|
اتفاقية توأمة وشراكة بين بلدية كان الفرنسية وبلدية الخليل
نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 21:52 )
الخليل- معا- وقع خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل ظهر اليوم السبت اتفاقية تعاون مشترك، مع نائب رئيس بلدية كان الفرنسية، باسكا بلانشوتير، بحضور أعضاء من المجلس البلدي لمدينتي الخليل وكان، ورئيس المعهد الدولي لحقوق الإنسان في كان الان تويره، والعديد من كبار موظفي البلديتين.
وتحرص بلدية الخليل على تعزيز العلاقات الدولية ما بين مجتمعنا الفلسطيني والمجتمع الدولي لتوطيد العلاقات الودية وبناء جسور التبادل والثقافات والخبرات مع مختلف أنحاء العالم لا سيما المجتمع الفرنسي الذي تربطنا به علاقات وطيدة تمتد جذورها لعشرات السنوات من خلال اتفاقيات التوأمة مع عدة بلديات فرنسية واتفاقيات شراكة مع مؤسسات أهلية فرنسية تعبر عن العلاقة الحميمة ما بين الشعبين. وتأتي "اتفاقية التوأمة والتعاون المشترك بين بلدية كان وبلدية الخليل " هذه ضمن سلسلة الأعمال التي تهدف لتعزيز الصداقة التاريخية ما بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي، وتكوين أسس العمل مشترك بين الطرفين. وضمت بنود الاتفاقية الرئيسية، الإعلان عن علاقات الصداقة الوطنية بين بلديتي كان والخليل، وتطوير آليات التعاون بين البلديتين لخدمة مواطني المدينتين، والعمل على تطوير العلاقات الثقافية وتوطيد سبل التواصل والتفاهم بين سكان المدينتين، والعمل على تبادل الخبرات والمعرفة حول قضايا حقوق الإنسان ، الثقافة ، الرياضة ، التعليم ، التنمية الاجتماعية ، السياحة وقضايا أخرى تعمق العلاقة والتعاون المشترك، بالإضافة الى إعداد خطة عمل مشتركة في قضايا الشباب وحقوق الإنسان وتبادل الأنشطة الثقافية والنشرات الإعلامية للتعريف بقضايا كل من المدينتين، كما شملت الاتفاقية تبادل الخبرات بين البلديتين في القضايا الإدارية والاقتصادية والسياسية، وتنظيم زيارات متبادلة لوفود من البلديتين والمؤسسات الأهلية والجمعيات والمدارس لتوطيد العلاقة ما بين المجتمعين. وبعد التوقيع على الاتفاقية، استهل العسيلي الحديث عن واقع مدينة الخليل مفصلا تقسيم المدينة إلى قسمين ومبينا الإجراءات الإسرائيلية التي تنفذ بحق الفلسطينيين القاطنين في المنطقة المسمىH2 والتي لازال الاحتلال يسيطر عليها والانتهاكات التي تقترف يوميا من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي الشريف ومدى تأثير الإغلاق على الحياة اليومية للفلسطينيين وتراجع الواقع الاقتصادي في مدينة الخليل نتيجة هذه الإجراءات. كما أوضح العسيلي، أهمية تنفيذ المشاريع في المدينة وانعكاسها على واقع حياة سكانها وقال نحن مصرون رغم كل المعيقات والظروف الصعبة التي نعيشها أن نقوم ببناء مدينتنا لأجل أن يحيا أطفالنا حياة طبيعة كباقي الشعوب ونبين للمجتمع الدولي أننا قادرون على بناء دولتنا ووضع أسسها ولدينا الكفاءات والقدرات للنجاح وتحقيق التنمية الحقيقة في جميع مجالات الحياة. وأضاف العسيلي، انه لا بد من وقفة دولية حقيقة لنصرة الشعب الفلسطيني وحماية تاريخه ومقدساته ومازال في هذا العالم أحرار يرفضون كل أشكال التميز العنصري ويدعون لتحقيق الإنسانية وتطبيق الأعراف الدولية والمواثيق الحقوقية العالمية التي كفلت وأرست حقوق الشعب الفلسطيني بالعيش وبحرية وإنهاء آخر احتلال في العالم عن الأرض والشعب الفلسطيني. وحول السبل التي تعمل بلدية الخليل على حماية البلدة القديمة ومواجهة سياسات الاحتلال قال العسيلي إن بلدية الخليل عملت على تنفيذ مشروع بالتشارك مع بلديتي بلفور واركوي الفرنسيتين لتسجيل البلدة القديمة من المدينة على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو لتوفير حماية دولية للآثار التاريخية من التغيير والحفاظ على الموروث الإنساني فيها، وتطرق للحديث عن دور جمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا، معتبراً إياها الممثلية الفرنسية في الخليل، لما لها من أهمية في عملية التواصل بين الشعبين الفرنسي والفلسطيني. كما وبين العسيلي للوفد اهتمامه الشخصي واهتمام المجلس البلدي بقطاع الشباب وتنميته لما يشكله هذا القطاع من نسبة عالية في المجتمع الفلسطيني ولما لصقل مواهبه وتوفير الإمكانيات المناسبة له من خلق فرص للإبداع وتشكيل قادة مستقبلين. وأشار بلانشوتير الى أن مدينته كان الفرنسية تعرضت للتدمير والاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية، منوها الى ان ما يحدث مدينة الخليل لا يقارن بما تعرضت له مدينته، وقال "معاناتكم في مدينة الخليل أكبر مما عانته مدينتي، لقد شاهدنا الظلم بأعيننا في البلدة القديمة، وسنعمل معا على تحقيق السلام رغم الظروف الصعبة". وأبدى رسام الكاريكاتير الفرنسي امانويل شافو، إعجابه بأطفال البلدة القديمة من مدينة الخليل، موضحاً "عندما كنت أسال الأطفال خلال جولاتي في العالم، ماذا ستصبحون عندما تكبرون، كانت اجاباتهم تنحصر بالعمل الإعلامي، لكني تفاجئت من أطفال الخليل، حينما أخبروني بانهم يريدون ان يصبحوا أطباء ومهندسين ومعلمين حينما يكبرون". وأضاف "هذا يبشر بمستقبل واعد للدولة الفلسطينية والفلسطينيين، وهذا يؤكد بأنكم شعب يحب الحياة ويحب ان يعمل ويتطور في حياته". وفي نهاية اللقاء قام العسيلي وبلانشوتير بتبادل تقديم الهدايا التذكارية، ووجه بلانشوتير رسالة من رئيس بلدية كان، يدعوه فيها لزيارة المدينة متى شاء. وكان الدكتور أنور ابو عيشة رئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا، قد اصطحب الوفد بجولة ميدانية شملت البلدة القديمة وحواريها والمنازل المجاورة للبؤر الاستيطانية كما زاروا الحرم الإبراهيمي واطلعوا على الإجراءات الاستفزازية المفروضة على مداخله. |