وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان تهيب بالجماهير احياء يوم الاسير غدا

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 23:33 )
بيت لحم- معا- اهابت الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان واللاجئين (المرصاد) في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني، بالجماهير الفلسطينية في كل مكان احياء يوم الاسير الذي يصادف يوم غد الاحد.

وقالت الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان واللاجئين (المرصاد) في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني: "تطل علينا ذكرى الاسير في الوقت الذي ينادي فيه العالم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وما زال أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظلماً وعدواناً، يعيشون أوضاعاً مأساويةً مليئةً بالانتهاكات اليومية من تعذيب وقمع، وإهمال طبي، وعزل انفرادي، إضافة إلى الحرمان من الزيارات، وابتزاز الأطفال وسوء الطعام، ومنع دخول الكنتينة لهم، والتفريق بينهم حسب أماكن سكناهم، وغيرها من الممارسات القمعية الموثقة، حسب التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية عالمية، ووزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، واضافة لإفادات الأسرى وذويهم".

كما وقالت في بيان وصل "معا" نسخة منه، ان هذا العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين والعرب، الذين تم اعتقالهم دون وجه حق، من بينهم (12) نائباً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، الذين تم اعتقالهم أمام سمع العالم وبصره، و(820 أسيراً) صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعشرات المرات، حيث طالت هذه الأحكام (5) أسيرات من مجموع (37) أسيرة فلسطينية، إضافة إلى عشرات المعتقلين من الأطفال والشيوخ والمرضى، وبعض القيادات السياسية الفلسطينية من كافة الفصائل والتنظيمات.

وتنظر الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان واللاجئين(المرصاد) إلى قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على أنها قضية موحدة جامعة، يجب أن يلتف حولها كل الفلسطينيين من أجل السعي للإفراج عن جميع الأسرى، وإغلاق هذا الملف بأسرع وقت ممكن، ما يتطلب مزيداً من الجهود والفعاليات، والضغوط على سلطات الاحتلال ومؤسسات المجتمع الدولي.

وحيا (المرصاد) الأسرى البواسل في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني شادا على أياديهم، مباركا لهم صمودهم وثباتهم

واكد المرصاد في بيانه على ما يلي:
دعوة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية للتحرك الجاد لتوفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى، وإلزام حكومة الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المعتقلين، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة فيما يتعلق بقضية الأسرى، وإبراز حقوقهم وبيان معاناتهم، ووضع حد لسياسة إسرائيل القمعية واستهتارها بالقيم والمبادئ الإنسانية الدولية.

يجب على السلطة الفلسطينية أن تأخذ دورها الكامل لنصرة هذه القضية، ووضع حد للمعاناة اليومية لأسرانا البواسل، من خلال العمل الدءوب لعرض قضية الأسرى العادلة أمام المحافل الدولية، وفضح جرائم الاحتلال اليومية بحقهم، والمطالبة والعمل بكل الوسائل المشروعة لإنهاء معاناتهم، وإغلاق هذا الملف بأسرع وقت ممكن.

أن يأخذ الإعلام الفلسطيني دوره في تسليط الضوء على قضية الأسرى بشكل واسع، وإلى تدويل قضيتهم، من خلال المؤسسات العاملة في الأراضي الفلسطينية والشتات.

قضية الأسرى تحتاج من أسرانا البواسل أن يتحدوا حول قضيتهم العادلة، وينبذوا الفرقة والاختلاف، ويرفضوا الانقسام، وأن يجعلوا من هذا اليوم "يوم الأسير الفلسطيني" يوماً لبداية عهد جديد من الوحدة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً في وجه السجن والسجان.

ودعا المرصاد أهالي الأسرى للمشاركة الفاعلة، ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، ببرنامج موحد، وفعاليات مشتركة، تؤكد على وحدة القضية، ووحدة الهدف، ووحدة السبيل، بعيداً عن المناكفات التي قد تحرف هذه الذكرى عن نبل معانيها وسمو أهدافها. داعيا كذلك جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، كل في مكانه وموقعه، لإيجاد حالة من التضامن الإيجابي مع الأسرى وذويهم، للتأكيد على عدالة قضيتهم.