية في غزة ،اطلقت على نفسها "الصحابي الهمام محمد بن مسلمة"، اعلنت عن اختطاف المتضامن الايطالي "فيتوريوا اريغوني" مساء امس الخميس . وطالبت الجماعة خلال فيديو مسجل يظهر فيه المتضامن، الحكومة المقالة في غزة بالافراج عن جميع معتقليها وعلى راسهم هشام السعيدني. الملقب بـ"ابو الوليد المقدسي" وهددت الجماعة بانة في حال لم يتم تنفيذ مطالبها على وجه السرعة، خلال اقل من 30 ساعة من تاريخ 14/4/2011 بدء من الساعة 11 صباحا سيتم تنفيذ حكم الاعدام بحق المتضامن الايطالي. وتعد هذه الحادثة هي الاولى من نوعها منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ اربع سنوات . وفي مارس الماضي اكدت مصادر مقربة من الجماعة السلفية لوكالة "معا" أن الأجهزة الامنية التابعة للمقالة اعتقلت القيادي هشام السعيدني "50 عاما" من منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. |125434|ويذكر ان المقتول هو مواطن ايطالي وصل غزة عبر سفن كسر الحصار قبل نحو 3 سنوات، وغادرها عدة مرات لكنة اقيم فيها بشكل شبة دائم، ويشارك في المسيرات المناهضة للمناطق العازلة خاصة في بيت حانون. واستنكرت الحكومة المقالة، عملية قتل المتضامن الإيطالي " فيتوريو أريغوني" واصفة ما جرى بأنه "جريمة بشعة لا تعبر عن قيم ودين وعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني ". واوضحت وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عقد في وكالة شهاب، فجر اليوم الجمعة ، أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري الذي أسفر عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة. وأضافت: أن المعتقل دل على باقي أفراد المجموعة، وعلى المكان المحتجز به المتضامن المخطوف، حيث تحركت الأجهزة الأمنية بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطب الشرعي. مؤكدة ان كل المعطيات الأولية تدل على نية الخاطفين كانت القتل، حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من عملية الاختطاف . وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في المؤتمر الصحفي أن "هذه الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لأجواء الأمن والنظام في قطاع غزة، ولا تعبر عن تراجع، وستبقى الحكومة حريصة على تعزيز الاستقرار والأمن والأمان حيث أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ سنوات". واعتبر الغصين أن "الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلا أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة" خاصة وان الاحتلال الإسرائيلي يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات. ودعت الداخلية وسائل الإعلام إلى ضرورة الانتباه لما اسمته اي إشاعة أو خبر غير دقيق فيما يخص هذه الجريمة، والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الوزارة . |