|
دعوات لاطفاء اضاءة المنازل الساعة 9 مساءً تضامنا مع اسرانا
نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 09:35 )
رام الله-معا- "بكفي نوم ويلا نتضامن وما ننسى اسرانا "، هذه احدى العبارات التي باتت الاكثر تداولا بين مجموعات شبابية متعددة في الاراضي الفلسطينية في اطار الاستعداد لاطلاق اوسع حملة وطنية شعبية للتضامن مع الاسرى وحتى لا يغيبوا عن الذاكرة الوطنية من خلال ابتداع وسائل جديدة قادرة على ايصال صوت وعذابات الاسرى واهاليهم للعالم.
وحسب ما اكدته الناشطة الشابية، دينا جبر لـ (معا)، فان الحراك يتنامى بين كافة المجموعات الشبابية الفلسطينية لاطلاق اوسع حملة وطنية تضامنا مع الاسرى بطرق عصرية وحديثة، موضحة ان دعوات صدرت عن المجموعات الشبابية باتجاه البدء باول خطوة في هذا الاتجاه من خلال مطالبة كافة المواطنين الفلسطينيين باطفاء اضاءة منازلهم عند الساعة التاسعة من مساء اليوم لمدة دقيقة واحدة تعبيرا عن التضامن الوطني العارم مع هذه القضية الانسانية. وقالت جبر "نتوقع ان يتم استجابة واسعة من قبل المواطنين في المشاركة في هذه الفعالية "، موضحة انه جرى تعميم هذه الدعوات حتى مجموعات شبابية على المستوى العربي والدولي من اجل تحريك قضية الاسرى وتدويلها على المستوى الشعبي. واضافت "المطلوب من كافة المواطنين المشاركة في هذه الخطوة التضامنية من خلال اطفاء الاضاءة في منازلهم الامر الذي يفتح المجال امامهم لتذكر هؤلاء الالاف من الاسرى والاسيرات الذين يعيشون في عتمة غرفة وزنازين سجون الاحتلال". وتنشط جبر مع 15 شابا وشابة في مدينتي رام الله والبيرة وقلقيلية، بينهم اسرى محررون وشبان تنحصر اعمارهم ما بين 25 الى 40 عاما، من اجل بلورة رؤية جديدة للتعامل مع قضية الاسرى ونقل معاناتهم الانسانية. وقالت جبر "لا يعقل ان يكون لدينا اسرى يدخلون عامهم الـ34 عاما وهم مازالوا في سجون الاحتلال"، مؤكدة ان هذا الوضع يحتم على كافة مؤسسسات صناع القرار السياسي الفلسطيني ان يجعلوا من قضية الاسرى في مقدمة الاولويات الوطنية. ورغم ان جبر ليس لها اقارب عاشوا تجربة الاعتقال او امضوا سنوات في سجون الاحتلال، الا انها تجد نفسها كغيرها من بقية الشبان في المجموعة الشبابية، متضامنة بطريقة انسانية مع 6000 اسير فلسطيني بينهم قرابة 38 اسيرة و300 طفلا رهن الاعتقال اضافة الى 1500 اسير مريض على رأسهم الاسير اكرم منصور الذي يعاني من عدة امراض تهدد حياتهم في اية لحظة. وقالت "قضية الاسرى تهم كل الشعب الفلسطيني لانهم افنوا حياتهم من اجلنا ، وآن الاوان للتعامل مع هذه القضية الانسانية بجدية وبطريقة منظمة وحتى تكون جميع ايامنا للاسرى وعدم حصرها في تاريخ 17 من هذا الشهر". ومن بين الخطوات التي تسعى لتنفيذها هذه المجموعة يوم غد السبت هو عقد مؤتمر صحفي في رام الله عند الساعة الثانية عشر ظهرا ، يخصص لاطفال الاسرى لكي يتحدثوا عن مشاعرهم ومعاناتهم وحرمانهم من لقاء ابائهم واخوتهم وامهاتهم وشقيقاتهم في سجون الاحتلال. وتقول جبر " سألنا طفلة عن تذكرها لوجه ابيها فقالت لنا : لا استطيع تخيل وجه ابي لانني منذ عدة سنوات لم ازوره ؟!"، موضحا ان معاناة الاسرى وعائلاتهم تفوق كل تصور انساني ويجب ان يصل صوت هؤلاء لكل العالم. واضافت " الناس لا يريدوا شعارات وخطابات تقليدية ، بل يريدون افعالا على الارض "، موضحا ان مجموعات شبابية فلسطينية باتت تتشارك عبر الفيس بوك للتخطيط لجملة من هذه الفعاليات الوطنية بينها اقامة اطول سلسلة بشرية من "الكلبشات" تعبيرا عن التضامن اسرانا واسيراتنا. وتتولى جبر مسؤولية ادارة النقاشات مع ثلاث مجموعات فلسطينية ناشطة على "الفيس بوك " هي مجموعة يلا ننهي الاحتلال التي تضم قرابة 15 الف عضو، ومجموعة الـ(15) اذار التي تضم قرابة 750 عضوا، ومجموعة اسرى اون لاين التي تضم قرابة 450 عضوا. واشارت جبر الى ان احد اهم القضايا التي تسعى هذه المجموعة الشبابية تحقيقها هي تحريك الشعب باتجاه قضية الاسرى بشكل عام ، والعمل من اجل وضع سياسات وخطط وطنية لتوفير كل متطلبات واحتياجات عائلات الاسرى وزوجاتهم واولادهم حتى يعيشوا حياة كريمة. واوضحت جبر ان المجموعة التقت مع عدد من المسؤولين في المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية من اجل تجنيدهم خلف هذه القضية بما في ذلك نادي الاسير الفلسطيني ووزارة شؤون الاسرى والمحررين، معبرة في الوقت ذاته عن دعمها لفكرة اعتماد سفير الاسرى في كل سفارة وقنصلية فلسطينية قائمة في دول العالم بما يتيح المجال للعمل من اجل قضية الاسرى في سجون الاحتلال على المستوى الدولي. واشارت جبر الى ان المجموعة الشبابية التي تعمل معها نجحت في توجيه خطبة الجمعة اليوم لكي تكون مخصصة للحديث عن قضية الاسرى في سجون الاحتلال، كما دعت جميع الكنائس بدق اجراسها يوم الاحد للتعبير عن التضامن مع اسرانا، مؤكدة ان جملة من الفعاليات الوطنية سوف يتم الاعلان عنها في وقت لاحق لكنها قالت " يوم غد السبت سيكون بداية الاعلان الرسمي عن اطلاق الحملة الوطنية للتضامن مع اسرانا في سجون الاحتلال". |