وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام الفلسطيني ينظم ندوة حول مخاطر الاستيطان والجدار

نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 15:37 )
قلقيلية - معا- نظم مركز تحالف السلام الفلسطيني ندوة سياسية في محافظة قلقيلية، اليوم الأحد، بعنوان "قضية الاستيطان كعقبة امام استمرار عملية المفاوضات والعملية السلمية برمتها"، بحضور العشرات من الشباب وممثلين الجمعيات النسوية والمهتمين.

وقال الكاتب والباحث السياسي ومدير مركز كنعان للدراسات في نابلس غسان المصري، في كلمة له خلال الندوة: إن الجدار والاستيطان هما منتج لعملية تاريخية ارتكزت إلى السيطرة والاحتلال وإحلال الآخر مكان صاحب الارض وسكانها الأصليين، واستُكمِل ذلك في المراحل المتقدمة من خلال البناء الاستيطاني، والتوسع بطريقة غير شرعية قائمة على تشريد الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم.

وأضاف المصري:" بما إننا في محافظة قلقيلية، فنحن قريبون من الجدار الذي التهم معظم أراضي وقرى قلقيلية التي تعتاش من الزراعة، وشرد السكان وقطع الطريق إلى قراهم وأراضيهم، فهو يمر من معظم أراضي المحافظة، مثل راس تيرة وقرية جيوس وحبلة، أشار إلى أنه بسبب تشريد المواطنين من أرضيهم ارتفع مستوى الفقر والبطالة، وتأثر سير الحياة".

وقال المصري أن الاحتلال باطل كما تقول قرارات الشرعية الدولية، ويعمل على تهويد الارض الفلسطينية وتفريغها من سكانها، واستخدام الترهيب والترغيب في السيطرة على المزيد من الارض الفلسطينية.

وذكر غسان المصري جزءا من الاحصائيات فما يهدف الاستيطان له، هو فرض الوقائع على ارض تؤكد هذه الحقائق أن دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 لا يمكن أن تتم، حيث عدد المستوطنات في في شمال الضفة الغربية وحدها 207 مستوطنات، واجمالي عدد المستوطنين 500000 مستوطن وان عدد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية 217 بؤرة استيطانية و 210 قواعدا اسرائيلية تقوم على 38 كيلومترا مربع، كل ذلك يترافق سياسيا مع انحياز امريكي يدعي انه وسيط نزيه، ويصدر الفيتو ضد حق الفلسطينيين في ادانة الاستيطان كعقبة امام الحل النهائي السلمي للصراع.

ومن خلال النقاشات والمشاركات اشار الحاضرون الى اهمية توحيد الاجندات والتنبه لحساسية المرحلة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، والتأكيد على اهمية السعي لانجاح جهود الشباب وتوسيعها وتنظيمها ودعمها من أجل انجاح تلك الجهود الرامية لانهاء الانقسام الفلسطيني، وضرورة الضغط على كل القيادات لتحقيق هذا المطلب العادل.

كما اوصى المشاركون في اللقاء بخصوص الاستيطان والجدار بضرورة العمل على توسيع النشاط الشعبي، من خلال اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وتجنيد كل الشباب الفلسطيني من أجل تحقيق هذا المطلب، حيث ان المقاومة الشعبية السلمية هي التي يمكنها ان تثبت عدالة مطالبنا وحقوقنا الفلسطينية في هذه المرحلة.