وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" تنظم مهرجانين في الخليل وبيت لحم في ذكرى يوم الأسير

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 17:58 )
بيت لحم- معا- بحضور أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة عقد إتحاد مجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في منطقة الخليل مهرجاناً جماهيرياً تحت عنوان " العهد للشهداء والوفاء للأسرى"، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء سر الأقاليم في محافظة الخليل، وأعضاء لجان الأقاليم، ورؤساء البلديات، والدكتور نعمان عمرو مدير منطقة الخليل التعليمية، والدكتور تيسير أبو سكور مدير منطقة دورا التعليمية، وماجد ملحم المساعد الأكاديمي وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة.

في بداية المهرجان تحدث الدكتور نعمان عمرو- مدير منطقة الخليل التعليمية في كلمة رحب خلالها بالضيوف والطلبة في جامعة القدس المفتوحة، مقدماً تحية الاجلال للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما وجه تحية للأسرى البواسل وعائلاتهم متمنياً لهم الفرج في القريب العاجل.

ورحب ا. د. يونس عمرو بضيوف جامعة القدس المفتوحة معرباً عن سعادته في الإلتقاء بطلبة الجامعة من كافة المناطق التعليمية والمراكز الدراسية، مشيداً بدور مجلس إتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية على عملهم المتواصل في أن يكونوا في الميدان، وعلى أنهم يلتفون دوماً حول الجامعة ومراكزها التعليمية، من خلال تقيدهم بالأنظمة التعليمية والأكاديمية وحرصهم الدائم على رفع سمعة الجامعة العلمية عالياً من خلال احترامهم لأنظمتها الأكاديمية.

واشار الى أن رئاسة الجامعة تقف دائماً بحرص واهتمام مع مطالب الطلبة إلا أنها لا تتهاون في أية مطالب تتعلق بالنظام الأكاديمي، مشيراً إلى ما حققته الجامعة اليوم من قفزات نوعية على صعيد العمل الأكاديمي وإلى المستوى الذي حققه خريجيها سواء كان في سوق العمل، أو في المجالات الأكاديمية، مشيراً إلى أن هذا الصرح الأكاديمي العريق حصل على المرتبة الأولى والثانية في مسابقة بحوث الجامعات التي نظمها إتحاد الجامعات العربية منذ نحو شهرين.

وتحدث عن دور الجامعة في دعم ومساندة الطلبة الأسرى حيث تخصص سنوياً العديد من المنح والمساعدات الخاصة بالطلبة الأسرى في الوقت الذي تم تعطيل هذه المنح في بعض الجامعات الأخرى لإنقطاع التمويل الخارجي، إلا أن قرار جامعة القدس المفتوحة كان بإستمرار الدعم للطلبة الأسرى، لأنها جامعة الشعب الفلسطيني أوجدتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لتحمل هموم شعبها وتقف في وجه ممارسات الاحتلال ضد التعليم والجامعات من اعتقالات وإجراءات تعسفية تعيق التعليم الجامعي، فأسست الجامعة بالتعاون مع "اليونسكو"، ونخبة من الأكاديميين، والقادة السياسيين في فلسطين، وها هي الجامعة اليوم على رأس الجامعات الفلسطينية بكل فخر واعتزاز، وختم كلمته في تحية موجهة للأسرى القابعين خلف القضبان قائلاً:" الصبر الصبر لا محال إننا هنا أبناء فلسطين التي بارك الله فيها حين قال تعالى:" إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ".


ومن جانبه تحدث عباس زكي عن جامعة القدس المفتوحة معرباً عن سعادته في ما يلمسه من تجانس وتناغم بين أفراد أسرة جامعة القدس المفتوحة، مشيداً بإنجازات الجامعة مقدرا جهود أ. د. يونس عمرو في قيادة هذا الركب العلمي، ثم تحدث عن الشهداء ومنزلتهم الرفيعة التي خصهم الله بها معتبراً شهر نيسان شهر رحيل العظماء، والقادة من أبناء الشعب الفلسطيني، وتحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة محمد الفطافطة عن القضايا النقابية لمجلس اتحاد الطلبة وإنجازاته، واعداً الطلبة بتحقيق المزيد من الإنجازات، وتحدث الطالب مهند الجعبري/ممثل حركة الشبيبة في المنطقة عن المؤتمر العام لحركة الشبيبة، متطرقاً إلى مآثر ومواقف شهداء شهر نيسان وحيا الأسرى وأهاليهم، داعياً حماس للإستجابة لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، كما تحدث الطالب الأسير المحرر حسين الشواهين عن معاناة الأسرى في السجون داعياً إلى المزيد من الحراك الشعبي ونصرة الأسرى في كافة المواقع، وعن كلمة أبناء الأسرى في سجون الإحتلال، تحدث الشبل مجد الشرباتي نجل الأسير ياسر الشرباتي "أبو المجد" القابع في سجون الإحتلال والمحكوم بالسجن مدى الحياة.

كما نظم مجلس إتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في منطقة بيت لحم التعليمية احتفالاً بمناسبة ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" ويوم الأسير الفلسطيني.

وفي بداية الاحتفال، رحب مدير منطقة بيت لحم التعليمية د. إبراهيم الشاعر بالحضور، ناقلاً لهم تحيات رئيس الجامعة أ.د.يونس عمرو، ثم استذكر شهداء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد "أبو عمار" و "خليل الوزير". ووجه تحية لجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وقد إعتبر التضامن مع الأسرى فرضاً وطنيا، موجها أسمى آيات الحب والتقدير للأسرى جميعهم، بأسم جامعة القدس المفتوحة وطلبتها، وقال "إن الأسرى هم نور الأمل بالرغم من هذا الانقسام البائس، الذي لم يعد مفهوماً، فمن لا يحب فلسطين، ولا يحب القدس ولا يحب الصلاة في الأقصى والقيامة، فالأنقسام عار، والوحدة قوة، فيجب إحترام رسالة الشهداء المغموسة بالدماء وإحترام وثيقة الأسرى، لنعمل على توحيد الوطن من أجل نيل الحرية".

ثم تلاه بعد ذلك رئيس مجلس اتحاد الطلبة الدارس عماد جبريل الذي ترحم على أرواح شهداء فلسطين ،ووجه تحية لأسرى الوطن الذين ضحوا بحريتهم من أجل حريتنا جميعاً، وعاهد الطلبة والشعب الفلسطيني على المحافظة على الوحدة الوطنية والمحافظة على حقوق الطلبة.

وتحدث يوسف العارف أمين سر إقليم فتح في بيت لحم فاستذكر شهداء الوطن جميعهم، وأثنى على تضحيات شعبنا التي لا تعد ولا تحصى، وقال: "الأسرى هم شرارة الثورة وهم الذين يحافظون على تراب الوطن فكل التحية لهم ونحن نشاركهم التحدي، ونعلن عن تضامننا مع زوجاتهم وأبنائهم وأهليهم". وتحدث خلدون صبيح أمين سر حركة الشبيبة مستذكراً الشهداء والأسرى، ووجه تحية كبيرة لأهلهم.

وفي نهاية الحفل كُرم أهالي الأسرى الذين أمضوا أكثر من 15 عاماً في سجون الأحتلال وهم عيسى عبد ربه، محمود أبو سرور، خالد عساكرة، رزق علي صلاح، ناصر أبو سرور، ربيع ربيع، محمد عطا معمر، محمد زواهرة، محمد طقاطقة، وخالد الأزرق، وقد تخلل الحفل فقرات فنية هادفة نالت استحسان الجمهور.