وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع للموظفين في أريحا والأغوار مع رئيس نقابة الموظفين العموميين

نشر بتاريخ: 18/04/2011 ( آخر تحديث: 18/04/2011 الساعة: 12:02 )
أريحا-معا- عقد امس الأحد وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد اجتماع موسع للموظفين العموميين في محافظة أريحا والأغوار مع رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة وبحضور نائب الرئيس معين العنساوي وأمين سر النقابة الدكتور محمود الأعرج والمنسق الإعلامي مراد شريتح ومحافظ محافظة أريحا والأغوار المهندس ماجد الفتياني الذي استضاف هذا الاجتماع في مقر المحافظة.

ورحب عماد الفارس رئيس النقابة الفرعية للموظفين العموميين في محافظة أريحا والأغوار بالضيوف من موظفي الدوائر الحكومية وأعضاء النقابة، وأعطى نبذة عن حياة الشهيد ابو جهاد وما قدمه من سجل نضالي وثوري في تاريخ القضية الفلسطينية، كما حيا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلى نضالهم وما يتحملوه خلف قضبان الظلم والأسى.

وتحدث بسام زكارنة وبدأ حديثه بالتحية لـ (6000) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانه لا يجب أن نتذكر بـ 17 نسيان فقط أسمى وأنبل قضية من قضايا الشعب الفلسطيني بل يجب أن يكون كل يوم وكل فعالية وكل مناسبة هي لتذكر هؤلاء الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الدولة الفلسطينية والحرية والعدالة.

كما تطرق زكارنة للشهيد أبو جهاد الوزير وعدد مناقبه وما كان أرسله من رسائل للشعب الفلسطيني للدفاع عن الأرض والكرامة والقضية وان آخر رسالة كان يكتبها الشهيد أبو جهاد وكان ينوي توجيهها للشعب الفلسطيني قبل أن تغتاله يد الغدر الإسرائيلية "أن نستمر بالهجوم" ، كما وختم قولة عن الشهيد الوزير بمقولته الشهيرة " لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ومنظمة التحرير الفلسطينية" وأمل أن تكون هذه المقولة وهذه الرسالة تعمل على إعادة توحيد أبناء الشعب الفلسطيني اجمع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وشجب زكارنة الممارسات التي لا تعبر عن أصالة وأخلاق الشعب الفلسطيني وخصوصا ما حدث بمقتل المتضامن الايطالي الذي قتلته أيادي عبثية في قطاع غزة وما حدث مع المخرج جوليانو، وقال بأن هذه الممارسات ليست بعيدة ان كان بشكل مباشر أو غير مباشر عن أيادي الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة أن أشخاص كهؤلاء كانوا يقومون بنقل الصورة الحقيقية التي يمارسها الاحتلال بحق الوجود الفلسطيني على أرضه وما يقوم به من تنكيل وظلم وإجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني للعالم اجمع.

وبعدها قام بسام زكارنة بطرح عدة قضايا تقوم نقابة على حلها والعمل على معالجتها وان هناك قضايا مبشرة تخص محافظة أريحا والأغوار وخاصة موضوع علاوة الأغوار والتي ستشمل عدة بلدات من الأغوار، وذكر انه بعث حوالي 20 مطلب للحكومة الفلسطينية عبر لجنة الحوار مع الحكومة وأنهم اجتمعوا بجلستين مع وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني وحتى اللحظة لم يرد عليها.

و تحدث المحافظ الفتياني ورحب بالضيوف من أعضاء نقابة الموظفين والهيئة الإدارية للنقابة وتمنى التوفيق لهم وللمهمة الملقاة على كاهل النقابة والتي اعتبر فيها النقابة ليست مناكفة للسلطة ولا لمؤسسات السلطة بل هي نقابة داعمة وبانية لمؤسسات السلطة.

وتطرق الفتياني عن موضوع علاوة الأغوار وانه كان هناك توصية من رئيس الحكومة السابق أبو العلاء قريع بخصوص اعتماد علاوة الأغوار، وانه يجب الإسراع في إقرارها وتنفيذها كما طلب عدم تقسيم الأغوار وان تكون هذه العلاوة شاملة لكل مناطق الأغوار بما فيهم مدينة أريحا وذلك لان الموظف من مدينة أريحا عدى انه يعمل في أريحا التي تعتبر من مناطق الأغوار فانه يعمل بكافة الأغوار من خلال العمل الميداني التي تقوم بها بعد المؤسسات كالشؤون الاجتماعية والزراعة وغيرها.

وقال" أننا في أريحا لا نريد أن تبقى أريحا كما تصور دائما كمنفى وعقاب للموظف بل يجب تشجيعه ودفعه ودعمه للعمل بكل جهد وتفاني وإخلاص وخاصة أن الموظفين في أريحا بأشهر الصيف يدفعون أكثر من 30% من راتبهم فواتير كهرباء، والتي استغل فيها المناسبة وقال انه اخذ وعد قاطع من الحكومة بإلزام شركة الكهرباء لتخفيض أسعار الكهرباء في المحافظة".

وقام الحضور بتكريم أسرى محافظة أريحا والأغوار من أصحاب الأحكام العالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتي تزيد فترة اعتقالهم عن الـ 20 عاما بتقديم درع تقديري لذوي هؤلاء الأسرى.

واختتم اللقاء بفتح باب الأسئلة للموظفين وتحدث أكثر من موظف عن بعض القضايا والمشاكل في الدوائر والمؤسسات في محافظة أريحا وجاوب بسام زكارنة على كافة هذه الأسئلة ووعد بالعمل على حل المطالب والقضايا التي تطرقوا لها.