وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمة التحرير: الإحتلال ماض في تهويد القدس وتغيير معالمها

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 10:38 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الاستيطان الإسبوعي، للاسبوع الثاني من نيسان من 9/4/2011-16/4/2011.

وبين التقرير الذي وصل "معا"، ان الحكومة الإسرائيلية تقوم بإعداد خطط لتوسيع الإحياء اليهودية في القدس الشرقية على حساب الوجود الفلسطيني وبما يتنافى بشكل مطلق مع قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وفتوى محكمة العدل الدولية حولال جدار بشأن القدس.

ففي خطوة هادفة لمنع توسع الاحياء العربية "العيسويه والطور" ومنع التواصل الجغرافي بين حي الطور وبلدة العيسوية وسط القدس وعزل القدس جغرافيا عن الضفة الغربية يجري تنفيذ مخطط العزل الجغرافي، حيث تعمل اسرائيل على اعاقة وعرقلة تطور القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وفي تحد صارخ للمجتمع الدولي الذي يطالب بوقف الإستيطان وعدم شرعيته، صادقت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، على مخطط جديد لبناء 900 وحدة استيطانية بمستوطنة "غيلو" المقابلة لقرية الولجة جنوب القدس، وذلك بعد مضي يوم واحد فقط على المصادقة على مخطط بناء 942 وحدة سكنية استيطانية في نفس المستوطنة وفقا للمخطط الذي يحمل الرقم 13261 ويطلق عليه اسم مشروع المنحدرات الشرقية الجنوبية.

واشار البيان ان المخططان الجديدان يعتبران مكملان لبعضهما وكلاهما معا سيضمنان توسع مستوطنة "غيلو" من الناحية الجنوبية بنحو 1900 وحدة سكنية استيطانية.

ووفقا لتعليمات المخطط الجديد فإن 900 وحدة سكنية استيطانية على مساحة 228 دونما سيتم بناؤها من خلال بنايات سكنية من أربعة وستة وثمانية طوابق بنحو يتوافق مع طبيعة المنطقة المنحدرة نسبيا، بالإضافة إلى البنية التحتية من شوارع ومرافق عامة.

كما صادقت ما تسمى "اللجة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية" في القدس، على مخطط استيطاني توسعي لإنشاء "حديقة وطنية" على منحدرات جبل الزيتون الشرقية قرب المنطقه المعروفة بمنطقة E-1. وتبلغ مساحة المخطط 662 دونما يهدف الاستيلاء عليها من أراضي بلدة العيسوية والطور في القدس لصالح إقامة حدائق ومباني عامة وسياحية ضمن مخطط منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل الرقم "11092 ألف"، والذي يعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني E1 قرب "معاليه أدوميم"حيث سيتم تشييد ثلاثة مبان عامة ستستخدم كمرافق للحديقة وكمراكز لخدمة الزوار والسياح المرتادين للحديقة.

وفي محاولة لرسم صوره جديده للقدس تظهر بصمات التهويد في كل معلم من معالمها حيث تواصل سلطات الإحتلال بوتيرة عالية تهويد معالم البلدة القديمة ابتداء من الأسوار والأبواب والشوارع، هذا المشروع يهدد أكثر من 6000 معلم داخل أسوار البلدة القديمة"، حيث قامت بتغيير عدد من حجارة السور واستبدلها بحجارة تحمل رموزا يهودية تلمودية، كحجر يحمل مجسما للهيكل المزعوم، أو حجر يحمل النجمة السداسية، وقام الاحتلال بإزالة حجر تاريخي من فوق القوس الداخلي لباب الساهرة ووضع حجارة يحمل بعضها رسم "النجمة السداسية".

وصادقت ما تسمى بلجنة البناء والتنظيم في بلدية الاحتلال في القدس 2011 على إقامة مركز ثقافي ودور سينما بجوار المحكمة العليا ومقر الكنيست الإسرائيلي، لخدمة المستوطنين على حساب أراضي الفلسطينيين في المدينة، هذا المخطط سيلتهم المزيد من الأراضي الفلسطينية في إطار مشاريع استيطانية تم إقرارها من الحكومة الإسرائيلية في إطار تهويد المدينة المقدسة وطمس المعالم الفلسطينية.

أما في باقي محافظات الضفة فقد واصل الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنون انتهاكاتهم والتي تمثلت بمصادرة اراضي واقتلاع أشجار الزيتون والتنكيل بالمواطنين.

