وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مـوعــد الحسم *بقلم : فهد محمد

نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 12:34 )
لايوجد فريق يحقق الفوز والانتصار في كل مبارياته ، أو يخفق ويخسر الرهان في كافة مبارياته ، تلك القاعدة الكروية محتومة بخيارات محدودة ومحسوبة بالفوز أو الخسارة ، ليتوج في نهاية المطاف بطلاً ووصيفاً ، وهابط وصاعد يُشعل المسابقة اثارة وندية وتفاعل من الجماهير والإعلاميين والمتابعين والمنتقدين ، يرتفع فيها وينخفض سوق اللاعبين والمدربين والإداريين والحكام وكافة مكونات اللعبة ، ودون ذلك قد تصبح لهو ومرتع دون انجازات ، شبيه اللعبة الشعبية في الساحات ...

موعد الحسم اقترب من دوري المحترفين في المحافظات الشمالية ، التي اشتدت فيه المنافسة والصراع على تزعم الصدارة وولوج منصة التتويج مختصرة بين فريقين عملاقين هلال العاصمة المقدسي وأبناء الامعري ، وآخرين باحثون عن الدفء والأمان ، ومنهم مضى يصارع خشية الهبوط من دوري الكبار ، قبل إزاحة الستار وفوات الأوان ، فالجولات الأربعة المتبقية من عمر مسابقة الدوري في جعبتها أثنى عشرة نقطة لكل فريق قادر على تحسين ترتيبه ومكانه ، وخاصة أصحاب المراكز الدنيا والمهددين بشبح الهبوط ، جراء استنزاف النقاط ، ليكون اكبر تحدي ورهان ، ومخاض عسير ينجح فيه القارئ المجتهد ويسقط المتخاذل الكسلان مودعاً دوري الكبار ...

ونظراً لحساسية الموقف وصعوبة المباريات المتبقية على جميع الفرق ، لزم علينا التذكير إن نفعت الذكرى ، بضرورة برمجة وجدولة مباريات أصحاب الصراع في القمة والقاع ، متزامنة في يوم ووقت واحد خشية الشبهات والقيل قال ، واختيار أفضل الحكام وأقلهم أخطاءاً مؤثرة في المباريات ، وياحبذا لو كانوا من خارج الديار ، لقطع دابر الشك كما يحدث في بعض مباريات دول الجوار ، خاصة الحاسمة والمؤثرة منها ، مع شديد احترامنا وتقديرنا لحكامنا الأبطال الذي وفق إمكانياتهم وخبراتهم يؤدون ما عليهم من مهام ...

وبنظرة متحمسة لأصحاب القمة وأعلى الترتيب ، نجد أن أكبر المستفيدين من مرحلة الإياب فريق نادي الامعري العنيد ، بعد توقف طويل دام الأربعين يوم ونيف ، استطاع من خلالها ترتيب أوراقه وحشد طاقاته ، لينتزع الصدارة من أبناء العاصمة وبفارق ثلاثة نقاط كاملة قد يندم عليها الهلال المقدسي يوم لا ينفع فيه الندم ، بعد جملة التعادلات والتي كان آخرها مع الغزلان ، مسجلا انخفاضاً واضحاً في الأداء و تسجيل الأهداف ، بالقياس مع فريق الأمعري الذي يبعث رائحة ربيعية مفعمة بالقدرة على التتويج والمشي بخطوات ثابتة قادرة على حمل لقب أغلى الألقاب ، وهذا ما أتوقعه ليس من باب التنجيم أو التيمن بالاخطبوط بول ، ولكن واقع فرضه أبناء الزعبي وأصدقاء أبو غرقود ، على جدول المسابقة والقوى المشاركة فيها ، لتبقى الأيام و الأسابيع القادمة اكبر شاهد على ملاحم كروية حامية الوطيس بين الفرق والأندية لاتقبل فيها قسمة المباريات على أثنين ...

ليبقى السؤال المطروح هل سيحسم فريق الامعري بطولة الدوري قبل نهايته ، بمعاونة غريمه وملاحقة الوحيد الهلال المقدسي ، أم تستمر المنافسة بينهم حتى الرمق الأخير وآخر مباراة تجمعهم .