وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس والحكومة والتشريعي بغزة يدينون جريمة قتل المتضامن الايطالي

نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 17:16 )
غزة - معا - استنكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي "فيتوريو أريغوني" الذي عثرت عليه الأجهزة الأمنية مشنوقا في أحد المنازل المهجورة شمال غزة، كما استنكرت حركة حماس الجريمة ووصفت القتلة بـ "منحرفة فكرياً" وخارجة عن القانون من خطف وقتل المواطن الإيطالي.

ورفض المكتب الاعلامي بالمقالة بشدة هذه المحاولة "الفاشلة" من قبل البعض الذي ارتضى الالتقاء مع مخططات الاحتلال وأهدافه بوقف حركة التضامن الدولي مع قطاع غزة، ومحاولة إعادة الفوضى والفلتان وحالات خطف الصحفيين والمتضامنين الأجانب الذي عانت منه غزة قبل 2007م على حد قول البيان.

وقال انه ينظر بخطورة بالغة إلى ما جرى بوصفه جريمة بشعة خارجة عن قيم ودين وعادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.

واكد المكتب الاعلامي الحكومة بالمقالة أنها لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المسؤولين عنها واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم ومن يقف خلفهم، كما لن تؤثر على حقيقة حالة الأمن والنظام التي يحياها قطاع غزة.

واعتبر المكتب" أن محاولة الجناة إظهار الحادثة وإلباسها ثوب الدين لإخفاء حقيقة خسة ودناءة الجريمة لا يمكن أن تنطلي على أي عاقل، سيما عندما يتعلق الأمر بأحد المتضامنين الذين قدموا لغزة الكثير وشارك أهلها المعاناة والألم خلال الحرب قبل عامين".

وقدم المكتب الإعلامي بالمقالة تعازيه لأسرة المغدور وللشعب والحكومة الايطالية، مطالبا بالمشاركة الجماهيرية الواسعة في تشييع المغدور لإيصال رسالة رفض هذه الجريمة التي ارتكبت بحق أحد المتضامنين الذين عرفتهم شوارع غزة وأبنائها داعما ومتعاطفا وناقلا للمعاناة الفلسطينية في الخارج.

واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان وصل لـ"معا" ذلك حدثاً مشيناً، مشيدا بدور المغدور " فيتوريو أريغوني" وكل المتضامنين مع قطاع غزة في نقل هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني وأهل غزة تحديداً وفضحهم لجرائم الاحتلال وتضامنهم مع قطاع غزة.

وقال برهوم :"نقدم تعازينا لعائلته ولذويه ولشعبه، ونعتبر أن أهداف هؤلاء المنحرفين والخارجين عن القانون هي إثارة الفوضى والفلتان في قطاع غزة ومحاولة بائسة لضرب المنظومة الأمنية المستقرة والنيل من كل حالات التضامن الدولي مع قطاع غزة المحاصر وتشويه سمعة الشعب الفلسطيني والتي تتقاطع تماماً مع أهداف الاحتلال الذي يُسخر كل إمكاناته لعزل قطاع غزة ولمنع وصول المتضامنين معها لاسيما محاولاته الحثيثة لمنع أسطول الحرية "2" من الوصول إلى قطاع غزة وكسر حصرها".

واكدت حركة حماس أن ما قامت به هذه المجموعة لا يعبر مطلقاً عن عادات وتقاليد وثقافة الشعب الفلسطيني المنفتح على الجميع والمتطلع إلى المزيد من حالات التلاحم والتضامن العالمي مع قضيته العادلة ومع غزة المحاصرة.

واشاد برهوم بالجهود التي تبذلها الحكومة المقالة ووزارة الداخلية في استقرار النظام وبسط سيادة القانون، مطالبا الداخلية المقالة بملاحقة هؤلاء القتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعادلة وكشف ملابسات هذه الجريمة ومن يقف ورائها.

