وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زراعة المقالة تشارك بورقتي عمل حول أزمة المياه وتلوث الخزان الجوفي

نشر بتاريخ: 18/04/2011 ( آخر تحديث: 18/04/2011 الساعة: 15:51 )
غزة- معا- شاركت وزارة الزراعة المقالة بورقتي عمل في اليوم العلمي الذي نظمته كلية فلسطين التقنية، وذلك ضمن فعاليات إحياء يوم المياه العالمي.

وكانت الورقة الأولى للمهندس نزار الوحيدي نائب مدير عام التربة والري وتلخصت حول أزمة المياه في قطاع غزة ومشاكل الري الزراعي.

أما الورقة الثانية فكانت من جزأين الأول تحدث فيها المهندس منير سرداح، حول المبيدات والكيميائيات الزراعية ودورها في تلويث الخزان الجوفي، أما الجزء الثاني فقد كان حول تلوث الخزان الجوفي بالكيماويات الزراعية وخاصة المبيدات والهرمونات والمخصبات.

واستعرض الوحيدي المصادر المائية السطحية والجوفية ومشاكل تذبذب الأمطار، وأزمة المياه على مدى القرون الستة الماضية وما تسبب فيه غياب التخطيط والمخطط الفلسطيني عن المشهد من كوارث وأزمات بيئية ومائية. كما شرح دور الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني وسرقته للمياه الفلسطينية وسيطرته على كافة الموارد المائية في أراضي 48 والضفة المحتلة، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المائية.

وأضاف "ان عودة المخطط الفلسطيني لممارسة دوره أدى وخلال الأعوام الأربع الماضية إلى تقليص الاستهلاك المائي إلى أكثر من 10 % بفضل ما تطبقه الوزارة من خططها للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية التي جاءت في خطتها الإستراتيجية 2010 - 2020م".

وتطرق الوحيدي إلى أزمة مياه الأمطار وتذبذبها وتناقص عدد أيام الهطول خلال الأعوام الثلاثين الماضية من متوسط 43.6 يوما إلى 38.2 يوما، مشيراً إلى ما يطرأ على منسوب الخزان الجوفي من تغيرات سنوية وتلوث بكميات الأسمدة واقتحام مياه البحر وما ينتج عنه من تملح، كما نبه إلى ما يسببه الإفراط في التسميد الكيميائي من مشاكل بيئية وتملح للمياه الجوفية.

في حين تطرق م. سرداح إلى ضخامة كميات المبيدات التي كانت تستخدم في الزراعات المختلفة خاصة المكثفة في قطاع غزة وخطورة هذه المبيدات والمشاكل الصحية المترتبة على استخدامها الخاطئ، مبيناً دور وزارة الزراعة في تقليل استخدام المبيدات وضبط ومراقبة استخدام المبيدات الخطيرة منها على وجه الخصوص والتي لا يسمح باستخدامها خارج دائرة المراقبة اللصيقة لوزارة الزراعة.

وأشار إلى توجه الوزارة نحو الزراعة العضوية والزراعة الآمنة باعتبار العام 2011م عام الزراعة العضوية، وإنشاء محطة القسطل ونواة معهد القسطل للزراعة العضوية.

من ناحيته، وجه د.هيثم عايش عظيم امتنانه للتفاعل الإيجابي لوزارة الزراعة مع الكليات والمؤسسات العلمية والبحثية، مشيراً إلى رغبة الكلية في استمرار الندوات واللقاءات العلمية بين الوزارة والكلية، لما في هذه اللقاءات من فائدة علمية وثقافية كبيرة ورافد من روافد التوعية والخبرة وتعدد مصادر المعرفة للطلاب.

في نهاية الندوة طرح المشاركون أسئلتهم واستفساراتهم حول الموضوعات التي تطرق لها المحاضران، كما قدم د. عايش شهادات تقدير للمحاضرين باسم مجلس إدارة كلية فلسطين التقنية.