إعتصام لأهالي أسرى القدس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

القدس -معا- ردد العشرات من أهالي أسرى القدس امس السبت الهتافات المطالبة بإطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الاسرائيلية ، والداعية إلى ضرورة إنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني .

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني والائتلاف من أجل القدس على درجات باب العمود بالقدس ، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الموافق الأحد 17 – 4 – 2011 .

وشارك في الاعتصام وفد من لجنة متابعة قضايا أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني ومؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل ، كذلك عدد من الفعاليات الوطنية وممثلين عن الائتلاف من أجل القدس .

وحمل المشاركون في الاعتصام شعارات بعنوان " القدس عاصمتنا الأبدية واسرى القدس جزء لا يتجزأ من نضال شعبنا الفلسطيني " و " مصلحة السجون الاسرائيلية هي صاحبة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط " وصور الأسرى وبوسترات بعنوان " أسرى القدس يريدون إنهاء الإنقسام " ، وعلق على الجدار المقابل لباب العامود جدارية ضخمة تحمل صور كافة أسرى القدس في السجون الاسرائيلية .

وخلال مشاركة مدير مؤسسة يوسف الصديق فراس العمري بالاعتصام وجه تحية لجميع الأسرى في السجون الاسرائيلية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، وحيا أهالي الأسرى ، وقال " إن الحل الوحيد لقضية الأسرى هو زوال الاحتلال الاسرائيلي عن بيت المقدس وأكناف بيت المقدس."
|126197|

وأضاف " نحن نعتز بأسرانا في سجون الاحتلال أسرى الحرية الذين ناضلوا من أجل إزالة الاحتلال وقضيتهم لن تحل إلا بزوال الاحتلال الذي تجبر على الأرض والانسان ."

واشار الى أن هؤلاء الأسرى طالبوا بالسلام والعدل... وليس من السلام والعدل ان تبقى هذه المستوطنة الكبيرة على بيت المقدس وأكناف بيت المقدس والداخل، مطالبا بإطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الاسرائيلية دون تقسيمات سياسية وجغرافية وحزبية .

من جهتها قالت ريما عوض من الائتلاف من اجل القدس " في كل عام نثير قضية الأسرى ونوصل رسالة للسلطة السياسية الفلسطينية بكل حكوماتها والمجتمع الدولي بإطلاق سراح كافة الأسرى السياسيين ومعاملتهم كأسرى حرب ." وأضافت " نحن نعلي صوت الأسرى من داخل السجون الذين يطالبون بإنهاء الانقسام السياسي فورا ، وإعادة اللحمة الوطنية هو أساس للعمل الفلسطيني النضالي السياسي"، مشيرة إلى أنه دون وجود موقف موحد من الصعب إطلاق سراح الأسرى من السجون الاسرائيلية ، الذين يعانون من ظروف صعبة جدا .

النائب أحمد عطون: لم يُعط الأسرى حقهم
وفي كلمة للنائب أحمد عطون نيابة عن النواب ووزير القدس السابق أكد فيها على وحدة الحركة الأسيرة، وتطرق إلى الاسير نائل البرغوثي الذي يعتبر أقدم أسير في السجون الاسرائيلية الذي قضى 34 عاما ، مشيرا إلى تجاوز قضية الأسرى من قبل عدة أطر والتقصير حيالهم ، وعدم إعطائها حقها .

وشكر لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني لدورهم حيال الأسرى .

من جهته أوضح رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب أن اللجنة ونادي الأسير والائتلاف قاموا بهذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات من الأسرى، مشيرا الى توجيه رسالة الى الصليب الأحمر لمطالبتها بالقيام بواجبها على أكمل وجه ، خاصة بعد بث فيلما على القناة الاسرائيلية الثانية قبل يومين، الذي يوثق الأحداث التي حصلت في سجن النقب ليلة 22 – 10 – 2007 التي إستشهد فيها الأسير محمد الأشقر ، وأصيب أكثر من 30 أسيرا بأعيرة نارية خلال عملية خاصة أقدمت عليها وحدات المتسادا والنحشون .

وخلال الاعتصام في الصليب الأحمر ألقى الناطق الاعلامي للجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أبو اشرف زغير البيان الصادر عن لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني في القدس ولجنة متابعة قضايا اسرى الحرية في الداخل الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني دعوا خلال الالتفاف حول قضية الأسرى وأهاليهم، والمشاركة في فعاليّات يوم الأسير في جميع محافظات الوطن، وكافة الفعاليات التي من شأنها إبراز الوجه الحقيقي و المشرق لقضية أسرانا..

وطالبوا المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية القانونية والعمل على إلزام الكيان الغاصب لإحترام القانون الدولي لحماية الأسرى الأبطال، ولوقف مسلسل القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومات الإسرائيليّة، من اختطاف واحتجاز و تعذيب لأكثر من ستة ألاف فلسطيني، والذي يمثّل خرقاً فاضحاً للمواثيق والأعراف الدوليّة وحقوق الإنسان ."

ووجه البيان رسالة إلى آسري الجندي شاليط بأن أي صفقة سيتم عقدها يجب أن يكون عنوانها العريض أسرى القدس و الداخل الفلسطيني و الجولان السوري المحتل، وأي إستثناء لهؤلاء الأسرى سوف يفرغ الصفقة من مضمونها، ويعزز من سيطرة الإحتلال على القدس.

ودعا البيان جماهير شعبنا وفصائلنا وقياداتنا إلى ضرورة العمل على إنهاء الإنقسام الحاصل في الشارع الفلسطيني.