وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرى المقالة تتهم وسائل الاعلام بالتقصير في تغطية قضية الاسري

نشر بتاريخ: 18/04/2011 ( آخر تحديث: 18/04/2011 الساعة: 19:40 )
غزة -معا- اتهم رياض الأشقر مدير الإعلام بوزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة، وسائل الإعلام بالتقصير في تغطيه قضية الأسرى ،وتسليط الضوء على معاناتهم ، مؤكدا أنها لم ترقى إلى المستوى المطلوب الذي يتناسب مع حجم المعاناة التي يلاقيها الأسرى، و يوازى مقدار ما يتعرضون له من جرائم على ايدى الاحتلال .

واشار الاشقر ، الى ان التغطية لا تتبع لخطة منهجية لتفعيل القضية، حيث يقتصر عملها على إعادة نشر ما يصل إليها من أخبار وتقارير أو صور حول الأسرى، بشكل عشوائي، دون الحرص على تسليط الضوء على زوايا جديدة هامة يحتاج الأسرى إلى إبرازها داعياً الإعلام إلى تبنى إستراتيجية جديدة وابتداع طرق مبتكرة لخدمة قضية الأسرى .

وعرض الأشقر خلال ندوة بعنوان "التغطية الإعلامية لقضية الأسرى الواقع والمأمول" نظمها قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية بغزة، بقاعة المؤتمرات ،بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، العديد من المأخذ على تغطيه وسائل الإعلام لتلك القضية الهامة وأهمها: أن وسائل الإعلام تتعامل مع القضية من باب أن القضية ليست قضيتها، وان دورها يقتصر على نشر وتوزيع ما تصدره الوزارات والجمعيات المعنية بقضية الأسرى، وليس هناك اجتهاد أو مبادرة من قبل المؤسسات الإعلامية لتبنى هذه القضية وتشكيل فريق عمل، للبحث في جوانب تلك القضية وتسليط الضوء عليها بشكل مستمر وبشتى الفنون الصحفية .

وانتقد الاشقر تعامل وسائل الإعلام مع القضية كرد فعل للأحداث أو المناسبات وبشكل موسمي،و قال" نرى الإعلام في الأيام التي ترافق يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان ، يتسابق لإفراد مساحة كبيرة للأسرى وتغطيه الفعاليات التي تنفذها الجهات المختلفة ،واخذ لقاءات مع اهالى الأسرى أو المسئولين عن المؤسسات المعنية بقضيتهم ، وكذلك إذا ما وقع حدث بارز في السجون كاستشهاد أسير، أو إضراب عن الطعام ، أو قمع لأحد السجون او حريق..... وما أن تنقشع الذكرى أو يمر على الحدث عدة أيام ، حتى تعود وسائل الإعلام إلى حالتها الطبيعية ،وينسحب الاهتمام رويداً رويدا حتى لم نعد نسمع شيئاً عن تلك القضية "

و حمَّل الأشقر الإعلام الفلسطيني مسئولية عدم توجيه حملات إعلامية للرأي العام في اسرائيل ، للتأثير عليه، وتشكيل ضغط عليه من الداخل،على غرار ما تقوم وسائل إعلام العدو في قضية شاليط ، وإيصال رسالة إلى المجتمع الاسرائيلى عبر حملة منظمة ومخططة ، مفادها أن احتجاز آلاف الفلسطينيين والزج بهم في ظروف قاسية وممارسة كل الانتهاكات بحقهم ، هو الذي دفع بالمقاومة إلى اسر جنود لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى ، فالجزاء من جنس العمل.

ووجه الأشقر جمله من التوصيات لوسائل الإعلام لاستدراك تقصيرها في قضية الأسرى ومنها أن وسائل الإعلام مطالبة بتحمل مسئولياتها الوطنية والأخلاقية وان ترتقي بمستوى تفاعلها مع قضية الأسرى ، وتطور أدائها بما يضمن إعادة الاعتبار لتلك القضية الهامة والحساسة ، ويوازى حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقهم، وعدم التعامل معها بشكل موسمي، وان يكون الاهتمام بها دائم ومستمر وطوال العام ، بغض النظر عن وقوع حوادث في السجون ،أو حلول مناسبات تتعلق بقضيتهم .

وتخصيص لجنة خاصة من المحررين أو الصحفيين العاملين في كل وسائل الإعلام ،تكون مهمتها البحث المستمر عن مواد إعلامية تتعلق بالأسرى ،وعدم انتظار الأخبار حتى تصل إليهم، واستخدام كل الفنون الصحفية والتعامل مع قضية الأسرى من جانب انسانى وليس كأرقام .

كما نبه إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام الجديد لخدمة قضية الأسرى، وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك، والتويتر، واليوتيوب" لمناصرة الأسرى، والتعريف بقضيتهم ، وفضح ما يتعرضون له على ايدى الاحتلال ، و مخاطبة العالم بأكثر من لغة .

وحث على ضرورة إنتاج أفلام وثائقية حول تاريخ الحركة الأسيرة، وأوضاع الأسرى،و التركيز على الأبعاد القانونية والإنسانية و تخصيص مساحة لإصدارات الأسرى أنفسهم من أبحاث ومقالات وخواطر وأدب وشعر وروايات، و تصميم فلاشات وعروض متحركة ملفته في المواقع الالكترونية، وفواصل في الفضائيات، وتطوير عمل الإذاعات المحلية ، وزيارة الوقت المخصص للأسرى، لأنها تعتبر بمثابة حلقة الوصل بين الأسرى وذويهم حيث يصل بثها إلى السجون .

وأوضح الأشقر أن الإعلام يعتبر المساند الأول للأسرى في معركتهم ضد إدارات سجون الاحتلال التي تحاول الاستفراد بهم، وعزلهم عن العالم الخارجي ،لكي تمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك بعيداً عن أعين الكاميرات وأقلام الصحافة ، مؤكدا ان الإعلام علية مسؤولية جعل تلك القضية أولوية في التغطية حتى يقوم بواجبه تجاه هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأغلى سنين عمرهم من اجل فلسطين .