|
رابطة علماء فلسطين تحرم قتل أصحاب الديانات الأخرى
نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 08:56 )
غزة- معا- أصدرت رابطة علماء فلسطين في غزة فتوى حرمت فيها مقتل المتضامن الايطالي"فيتوريو اريغوني"، مشيرةً إلى أن عملية القتل هذه ليست من قيم ومبادئ الدين الإسلامي.
وطالبت الحكومة المقالة "بالضرب بيد من حديد كل المجرمين القتلة الذين يسترخصون دماء الناس بهذا الشكل الهمجي الإجرامي البشع، الذي يعكس بشاعة وشناعة هذه العقلية الشاذة التي يحملونها"، موضحة ان هذه الجريمة تهدد أمن المجتمع الفلسطيني كله وتسير به إلى منزلقات كارثية لا تحمد عقباها، داعيا إلى الإسراع في علاج هذا الوباء حتى يقضى عليه في مهده. وقالت الرابطة في مؤتمر صحفي بغزة، اليوم السبت: "إن ديننا الحنيف حرم وجرم كل من يعتدي على الإنسان وأعطى كل ذي حق حقه, ولم يقل أحد من العلماء قديماً وحديثاً بجواز قتل أو إيذاء أو الاعتداء بقليل أو كثير على أهل ديانة آخرى بل إن الله سبحانه قال: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". وأضافت "ان ما فعله هؤلاء هو خروج عن قيم هذا الإسلام العظيم وسماحته وأخلاقه, وانحراف تام عن أحكام هذا الدين الذي بينه لنا ربنا سبحانه ونبينا– صلى الله عليه وسلم- فقد جاء في الحديث أن أهل بيت النبي– صلى الله عليه وسلم- ذبحوا يوماً شاة فقال هل أهديتم إلى جارنا اليهودي منها شيئاً" وهذا المتضامن الذي ترك أهله وبلده هو أحق وأجدر بالإكرام والتقدير لأنه مع طيب خلقه جاء ناصراً لحقنا ومدافعاً عن وجودنا, ولو كان هؤلاء من العقلاء لزادوا في إكرامه وحفاوته لأنه هو وأمثاله يستحقون منا كل تكريم". ودعت أحرار العالم اجمع أن يتفهموا واقع هذه العصابة المجرمة، مشيرةً أنها لا تعكس ثقافة الشعب الفلسطيني، وأنها فئة قليلة لا وزن لها سيتم محاربتها واستئصالها. مؤكدة على ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه، ودعم صموده على أرضة. واعتبرت الرابطة: "أن الجريمة المرتكبة من قبل عناصر متعددة يغلب عليها الخبث وسوء الكيد، جاء نصرة للاحتلال الإسرائيلي، وتهيجاً للرأي العام، وتشويشا للإسلام وسماحته، وتبريرا لجرائم قد يرتكبها عدد من العنصريين المتطرفين الغريبيين في حق أهلنا في أوروبا". |