|
الاتحاد الدولي للصحافيين يتعهد بمتابعة قضية الوثائق مع "الجزيرة"
نشر بتاريخ: 18/04/2011 ( آخر تحديث: 18/04/2011 الساعة: 23:15 )
رام الله -معا- اختتم المؤتمر الاقليمي الذي عقد في الدار البيضاء في المغرب بعنوان، رياح التغيير: إعداد اجندة الإصلاح الإعلامي، اعماله، بمشاركة صحافيين وممثلي اتحادات، ونقابات، وجمعيات صحافية من كل انحاء المنطقة العربية لمدة ثلاثة ايام الذي خصص قسما كبيرا من اعماله للحديث عن التحديات أمام نقابات الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وناقش المجتمعون قضية وثائق المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية التي نشرت في فضائية الجزيرة والجارديان، وسط المطالبة للجزيرة بضرورة الرد على رسالة د. صائب عريقات الى الاتحاد الدولي للصحافيين، مثلما فعلت الجارديان، الذي تابع وسيواصل متابعة القضية من وجهة نظر الصحافة الاخلاقية. واكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين د.عبد الناصر النجار، الذي شارك في المؤتمر، بان هذه القضية جرى بحثها بشكل مستفيض في جلسات اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر بعد ان طرح النجار هذا الموضوع حسب الرسالة الموجهة من الامين العام السابق للاتحاد الدولي للصحافيين ايدين وايت، لنقابة الصحافيين الفلسطينيين. ووفقا لما اكده النجار فان رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة، اكد حرص الاتحاد على مواصلة متابعة القضية في ظل عدم وجود رد من قناة الجزيرة حول هذه المسألة الاخلاقية . وقال النجار خلال المؤتمر الاقليمي، انه تم عقد اجتماع سابق مع د.صائب عريقات في الاراضي الفلسطينية مع الامين العام السابق للاتحاد الدولي للصحافيين، حيث استمع منه الى تفاصيل القضية، حيث اكد عريقات ان هناك ثلاث وثائق تم اضافة فقرات عليها وهذا ما اثبتته النصوص الاصلية لهذه الوثائق وهي موجودة لدى اكثر من مصدر، اضافة الى تعمد الجزيرة الى سياسة اجتزاء وتحريف لبعض الوثائق الذي يتنافى مع اخلاقيات المهنة. وشدد النجار على حرص نقابة الصحافيين على تعزيز المصداقية والالتزام بقواعد واصول اخلاقيات مهنة الصحافة في تناول القضايا المختلفة، مطالبا وسائل الاعلام المحلية والعربية الى التمسك باخلاقيات المهنة ورفض ومواجهة اية محاولات لتحويل وسائل الاعلام او الصحافيين الى ادوات وزجهم في صراعات بين اقطاب او مراكز قوى متعددة. وجه المجتمعون في المغرب رسالة فخر إلى كل الشعوب العربية المناضلة من اجل الحرية والديمقراطية، ووقف المشاركون دقيقة صمت وحداد تقديرا لذكرى 8 من شهداء الصحافة في المنطقة الذين قتلوا اثناء تأديتهم رسالتهم المهنية منذ بداية هذا العام وهم يقومون بواجبهم في تغطية الثورات والحراك الشعبيين. وادانوا باقوى العبارات عمليات القتل هذه، وأكدوا اهمية متابعة التحقيقات في ظروف مقتلهم وسوق القتلة إلى العدالة (مرفق اسماء الصحفيين الذين قتلوا في المنطقة العربية منذ بداية عام 2011). وناقش المشاركون مجموعة واسعة من التحديات التي تواجه الإعلام في المنطقة، بما في ذلك سلامة الصحافيين وحرية الصحافة، والضغوط السياسية الواقعة على هذا القطاع، وإصلاح قوانين الصحافة الإعلام، ودور النقابات في النقاش العام الدائر حول الديمقراطية والإصلاح، والرقابة، وحرية الوصول إلى المعلومات، وحماية المصادر، والصالح العام، والتنظيم