وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تواصل الادانات- الحزن والصدمة يخيمان على غزة لمقتل المتضامن الإيطالي

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 13:52 )
غزة- معا- بدأ الغزيون اليوم السبت صباحهم بالحديث المَشوب بالحزن على مقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي جاء متضامناً معهم على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وانطلق المواطنون إلى أعمالهم صباح اليوم وحديثهم الأول عن المتضامن الإيطالي وعن قتلته، بقولهم إنه من غير الممكن أن يكون القتلة فلسطينيون وخرجوا من بيوت دكها القصف الإسرائيلي وأنهم قتلوا من جاء لحماتيهم ومناصرتهم.

|125462| وعبر المواطنون عن صدمتهم وحزنهم الشديد لما آل إليه مصير أريغوني آملين من الحكومة بغزة أن تسارع بالكشف عن قتلته ومحاكمتهم بما يستحقون.

وأعلن في غزة عن سلسلة فعاليات الوفاء لروح الشهيد فيتوريو، حيث تم تشكيل لجنة من القوى الوطنية وشبكة المنظمات الأهلية وشباب الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام لإدارة فعاليات التضامن لروح الشهيد فيتوريو اريغونيو، الذي طالته يد الخيانة بالأمس.

واتفقت اللجنة على القيام اليوم بعدة فعاليات تبدأ الساعة الرابعة في ساحة الجندي المجهول، وتستمر الساعة الثامنة مساء أمام مقر الـ"undp" في شارع النصر بمدينة غزة، لاضاءه الشموع وفاء لروح شهيد التضامن مع الشعب الفلسطيني فيتوريو اريغونيو.

وتستمر الفعاليات بناء على القرارات التي تصدر عن الاجتماع الخاص باللجنة التي تم تشكيلها.

من جانبها واصلت المؤسسات والفصائل الفلسطينية إدانتها للجريمة، فقد أعرب الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية عن صدمته لهذه الجريمة بحق ضيف من ضيوف الشعب الفلسطيني.

|125465|وقال الاتحاد: "كان يجب علينا جميعاً ان نقدم احتراما وتقدير لهؤلاء الذين اتو من بقاع الارض للدفاع عن قضيتنا العادلة وهم مؤمنين بقضيتنا العادلة والعيش بكرامة على ارضنا ونحن اصحاب الحق، حيث ان الشعب الفلسطيني منذ التاريخ يكرم ضيوفة ويقدم لهم الاحترام والتقدير والاجلال لجهود هؤلاء الجنود المجهولين لايصال قضيتنا للعالم ولشعب ايطاليا المعطاء والذي تربطنا به علاقات وطيدة منذ التاريخ، حيث قدمت وما زالت تقدم ايطاليا الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ولبناء دولتنا الفلسطينية.

وطالب الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية والاتحادات التخصصية باعتبار اريغوني شهيداً من شهداء فلسطين لما قام به من جهود عظيمة للدفاع عن قضيتنا حتى اللحظات الاخيرة.

وقدم الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية والاتحادات التخصصية الصناعية تعازيهم لعائلة اريغوني وللشعب الايطالي بهذا المصاب الكبير الذي "حل بنا جميعاً".

كما دان مركز الميزان لحقوق الإنسان هذه الجريمة قائلا إنه يشعر بالصدم لجريمة مقتل المتضامن الإيطالي أريغوني.

وقال الميزان إن أريغوني كان من بين النشطاء الذين خاطروا بحياتهم لمرافقة الصيادين الفلسطينيين في رحلات صيدهم لتأمين بعض الحماية لهم، حيث اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي مع صيادين فلسطينيين وقامت بترحيله، إلا أنه عاد إلى غزة لتأكيد تضامنه واستعداده لتحمل أقسى الظروف من اجل نصرة العدالة وقضايا الحرية.

وقال إن جريمة قتله تشكل سابقة خطيرة في قطاع غزة، حيث أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها حياة متضامن أجنبي للخطر على الرغم من انتشار عمليات اختطاف مواطنين أجانب في ذروة استشراء الفلتان الأمني في قطاع غزة أواسط العقد الماضي، إلا أنها لم تتعرض لحياتهم.

وعبر الميزان عن حزنه العميق لفقدان أحد مناضلي الحرية وحقوق الإنسان والمقاتلين من أجلها وأحد أنصار شعبنا والمدافعين عن حريته وحقوقه، وتقدم بأحر التعازي من عائلة فيتوريو وأصدقاءه قائلا أن منفذي الجريمة أبدوا عدم اكتراثهم بالتفس البشرية والحماية والقدسية التي منحتها إياها تعاليم الدين، ومبادئ القانون وحقوق الإنسان.

وطالب المركز الحكومة في غزة بملاحقة المتورطين في جريمتي الاختطاف والقتل وتقديمهم للمحاكمة على جريمتهم البشعة وعلى مسهم بصورة وكرامة الشعب الفلسطيني.

وادانت سكرتاريا الاطر الطلابية تدين عملية اختطاف وقتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغواني ونعت الفقيد قائلة ان جريمة القتل خارجة عن عادات الشعب الفلسطيني وتقاليده.

واعتبرت ان الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة بالخارجين على الصف الفلسطيني واتهمهم بخدمة الاحتلال واعوانه واكد على ضرورة كشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة و اخذ القصاص العادل بحقهم.

وأضاف البيان الصادر عنهم: "فيتوريو كان بمثابة اخ وصديق لكل الفلسطينيين فقد جاء الى غزة ليتضامن مع اهلها المحاصرين ومن اجل ايصال صوتهم وصورة معاناتهم للعالم اجمع وكان له دور فاعل في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني".

كما استنكر نادي الإعلاميات الفلسطينيات قتل أريغوني، مشددا على أن هذه التصرفات تضر القضية الفلسطينية وتسئ إلى النضال الوطني في وقت نحن في أمس الحاجة إلى تضامن المؤسسات الدولية والوقف إلى جانبنا ودعمنا في مواجهه الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ومواجهه الحصار المفروض على القطاع .

وطالب نادي الإعلاميات السلطات والشخصيات التدخل السريع من اجل توفير الحماية لكافة زائري قطاع غزه من الأجانب والتضامنيين الدوليين بغض النظر عن جنسياتهم.