صحيفة بريطانية : هنية يريد المال وعباس يريد السلطة

بيت لحم- معا- اعتبرت صحف بريطانية الثلاثاء أن الاتفاق الذي تم بين فتح وحماس على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية جاء بدافع المصالح المتبادلة.

فقد خصصت ديلي تلغراف افتتاحيتها للحديث عن التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وقالت إن تقدم حماس السياسي قد يكون كافيا لرفع الحصار عن المساعدات الأجنبية التي تعتمد عليها المناطق الفلسطينية، ولكنه من غير المرجح أن يبث الروح بشكل فوري في "خارطة الطريق" التي ترعاها الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا.

وأضافت الصحيفة أن شبح انهيار الحكومة الفلسطينية هو الذي دفع برئيسها إسماعيل هنية إلى الانضمام إلى قوى رئيس حركة فتح محمود عباس أملا برفع العقوبات الاقتصادية.

ومضت تقول إن التوصل إلى الاتفاقية بين الحركتين لم يأت نتيجة التبادل العاطفي، سيما أن حماس تحتقر "اعتدال" وفساد فتح، بل جاء بدافع الحاجة المتبادلة: هنية يريد المال، وعباس يسعى لاستعادة السلطة الرئاسية التي أنكرتها عليه الحكومة.

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن حماس أعلنت أن الاتفاقية لم ترق إلى الاعتراف بإسرائيل، غير أن نصوص مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي قامت عليها الاتفاقية بين الحركتين إلى جانب وثيقة الأسرى تنطوي على الاعتراف بوجود إسرائيل.