فقد جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين، أراضي واسعة بمحاذاة الجدار، كما نصبت برجين للمراقبة في قرية عانين، وأقدمت على وضع برجين للتصوير ومراقبة الجدار، ولرصد تحركات المواطنين.

وفي محافظة طولكرم سلمت سلطات الاحتلال 6 عائلات من قرية كفا اخطارات لاخلاء اراضيهم الزراعية بحجة انها اراضي دولة تقع في مناطق مصنفة «ج» ، وهي الأراضي المهددة بالمصادرة تبعد حوالي 3 كم عن مستوطنة "افني حيفتس" المقامة على أراضي شوفه المجاورة، ويخشى أن يكون قرار المصادرة مقدمة لضم الأراضي الى المستوطنة المذكورة، وبالتالي تصبح هذه المستعمرة على مشارف مدينة طولكرم.

وأقدم عشرات المستوطنين الاسرائيليين في محافظة نابلس من مستوطنة" ايتسهار"، على احراق سيارة تعود ملكيتها لمواطن من قرية عوريف علي عيسى ،واعتدوا على المواطنين في المنطقة الشرقية في قرية عصيرة القبلية جنوبي نابلس، ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أهالي قرية عراق بورين جنوب غرب نابلس، من الدخول إلى أراضيهم وزراعتها وسطت قوة خاصة إسرائيلية، على مواد أثرية في خربة سره التي تقع بالقرب من قرية قريوت حيث استولوا على حجارة قديمة وحملوها داخل المركبات.

وهاجمت مجموعة من مستوطني "براخ"'، المقامة على أراضي قرية بورين، القرية الواقعة جنوب نابلس، منازل المواطنين في المنطقة الشرقية لبورين، مستخدمين الحجارة والزجاجات الفارغة، حيث ألحقوا بعض الأضرار في المنازل..

وقامت قوات الإحتلال بهدم منشآت وبركسات تابعة لأهالي منطقة سمرة في الأغوار الشمالية في محافظة طوباس والأغوار حيث حولت جرافات الإحتلال هذه البركسات والخيم والمنشآت الى اثر بعد عين وواصل عشرات المستوطنين من مستوطنة "روتم" الإحتلالية زراعة أشجار الزيتون في الأراضي التي قاموا بالإستلاء عليها مؤخراً بالقوة وتحت حراسة قوات الأحتلال والشرطة الإسرائيلية في منطقة "خلة حمد" في الأغوار الشمالية، كما أن الجيش قام بهدم 6 بركسات عن طريق ربطِها بالسيارات العسكرية وسَحبها،في قرية النويعمه.

اما في سلفيت، أقدم حارس "الأمن" في مستوطنة "نوفيم" المقامة على أراضي ديراستيا غرب سلفيت، على احتجاز عدد من المزارعين من بلدة ديراستيا أثناء توجههم إلى أراضيهم في منطقة "خربة شحادة" في الجهة الغربية من أراضي ديراستيا واقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أشجار زيتون، في منطقة قريبة من نبع البصة، غرب بلدة ديراستيا بلغت 19 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن قاسم ناصر منصور، وصادرتها.وأغرق مستوطني مستوطنة "عمونيئيل" المقامة على أراضي بلدة ديراستيا، مدخل واد قانا بالمياه العادمة.

وفي محافظة الخليل داهمت مجموعة من مستوطني "بيت عين" خربة صافا وواد أبو الريش وعين البيضاء والعرق، بحماية جيش الاحتلال، واعتدت على المزارعين فيها، ومنعتهم من فلاحة أراضيهم، واقتلعت (45) شجرة زيتون، وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة".

كما اقتحم المستوطنون بحماية جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، مقبرة الخليل المحاذية لشارع الشهداء وسط المدينة، حيث خطوا شعارات "عنصرية" على جدرانها، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين طلبة المدارس والمواطنين.

وأقدم مستوطن يهودي على دهس الطفلة حلا دعيسات في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل، كما ووجهت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمرا عسكريا يقضي بهدم منشآت لتربية الدواجن والمواشي وبئر مياه في قرية البيرة جنوب غرب مدينة الخليل، وسلمت المواطن ياسر سالم العواودة اخطارا بهدم البركس وبئر المياه.