وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الامين العام لحزب الله يشن هجوما عنيفا على معارضيه السياسيين ويتهمهم بانهم وجهوا له طعنة في الظهر خلال الحرب

نشر بتاريخ: 12/09/2006 ( آخر تحديث: 12/09/2006 الساعة: 21:59 )
بيت لحم- معا- شن الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله هجوما عنيفا على قوى الرابع عشر من اذار وهي القوى التي تعارض مواقف الحزب متهما تلك القوى "بطعنه في الظهر خلال الحرب على لبنان" .

ووصف نصر الله هذه القوى وقادتها بالاغبياء لمراهنتها على خروج الحزب من الحرب التي خاضها مع اسرائيل في شهر تموز ضعيفا مؤكدا ان الحزب خرج منتصرا في حربه الاستراتيجية والتاريخية وبشهادة من دولة الاحتلال الاسرائيلي.

واكد نصر الله انه يطمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية تعيد اعمار لبنان" لان الحكومة الحالية لم تحم لبنان ولم توقف الحرب ومن اوقف الحرب هم المقاومون الذين خاضوا معارك عنيفة في الجنوب"

واكد الامين العام لحزب الله ان تشكيل حكومة وحدة وطنية ياتي في اطار اتفاق الطائف الذي تتمسك به قوى الرابع عشر من اذار منتقدا رفض هذه القوى عرض الحزب لتشكيل هذه الحكومة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

واوكد ان هذه القوى تريد من اتفاق الطائف الوصول الى سلاح حزب الله وهو الامر الذي عجزت عن تنفيذه اسرائيل بكافة قواتها.

كما اكد نصر الله ان هذه القوى ترفض ايضا تشكيل حكومة وحدة وطنية لانها لا تريد ان يعطل حزب الله والقوى التي تدعمه التزامات الحكومة الحالية والقوى الداعمة لها امام اعداء الامة والشعب اللبناني مشددا على ان هذه القوى لا تمثل نصف الشعب اللبناني.

واوضح نصر الله ان لبنان لا يدار بالطريقة التي ادير بها اثناء الحرب والتي ثبت فشلها لانه ادير بعقلية فريق واستئثار بالحكم.

وحول بيان الحزب الذي هاجم قوى الرابغ عشر من اذار قال نصر الله ان البيان لمن لم يكن قاسيا بما فيه الكفاية لان شخصيات من هذه القوى ووسائل اعلامها لم يتعاطوا على ان الحرب تستهدف لبنان وهناك من حمل السكاكين الداخلية والاعلامية ويطعنوننا في ظهورنا".

واكد ان الحزب لم يرد طوال ايام الحرب على هذه الطعنات وضغط على انصاره لتجاوز هذه الاعتداءات والتجاوزات ومحاولات تهبط العزائم.

كما واكد نصر الله ان دعوات الحزب وقادته كانت تدعو حتى في مراسم تشييع الشهداء الى توحيد الصفوف ورصها رغم كل الجراح والاساءات.

واعرب نصر الله عن اعتزازه بعلاقاته وتحالفاته مع سوريا وايران مؤكدا ان هناك تحالفا استراتيجيا بينه وبين هذه الدول ومتحديا خصومه السياسيين الاعلان عن علاقاتهم مع امريكا ومن خلفها دولة الاحتلال.

وحول هذا الموضوع قال نصر الله:" انا لا اخجل من تحالفي مع سوريا وايران واتحدى قوى الرابع عشر من اذار الظهور والاعلان على علاقته مع امريكا"، مؤكدا ان هذه القوى تتبع للسفير الامريكي في بيروت وتتلقى الاوامر منه عبر ثلاث لقاءات اسبوعية".

كما اتنقد الامين العام لحزب الله زيارة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى لبنان باعتباره شريكا فعليا واصيلا في الجرائم التي نفذتها امريكا واسرائيل بلبنان عبر السماح للطائرات التي تشحن الاسلحة بالهبوط والمرور عبر بلاده الى اسرائيل اضافة الى تزويد بريطانيا لهذه الاسلحة.

وانتقد نصر الله استقبال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لبلير بهذه الحفاوة وقال انه كان يتوجب على من استقبل بلير تاجيل هذه الزيارة حفاظا على كرامة ومشاعر ذوي الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب.

وفي هذا الاطار قال نصر الله انه اذا ما كانت زيارة بيلر ناجمة عن دعوة من جهات لبنانية فهي كارثة وطنية اما اذا تمت بطلب منه فهي اهانة وطنية للبنان".

وحول ابرام صفقة لتبادل الاسرى بين اسرائيل والحزب اكد نصر الله ان اي صفقة للتبادل لن تتم دون الافراج عن عميد الاسرى البنانيين سمير القنطار".