|
بيان المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة حول الاسرى
نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 17:22 )
بيت لحم -معا- اصدر المكتب الحركي المركزي للحركة الاسيرة بيانا اكد فيه على معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، واستذكر ما قدمه الاسرى للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من تضحيات .
وفيما يلي نص البيان في يوم الأسير.. تشرق شمس عمالقة الحرية والكفاح كما هو في كل يوم.. تنحني كل الهامات المرفوعة إجلالا وإكبارا لمن ما زالوا يربضون في أعتى محطات النضال وأعمق خنادق الكفاح.. حيث تسجل الملاحم البطولية على صفحات تاريخ لا يكتب إلا بالدم، ولا يحفظ إلا بعروق من سجلوه على صفحات جدران الزنازين.. ولا يخرج إلا رغما عن القضبان. في هذا اليوم يقف الأوفياء من هذا الشعب العظيم وفاء للأسرى البواسل صناع المجد والكرامة والشرف.. أولئك العظماء الذين قرروا أن يصنعوا لشعبهم رغم أشلاء الموت أسباب البقاء.. ويسجلون لوطنهم في سطور العهد أسمى آيات الوفاء.. هؤلاء العظماء الذين ما انهزموا يوما وما يئسوا ساعة من لحظة الانتصار. في يوم الأسير يقول لكم شعبكم أيها الأبطال الشمس تشرق من دماء عطائكم ويطل فجر العاشقين جميلا.. تهدي سنابلنا الطهورة مجدكم من وحيها الأشعار والترتيلا.. فأنتم من علمتم الأجيال قيم التحدي والشجاعة وأن النصر صبر ساعة وأن الحرية لا تقدر بثمن ولا تقاس بزمن.. أنتم من علمتم الأجيال كيف تعاهد الشهداء.. وكيف تلبي النداء.. وأن القيد مهما اشتد يكسره نشيد الكبرياء. أيها العظماء أنتم من علمتمونا أن من يهوى نهارا لا يبالي بالسهر..وأن من يغرق بالأرض عشقا لا يبالي بالمطر.. ومن ابتغى ركب الكرامة والفدى تسمو به شيم الفداء وكل هامات الشجر. يأتي يوم الأسير لنستذكر اليوم الذي أفرج فيه عن أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي الذي أفرج عنه بتاريخ 17/4/1974 في أول عملية تبادل للأسرى، مستذكرين قرار المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشر التي عقدت في حزيران سنة 1974م والتي قررت اعتبار يوم 17/4 من كل عام يوماً للأسير تقام فيه الفعاليات الشعبية والرسمية من اجل حرية الأسرى. يأتي يوم الأسير سنة 2011 وعلى أبواب الذكرى 44 للنكسة وما زال حوالي 6 آلاف أسير فلسطيني يقبعون خلف أسوار المعتقلات الإسرائيلية، فإن من ضمنهم (34) أسيرة تخضع (5) أسيرات منهن للحكم المؤبد، و (245) طفل، و(180) أسير إداري، و (820) أسير محكوم بالسجن المؤبد و(598) أسير محكوم أكثر من 20 سنة، و (479) أسير محكوم ما بين 15–20 سنة و(1782) أسير محكوم ما بين 5– 15 سنة. و يبلغ عدد الأسرى القدامى (316) أسير منهم 154 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما داخل السجون الإسرائيلية من بينهم أربعة امضوا أكثر من 30 عاما في السجون، وهم عمداء الأسرى نائل البرغوثيى المعتقل بتاريخ 4/4/1978م، وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 23/6/1978م، وأكرم منصور المعتقل بتاريخ 30/7/1979م، وفؤاد الرازم من القدس المعتقل بتاريخ 30/1/1981م، وثلاثة أسرى أمضوا 29 سنة، ويرقبون بعد أشهر دخولهم السنة الثلاثين في الأسر وهم الأسير إبراهيم جابر المعتقل منذ سنة 1982م والأسير حسن سلمة المعتقل منذ سنة 1982م، والأسير عثمان مصلح المعتقل منذ سنة 1982م، و(4) أسرى منذ سنة 1983م وهم الأسير سامي خالد سلامة يونس عميد أسرى فلسطينيي الداخل، المولود سنة 1932م في قرية عرعرة في الأراضي المحتلة عام 1948، وتم اعتقاله مع زميليه كريم يوسف فضل يونس وماهر عبداللطيف عبدالقادر يونس في شهر كانون الثاني سنة 1983م، والأسير سليم الكيال عميد أسرى قطاع غزة، ويليهم أربعة أسرى آخرون معتقلون منذ سنة 1984م، و(15) أسير منذ سنة 1985، و (27) أسير منذ سنة 1986، و (9) أسرى منذ سنة 1987م، و (23) أسير منذ سنة 1988م، و (24) أسير منذ سنة 1989م، و(21) أسير منذ سنة 1990م، و(20) أسير منذ سنة 1991م. إن ربع الشعب الفلسطيني قد أمضى فترات متفاوتة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية في أبشع عمليات عقاب جماعي شهدها التاريخ، حيث تم اعتقال حوالي ثمانمائة ألف أسير منذ الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967م. أيها الأبطال القابعون بكل عزة وشموخ خلف جدران الأسر في هذا اليوم.. يوم الأسير نؤكد لكم باسم شعبكم العهد والوفاء، ونقول لكم أن صمودكم الأسطوري العظيم لن يقودكم إلا إلى الحرية التي خضتم المعركة من أجلها.. وكما قال الشهيد الخالد الياسر نقول لكم لن تقاد الثورة إلا إلى حيث تريد .. إلى القدس.. إلى حيث ارتحلت عيون وأبصار الشهداء. وإننا بهذه المناسبة نوجه نداءنا إلى الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لتعزيز المشاركة في فعاليات يوم الأسير، وإعلاء صوت التضامن مع الأسرى الأبطال، والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى القدامى الذين أمضوا فترات طويلة في الأسر، والأخوات الأسيرات والأسرى المرضى، والأسرى الأطفال، والأسرى ذوي الأحكام العالية، وليكن شعارنا تحرير جميع الأسرى البواسل. المجد للشهداء الأبرار والحرية للأسرى البواسل والتحية لابطالنا الجرحى حملة اوسمة الشرف والوفاء للشهيد الخالد ياسر عرفات وإنها لثورة حتى النصر. |