الذاتي- مجالس الصحافة، والصحافة الأخلاقية ودور النقابات والصحافيين والصحافة الاستقصائية. وادان المجتمعون حبس الصحفيين واحتجازهم في العالم العربي وطالبوا بالافراج الفوري عن القابعين منهم في السجون العربية نتيجة لممارسة عملهم المهني (مرفق قائمة باسماء الصحفيين المسجونين والمحتجزين في السجون العربية). كما ادان المجتمعون كافة اشكال الاعتداءات والممارسات القمعية الاسرائيلية تجاه حريات الرأي والتعبير في الاراضي الفلسطينية والتنكيل بالصحفيين الفلسطينيين وكل من يحاول كشف حقائق العدوان على الابرياء العزل. وطالبوا اسرائيل بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات وازالة جميع القيود التي تعيق عمل الصحفيين في فلسطين وخاصة الرقابة على الصحف الفلسطينية. وطالب المجتمعون بوقف الضغوطات السياسية على الصحفيين الفلسطينيين في كافة الاراضي الفلسطينية. وشدد المجتمعون على اهمية ضمان سلامة الصحفيين خلال تغطيتهم للاحداث والتطورات التي تشهدها بعض دول المنطقة, مشيرين الى ضرورة ان توفر لهم الحماية اللازمة والتي تساعدهم على اداء رسالتهم الصحفية دون تعرضهم لاي ضغوطات سياسية سواء كان مصدرها رسمي او اهلي او حزبي. الى ذلك اجمع المشاركون على أن الوقت قد حان لاجراء اصلاح حقيقي في التشريعات المتعقلة بالمطبوعات والنشر في دول المنطقة، مؤكدين ضرورة ان يتضمن هذا الاصلاح فصلا تاما لقانون العقوبات عن قانون النشر والغاء حبس الصحفيين من كل النصوص القانونية. ودعا المؤتمر الاقليمي النقابات التي انخرطت منذ سنوات في مسلسل الاصلاح حقيقي للقوانين المنظمة لقطاع الاعلام والصحافة إلى مضاعفة مجهوداتها للضغط على الحكومات باتجاه مزيد من التطوير الحقيقي للبيئة القانونية بما يخدم الاهداف الكبرى لمهنة الصحافة، مؤكدين على اهمية ان تكون المحاكم المدنية هي المختصة للنظر في المخالفات الصحفية. وناقش المجتمعون مسؤولية الصحافة تجاه المجتمعات التي تخدمها، وضرورة احترام مباديء حقوق الانسان وكرامة الافراد، وحريتهم، وخصوصيتهم. واكد المجتمعون ان متابعة احترام مباديء اخلاقيات المهنة هي من مشمولات اهل المهنة ونقاباتهم بالشراكة مع المجتمع المدني ويجب على السياسيين وقف تدخلهم بشؤون المهنة تحت اي ذريعة من الذرائع، مؤكدين على اهمية ان تنأى الصحافة عن خطاب الكراهية، والتمييز العنصري، والحقد، والطائفية، والتحريض على القتل. واكد المجتمعون أهمية التزام الإعلام مبادئ الصحافة الأخلاقية وضرورة تداول الاتحاد في الإشكالات التي تقدم له من طرف نقابات وجمعيات الصحفيين حول اخلاقيات المهنة. وايد المجتمعون مواقف جمعية الصحفيين البحرينية خلال الاحداث التي مرت بها مملكة البحرين في دفاعها عن الصحفيين وتأكيدها على الالتزام بحرية الراي والتعبير والحفاظ على المبادئ والقيم الاساسية التي تقوم عليها اخلاقيات المهنة الصحفية وتصديها للممارسات السلبية التي انتهجتها بعض الوسائل الاعلامية بمخالفة القواعد الاخلاقية وعدم الالتزام بالحيادية في نقل الاخبار ونشرها ونشر اخبار غير صحيحة. واكد المجتمعون على دعمهم ومساندتهم لما تقوم به نقابة الصحفيين اليمنيين من جهود للدفاع عن الصحفيين وتمكينهم من اداء مهامهم في ظل الاحداث التي تشهدها اليمن، مطالبة الولايات المتحدة الامريكية بعدم الضغط على اليمن من اجل ابقاء الصحفي عبد الاله الشائع في السجن رغم العفو الرئاسي عنه. |