شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

بن همام والصمت العربي
منذ ان قرر محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الترشح لانتحابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وحيدا في مواجهة العجوز السويسري سيب بلاتر ، ونحن نعيش حالة سكوت وصمت عجيبة على المستوى الرياضي الرسمي والاعلامي العربي ، سكوت غير مبرر بالمرة ،فحتى هذه اللحظة وحسب علمي ومتابعتي فانه لم يعلن اي اتحاد عربي او حتى خليجي عن دعمه وتاييده للمرشح العربي الذي جرؤ على مقارعة بلاتر على هذا المنصب ، رغم ما قيل من اشاعات وصلت درجة التاكيد يوم حظيت قطر بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم عام 2022 ، قيل يومها بان هناك صفقة تمت بين الرجلين على اساس التنظيم مقابل عدم الترشح لرئاسة الفيفا ، وكثيرون صدقوا هذه الرواية/الاشاعة ، والان ثبت انها غير صحيحة وان الرجل يعمل حسب برنامج ورؤية واضحة ويعرف الى اين هو متجه .

بن همام الذي يرفع شعار (اسيا المستقبل) لا زال وحيدا يقارع ، اللهم بعض الاستثناءات من الاتحاد الانجليزي الذي اعلن دعمه قبل ترشحه في تصفية حساب مع بلاتر ، وكذلك الاتحاد الكوري الجنوبي الذي اعلن دعمه ، فيما الاتحادات العربية تلتزم الصمت ، ولعل الحال العربية في الوقت الحاضر غير مهيأة لهذه الاجواء ، ولكن هل يذهب بن همام ضحية تصفية حسابات مع الاتحادات الاسيوية والعربية ؟ اذا حدث هذا فان اسيا هي الخاسر الاكبر ، فرئاسة الفيفا هي شبيهة برئاسة العالم ، فهذا الاتحاد الذي ينضوي تحت لوائه جميع الاتحادات في العالم مهما كان حجمها ، وهو الاتحاد الذي يرغب الجميع ويطلب رضا رئيسه ، فهو يشبه الامين العام للامم المتحدة التي ينضوي تحت لوائها جميع الدول الاعضاء ، ولكن الفرق ان الفيفا سلطته قوية وطلباته اوامر واجبة التنفيذ .

الدوري المصري
عادت عجلة الدوري المصري للدوران بعد فترة طويلة من التوقف لمشاركة المنتخب في تصفيات الامم الافريقية والتي ادى فيها اسوا اداء في تاريخه ، ثم احداث الثورة المصرية الني اصبحت علامة فارقة في تاريخ العالم ، واصبحت ملهمة لجميع الشعوب في كل ارجاء الكرة الارضية ، عادت المباريات بعد جذب وشد وتخوف من المجهول ، خصوصا بعد احداث مباراة الزمالك والافريقي التي شهدت احداثا مخجلة وخدشت الوجه الجميل للثورة المصرية التي وصفت بانها خفيفة دم ، تلك المباراة شهدت تحريضا غير مقبول من ثنائي جهاز الزمالك الفني.

اقيمت مباريات يوم الاربعاء من الاسبوع الاول في مرحلة الذهاب وانتهت بهدوء (اكتب فبل مباراة الزمالك) ما يعني ان الجماهير استوعبت الدرس ربما ! وانها لن تسمح لمن يريد ان يشوه صورة البلد بالعمل بحرية ، كانت مباراة كرة قدم تستنفر جميع الاجهزة الامنية والناس والاعلام ، وكان هذه هي المباراة الوحيدة التي تجري على ملاعب العالم الا انه يبدو ان هناك من كان له المصلحة في بقاء التوتر بين ابناء الشعب خصوصا هذه الاجيال الجديدة التي كانت توصف بانها خاوية الا من سفاسف الامور لتثبت ان هذا غير صحيح وتبدأ في قيادة المنطقة الى المستقبل الافضل والى بر الامان باذن الله .
همسة : ظهور العتاب خير من باطن الحقد