إلى صناع النهضة الرياضية : بقلم : يوسف البدرساوي

انطباعات ومقتطفات من زيارة ليليان تورام لبرنامج الإدارة الرياضية

كم هي الرياضة جميلة ، وكم هي قادرة أن تصنع وأن تؤثر أكثر مما تلعبه السياسة ، هكذا أصبحت الرياضة الفلسطينية عبر النهضة وحالة الحراك الرياضي الذي نعيشه هذه الأيام ، لقد وصل صوتنا إلى المحافل الرياضية العالمية ، وأوجدنا لأنفسنا مكاناً مرموقاً على المستوى العربي والإقليمي لم نكن نحلم به منذ سنوات ، فبدأ قادة ورموز العمل الرياضي العالمي والإقليمي والعربي يتوافدون على فلسطين ، وبدأت اللقاءات الدولية تقام على أرضنا وتحقق حلمنا بأن يصبح لنا ملعباً بيتياً ومنتخبات تشارك في المسابقات العربية والإقليمية والدولية .

لقد حلّ النجم الفرنسي السابق بلعبة كرة القدم "ليليان تورام" ضيفاً على دورة دبلوم الإدارة الرياضية الذي ينظمه مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت بالتعاون مع الفيفا والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، والذي لاقى حفاوة الاستقبال من قبل المدربين والمتدربين واطلع من خلال هذا اللقاء على أوضاع الحركة الرياضية التي تعيشها فلسطين حالياً ، والتقى مع المدربين والمشرفين والمتدربين وتحاور معهم واستمع إلى أسئلتهم وأجاب على استفساراتهم ، ولم يخفي عليهم انطباعاته وتصوراته عما شاهده أثناء زيارته ولقاءاته وإطلاعه على المرافق والملاعب الرياضية ، وقال أمام الحضور لقد بدأنا نسمع في أوروبا عن كرة القدم الفلسطينية، وهذا دليل واضح على التطور الكبير للرياضة في فلسطين .

|125625|

كما دعا إلى ضرورة أن يشعر الرياضيين بالحرية في تحركاتهم وتنقلهم وأن يمارسوا رياضتهم بدون مضايقات ، كما نوه بضرورة وقوف المؤسسات المحلية والدولية إلى جانب الأندية الفلسطينية لدعمها ومؤازرتها خاصة بعد دخول الرياضة الفلسطينية مرحلة الاحتراف بلعبة كرة القدم لأن التقدم والنهضة الرياضية بحاجة إلى ميزانيات كبيرة .

وبناءً على انطباعاتي وتصوري حول هذه الزيارة وما يجب أن نستثمره منها أقول :
كم هي المعاني الجميلة لزيارة لاعب كرة القدم الفرنسي المحترف ليليان تورام لفلسطين من خلال برنامج دبلوم الإدارة الرياضية :

- لا بد لنا إلا أن نكون أصحاب همة، أصحاب عطاء ، أصحاب نجاحات، أصحاب إبداع وتميز.... هذه الدورة ثمرة لعمل جاد من قبل المشرفين أمثال : الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم / جامعة بيرزيت - مركز التعليم المستمر / Cies /Fifa الفيفا / المدربين والمتدربين .

- ومن خلالها استطيع القول: لا بد أن يأتي يوم ينتهي فيه التخبط الإداري والفني وسيصبح التغيير فعلياً لا مجرد حبر على ورق للوصول إلى ما وصلت إليه مسيرة ليليان على سبيل المثال .

***المدير التنفيذي لمركز شباب بلاطة - متدرب في برنامج الإدارة الرياضية