وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أنصار الاسرى: 845 معتقلا بينهم 105 اطفال خلال الربع الاول من العام

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 10:19 )
غزة- معا- اشارت منظمة أنصار الأسرى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات الاعتقال، وذلك في جميع محافظات الوطن فوفقا لما وثق لديها بلغ عدد المعتقلين 845 مواطنا خلال الربع الأول من العام الجاري، ويشير التقرير إلى تزايد ملحوظ في عمليات الاعتقال بحق القاصرين.

وأوضحت أنصار الأسرى في تقريرها الذي أصدرته اليوم السبت، حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين، ويغطي الفترة من 1 يناير حتى 31 مارس، أن من بين المعتقلين 105 اطفال، ومن بين المعتقلين ثلاث نواب من أعضاء التشريعي، مبينه أن شهر آذار شهد تصاعد ملحوظ في الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات نابلس وقراها القريبة كقرية "عورتا" التي داهمتها قوات الاحتلال عدة مرات واعتقلت العشرات من أبنائها، ومحافظة الخليل وقراها وبيت لحم وحي سلوان في مدينة القدس وطولكرم وسلفيت ورام الله والبيرة.

وبيّنت أنصار الأسرى بأن منسوب الاعتقالات خلال الربع الأول من العام الجاري شهد تصاعد ملحوظ، حيث سجل (180) حالة اعتقال خلال شهر يناير مقارنة مع (285) حالة اعتقال في شهر فبراير و(380) حالة اعتقال في شهر مارس.

وأشارت أنصار الأسرى أن أهم الانتهاكات خلال الربع الأول من العام الجاري هو اعتقال الأطفال وإبعادهم واستهداف المرضي والمعاقين وتحويل العشرات من الأسرى الى مراكز التحقيق المركزية، وما يستخدمه الاحتلال بعمليات الاعتقال من أساليب كاقتحام البيوت وإخراج أهالي الأسرى في الليل، واستخدام الكلاب البوليسية في التفتيش، ومارس جنود الاحتلال ساديتهم بحق الأسرى وعائلاتهم من اعتداء بإعقاب البنادق والضرب المبرح واستخدام سياسة التكسير والتفجير وحشر افراد المنزل في غرفة واحدة وتفتيش المنزل وتدمير كافة محتوياته وإلقاء الشتائم البذيئة على ذويهم أثناء عمليات الاعتقال، وهناك عدد من الأسرى وبشهاداتهم بالقسم أفادوا بأنهم تعرضوا إلى الضرب الشديد.

ولفت التقرير إلى استمرار سياسة الاعتقال الإداري وحملات القمع والتنكيل والتفتيش بحق الأسرى فى السجون، وإصدار قرارات ظالمة بحقهم، واستمرار الإهمال الطبي المتعمد لحالات الأسرى المرضى وخاصة حالة الأسير أكرم منصور حيث يصارع الموت إثر مرض السرطان الذي سكن جسده وأصبح يعاني من أعراض جسدية خطيرة وبالرغم من كل المناشدات التي توجهت بها المؤسسات الحقوقية، إلا أن المناشدة لم يصغي لها الاحتلال فالتعنت الإسرائيلي أصبح عنوان للتعامل مع الأسرى، فالأسرى المرضى عددهم يزداد يوما بعد يوم وهناك قائمة من الأسرى الذين باتوا محورا مهما في قضية الإهمال الطبي التي تتعمده مصلحة إدارة السجون.

وقالت أنصار الأسرى إنها ترى في استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في مداهمة المدن والقرى والمخيمات وحملات الاعتقال المتواصلة انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وما نصت عليه الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف انعكاسا طبيعيا لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه الأسرى والمعتقلين.

وجددت أنصار الأسرى مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتحرك سريعا من اجل كشف الجرائم الإسرائيلية وفضح الانتهاكات التي تتم بحق الأسرى ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين وإجبار إسرائيل على الإفراج عنهم.