|
مصادر مطلعة لـ "معا": الامريكيون غير راضين عن حكومة الوحدة الوطنية.. ومصممون على انتزاع تنازلات واضحة من حماس
نشر بتاريخ: 13/09/2006 ( آخر تحديث: 13/09/2006 الساعة: 15:03 )
القدس- معا- كشفت مصادر مطلعة مقربة من الحكومة الامريكية في القدس ان الادارة الامريكية كانت تطمح بأن يعلن الفلسطينيون عن مواقف واضحة وصريحة في برنامج حكومة الوحدة الوطنية التي اتفق ابو مازن مع حماس على اقامتها بعد اعلان استقالة الحكومة الفلسطينية الحالية.
وقالت المصادر نقلا عن مسؤولين امريكيين يتابعون ملف العلاقات الفلسطينية- الاسرائيلية بان حماس لا يمكنها تجاهل مطالب المجتمع الدولي وعلى رأسها اللجنة الرباعية فيما يتعلق بالاعتراف باسرائيل, ونبذ العنف والارهاب, والاقرار الصريح بالاعتراف بالتزامات السلطة الوطنية. ووصفت هذه المصادر مواقف حماس وتكتيكاتها الحالية بمواقف وتكتيكات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان يوصل الامور الى حافة المواجهة ثم لا يلبث في النهاية القبول ولو جزئيا وعبر مناورات متعددة بما يعرض عليه او يطلب منه. وقالت هذه المصادر: لا يمكن لحماس القبول بنصف الكأس هنك التزامات وشروط يفترض ان تفي بها بالكامل حتى يكون بامكان المجتمع الدولي والعالم ان يرفع حصاره على الحكومة الفلسطينية. وعلمت "معا": ان الادارة الاميركية عبرت عن غضبها وعدم رضاها مما تحقق من نتائج اللقاءات بين الرئيس ابو مازن واسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني طالبةً مزيداً من التوضيحات من ابو مازن بـ ان ما اتفق عليه مع حماس وما اذا كان انتزع منها بالفعل تنازلات هامة على صعيد شروط الرباعية الدولية. وافادت بعض المصادر ان القنصل الامريكي العام في القدس جاك والاص الذي التقى ابو مازن امس في رام الله ونقل له القلق الامريكي من عدم وضوح البرنامج السياسي لحكومة الوحدة, علماً بأن هذا البرنامج يستند الى "وثيقة الاسرى" وهي الوثيقة التي اعلنت اسرائيل انها بشأن داخلي فلسطيني لا تعطيها بالاً او اهتمام في حين اعتبرتها واشنطن غير كافية ان لم تكن مقرونة بتنازلات واضحة من حماس في القضايا السياسية, وفي مقدمتها الاعتراف باسرائيل, ونبذ العنف والارهاب. ويرى الامريكيون وفق المصادر بأنه حتى ولو نجح ابو مازن في احداث نقلة ما في مواقف حماس السياسية فأن هذا لن يكون كافياً او سبباً لأن يعيد المجتمع لادولي دعمه المالي للسلطة مع وجود قوي لحماس فيها مشيرة بهذا الشأن الى مواقف روسيا التي اعلنت دعمها لحكومة حماس لكن هذا الدعم بقي في حدود الدعم السياسي غير المقرون بدعم مالي, وذات الشيء ينطبق على الاوروبيين الذين لا يمكنهم العمل بمعزل عن الادارة الامريكية, بالرغم مما صدر من مواقف ترحيب عن الاتحاد الاوروبي بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. |