|
قراقع:اسرائيل دولة مريضة عقلياً وأخلاقياً وسياسياً وغارقة في جرائم حرب
نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 21:46 )
رام الله -معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن دولة اسرائيل بمؤسساتها الأمنية والسياسية وجيشها، دولة مريضة عقلياً وأخلاقياً ومهنياً، وتغرق كل يوم في جرائم حرب ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
جاءت أقوال قراقع تعليقاً على ما بثته القناة الثانية الإسرائيلية مساء 14/4/2011 عن جريمة إعدام وحرق الأسير محمد الأشقر، 29عاما، سكان صيدا طولكرم ليلة 22/10/2007، في سجن النقب الصحراوي. وكانت قوات مدججة بكل وسائل القمع قد اقتحمت سجن النقب في ذلك الوقت، وبدأت بإطلاق الرصاص من أسلحة مختلفة، وقنابل الصوت والغاز على خيام وأقسام المعتقلين، وذلك بعد منتصف الليل وفي الساعة الثانية صباحاً، أدى الى نشوب النيران في خيام الأسرى وأغراضهم، أصيب خلالها أكثر من 30 أسيراً بجراح، وإن الشهيد محمد الأشقر تعرض للضرب الشديد على رأسه داخل خيمته، وتم إعدامه بدم بارد. وقال قراقع أن ساحة سجن النقب تحولت الى ساحة قتال، حيث تم الاعتداء على الأسرى بالعصي والقنابل وإطلاق الرصاص بشكل مكثف ومن مسافة قريبة، وان قوات "نحشون" و "متسادا" المخصصة للقمع وبأعداد كبيرة هي التي شنت الهجوم على الأسرى. يذكر أنه حسب جمعية أطباء حقوق الإنسان في اسرائيل، وحسب شهادات الأسرى، فإن الشهيد الأشقر أصيب إصابة حادة في الرأس جراء الاعتداء عليه، تركت جرحاً عميقا في الجمجمة أدت الى استشهاده. واعتبر قراقع أن حكومة اسرائيل حكومة حرب يستمتع جنودها بتعذيب وقتل الآخرين، كما جاء في الفيلم وعلى لسان الجنود الذين اعتبروا مشاهد إحراق الأسرى والاعتداء عليهم منظراً رائعاً، مما يشير الى حالة من الفاشية والعنصرية والانحدار التربوي الأخلاقي في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تستهتر بإنسانية الإنسان وتتعامل مع الأسرى كأنهم ليسوا من بني البشر. وأشار قراقع أن الفيلم الذي عرض على القناة الثانية هو مشهد من جرائم حرب متعمدة تجري في السجون، وإدانة فاضحة لسلطات الاحتلال التي تستفرد بالأسرى وتمارس القتل العمد بحقهم. وطالب قراقع باعتبار الفلم وثيقة دامغة لملاحقة الإسرائيليين ومحاسبتهم أمام القضاء الدولي. |