وتمنى وبرهوم أن لا يؤثر هذا الحادث على وصول المتضامنين من كل أنحاء العالم إلى قطاع غزة ونتطلع إلى مزيد من فضح جرائم الاحتلال على حد قوله.

ودان د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي قيام مجموعة وصفها "شاذة" عن قيم وتقاليد الشعب الفلسطيني بقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني الليلة الماضية، مؤكدا أن ذلك يشكل خروجا على كل الأعراف الأخلاقية والإنسانية ولا يعبر عن أصالة وثقافة وأخلاق الشعب الفلسطيني.

ووصف بحر في بيان وصل لـ"معا" عملية القتل بأنها جريمة "وحشية" تولى كبرها مجموعة من الشبان الضالين المغرر بهم سياسيا وفكريا، مشددا على أن هذه الجريمة تستهدف إرباك الوضع الداخلي وضرب الاستقرار الأمني.

واعتبر بحر الجريمة شاذة بكل المقاييس، وخاصة أنها استهدفت متضامنا إيطاليا كان يقوم بمهام إنسانية لخدمة ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب يدين بالجميل ويقف موقف الشكر والعرفان والتقدير من كل من يقدم له يد الدعم والإسناد والمؤازرة من أي بلد أو جنس أو عرق أو ديانة.

وحذر بحر من استخدام وتوظيف الجريمة سياسيا كمبرر لمنع وكبح عجلة المساعدات الإنسانية التي تتوالى تترى على شعبنا في قطاع غزة عبر موجة القوافل والسفن التضامنية، وخصوصا في ظل اقتراب إبحار أسطول الحرية (2) إلى قطاع غزة منتصف الشهر المقبل.

ودعا بحر الجهات الأمنية المختصة بالمقالة لملاحقة منفذي الجريمة وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم العادل والرادع، وكي يكونوا عبرة لمن يعتبر.

واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة أ. د. صالح الرقب بشدة قتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني الذي اختطف صباح أمس الخميس في مدينة غزة وعثر علية فجر اليوم الجمعة مقتولاً في أحد المنازل المهجورة شمال غرب مدينة غزة.

وقال الوزير الرقب في بيان وصل لـ"معا" :"إن حادثة قتل المتضامن الإيطالي هي جريمة وفكر منحرف لا بد من معاقبة الفاعلين والضرب على أيديهم بكل قوة وتابع:"من المعلوم أن ديننا الحنيف الإسلام من حيث المبدأ ينهى عن قتل النفس".

وأضاف:"ومن الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المستأمنين وهم الذي يدخلون بلاد المسلمين بأمان منهم لأداء مهمة ثم يرجعون إلى بلدهم بعد إنهائها، وهذا الإيطالي وأمثاله ممن يقدمون لبلادنا كصحفيين ومتضامنين ونحو ذلك منهم، وقتله لانعدام العلم الشرعي وتفشي الجهل وهذا من أسباب وقوع الفتن وانتشارها".

وأكد وزير الأوقاف بالمقالة بأنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليه، كما لا يجوز له أن يعتدي على أحد من المسلمين، منوهاً إلى أن الإسلام يكفل له الأمن على دمه وأمواله وعرضه، لافتاً إلى أنه من اعتدى عليه فقد خان الإسلام واستحقّ العقوبة الرادعة.

وأشار الرقب إلى أن ترويع المستأمنين بخطفهم أو رهنهم أو تهديدهم بالسلاح أو قتلهم يعتبر من الغدر، وهو مناف أيضًا لتكريم الله للإنسان كما قرّر ذلك أهل العلم, مطالباً الحكومة المقالة بإقامة الحكم الشرعي فيمن يقتل المسلمين وغير المسلمين دون وجه حق فالحق أحق أن يتبع.

وقدم الوزير الرقب تعازيه لعائلته ولذويه ولشعبه، معتبراً أن أهداف هؤلاء "المنحرفين" والخارجين عن القانون هي إثارة الفوضى والفلتان في قطاع غزة والنيل من كل حالات التضامن الدولي.